الأطفال يملؤون صحن الجامع الأزهر وباحاته في العشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
«إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا»، هذا حال مئات الأطفال الذين جاءوا مع ذويهم في العشر الأواخر من رمضان، وحرصوا على أداء صلاتي التراويح والتهجد في الجامع الأزهر، فما أن تقع عيناك على ركن أو باحة أو مصلى بالجامع؛ إلا ورأيت من الأطفال فيضا، قانت آناء الليل ساجدا وقائما وقارئا للقرآن.
قُرّاء الجامع الأزهر يمتعون الأسماع والأفئدة بأربع قراءات في صلاتي العشاء والتراويح إمام الجامع الأزهر يؤم آلاف المصلين في صلاتي العشاء والتراويحيقول الطفل نور الدين محمد صاحب الخمسة أعوام من محافظة الجيزة:«حرصت على المجيء مع أبي إلى الجامع الأزهر، وأن أقف بين المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، وأدعو الله كثيرا أن يحفظ أطفال غزة، شكرًا لوالدي على اصطحابي، وأتمنى أن آتي إلى الجامع الأزهر كل عام».
وفي براءة ملفتة أعرب الطفل«خليل» صاحب الخمس سنوات من دولة بوركينا فاسو عن سعادته بتواجده في الجامع الأزهر، طوال اليوم مع والده وأخيه قائلا: «لم آت إلى الجامع لكي ألعب أو أتنزه كما يظن البعض، ولكن لأصلي، فأنا أصلي هنا جميع الصلوات، ولم أشعر بالتعب ولا مرور الوقت، وأتمنى ألا ينتهي رمضان».
عصفور الجامع الأزهرأما الطفل «آدم» الذي ألفته العيون من العام الماضي، حتى لقب بعصفور الجامع الأزهر، لا يقع نظرك بمكان إلا وتراه إما راكعا أو ساجدا، رافعا كفيه الصغيرتان متضرعا لله، فيغالبك الفضول في أن تسمع ما يتمتم به فمه الصغير، وما في جعبته من دعاء وأمنيات يناجي بها خالقه، حاولنا معه جذب أطراف الحديث لكن منعه الحياء والتفرغ للعبادة من التواصل، تركناه يناجي ربه ولكن لم تتركه عدسة مصور المركز الإعلامي للأزهر الشريف.
وفي صحن الجامع الأزهر كان الطفلان محمد عمر ٦ سنوات، ومحمد علي ٧ سنوات من دولة أوزبكستان، في عالم من الطمأنينة والخشوع، وبتلاوة هادئة وخاشعة مميزة جلسا يرتلان القرآن، فجذب صوتهم الأوزبكي الملائكي العذب آذان الجميع للذة سماع القرآن الكريم وجمال تجويده.
ويشهد الجامع الأزهر منذ بداية شهر رمضان إقبالًا ملفتا من الأطفال المصلين من مصر ومن مختلِف الجنسيات، لأداء الصلوات، وخاصة صلاتي التراويح والتهجد في العشر الأواخر، كما أعد الجامع الأزهر جدولًا للسادة المرشحين لإمامة صلاة التهجد وعددهم (12) قارئًا، يؤدون صلاة التهجد بالقراءات، بواقع (8) ركعات يوميًّا من الليلة العشرين من رمضان إلى نهاية الشهر المبارك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر صلاتي التراويح العشر الأواخر رمضان الأزهر أطفال غزة صحن الجامع الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
حكم المرور بين يدي المصلين أثناء أداء الصلاة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما حكم المرور بين يدي المصلين؟ فأثناء صلاة العشاء جماعة بالمسجد قام أحد الأشخاص بالمرور أمام المأمومين، فأشار إليه أحد المأمومين ليمنعه من تخطي الصفوف والمرور أمام المصلين، ولكنه لم يستجب وقام بالمرور أمام المصلين، وبعد الصلاة حدثت تعنيفات من المصلين لهذا الشخص؛ لعدم استجابته للمصلين، رجاء التكرم بتوضيح الحكم.
حكم المرور بين يدي المصلينقالت دار الإفتاء في ‘جابتها، إن السُّتْرَةُ مشروعة للمنفرد والإمام، أما صفوف المأمومين فيجوز المرور بينها عند الحاجة إلى ذلك، بناءً على أن سترة الإمام تُعَدُّ سترة للمأمومين، وليس معنى ذلك أن المرور بين الصفوف يكون بلا ضابط ولا حاجة، بل ينبغي أن يكون ذلك عند وجود الحاجة إليه.
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ". متفقٌ عليه.
وأضافت الإفتاء أنه ينبغي ألَّا يكون المرور بين صفوف المصلين إلا لحاجة لا يتم قضاؤها إلا به؛ حتى لا يُشغَل المصلون بغير حاجة معتبرة.
عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: "أَقبَلتُ راكِبًا على حِمارٍ أَتانٍ، وأنا يَومَئِذٍ قد ناهَزتُ الاحتِلامَ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي بمِنًى إلَى غيرِ جِدارٍ، فمَرَرتُ بينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ وأَرسَلتُ الأَتانَ تَرتَعُ، فدَخَلتُ في الصَّفِّ، فلم يُنكَر ذلك عليَّ" رواه الشيخان. قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [وفي هذا الحديث أَنَّ صلاة الصَّبِيِّ صحِيحة، وأَنَّ سُترة الإمام سُترةٌ لمَن خَلفه] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [قال ابن عبد البَرِّ: حديث ابن عباس هذا يَخصُّ حديثَ أبي سعيد: «إذا كان أحدكم يُصَلِّي فلا يَدَع أحدًا يَمُرُّ بينَ يَدَيه». فإن ذلك مخصوص بالإمام والمنفرد، فأما المأمومُ فلا يَضُرُّه مَن مَرَّ بين يدَيه؛ لحديث ابن عباس هذا، قال: وهذا كله لا خلاف فيه بين العلماء] اهـ.