مفاجأة حول علاقة كسوف الشمس بشائعة نهاية العالم.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
يبدو أن الكسوف الشمسي حدث لم يكن كمثيله من الأحداث الفلكية، التي تشهدها الأرض على مدار السنوات المنقضية، بل يحصد اهتماما واسعا على مستوى العالم، باعتباره استثنائيا تشهده بعض البلاد كل مئات السنوات، بينما ربطه البعض بنهاية العالم أو أن نيزكا ضخما سيصطدم بكوكب الأرض لينهي الحياة البشرية بالكامل.. فما حقيقة كل ذلك؟
هل كسوف الشمس يعني اقتراب نهاية العالم؟يوم 8 أبريل سيكون من الأيام الاستثنائية، إذ يغطي القمر قرص الشمس بالكامل، ليسود الظلام الدامس لعدة دقائق، ويتحول النهار إلى ليل، ما جعل البعض يظن أنها نهاية العالم، لكن صحيفة «space»، والمختصة في تغطية الأحداث الفلكية وعالم الفضاء، أكدت أنه مجرد كسوف شمسي حدث من وقت سابق، قبل ما يقرب من 7 سنوات، وسيعلن عن ذاته مرة أخرى بعد فترة بعيدة، لكنه لم يشكل أي خطر على الكوكب أو يمس البشرية بأي سوء.
وعن اقتراب نيزك من الأرض، أكدت الصحيفة أن هذا لن يحدث يوم 8 مارس، مثلما أشيع في الأيام الأخيرة، في إشارة إلى أن وكالة ناسا معنية بدارسة ومتابعة وتتبع النيازك وحركتها، ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأن هذا الأمر، إلى جانب عدم وجود أي تهديد للأرض من نيازك او كواكب أو أجسام غريبة.
تشهد الشمس ذروة نشاطها في الفترة الحالية، وهو ما بدوره يولد العديد من الانفجارات الشمسية القوية والضعيفة، على أن يكون الأقوى العام المقبل، والذي من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الإنترنت والكهرباء حول العالم، لكن ذلك لم يحدث بالتزامن مع كسوف الشمس الكلي مثلما يردد البعض.
«لا يحدث كسوف الشمس أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، وفي حالة الكسوف الكلي للشمس الذي سيحدث يوم 8 أبريل سيحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو الكورونا».. هكذا أوضح أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، بالتأكيد على أنها ستكون ظاهرة فلكية على مرأى عدد من الدول، لكن الدول العربية لن تشهد هذا الحدث يوم 8 أبريل.
وقال تادرس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن إمكانية رؤيته في مصر: «لن يرى هذا الكسوف في مصر أو المنطقة العربية، ولكنه سيُرى في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا .. سيبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا، وسيكون مرئيا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا».
متى كان آخر كسوف كلي للشمس في الولايات المتحدة؟وأكمل: «كان آخر كسوف كلي للشمس شهدته الولايات المتحدة عام 2017 وسيكون الكسوف التالي لديها عام 2045 بإذن الله، لذلك يهتم الأمريكان بهذا الحدث على وجه الخصوص.. مدة الكسوف كاملا منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات، أي منذ بداية دخول قرص القمر تدريجيا على قرص الشمس حتى يغطيه بالكامل، ثم انسلاخه تدريجيا من الجهة الأخرى حتى يتركه تماما.. أما الإظلام التام ستكون مدته حوالي 4 دقائق فقط، سيتحول فيها النهار إلى ليل دامس وتتراءى بعض النجوم في السماء بوضوح.. علما بأن هذه الدقائق القليلة للكسوف الكلي التام للشمس هو الوقت الوحيد الذي يمكننا فيه رؤية النجوم الخلفية للشمس والتي تمثل البرج أو المجموعة النجمية الذي تقع فيها الشمس في هذه الفترة من العام، وهو مجموعة برج الحوت».
ونوه نادي بأن كسوف الشمس وخسوف القمر هما من الظواهر الفلكية الطبيعية جدا، وليس لهما أي علاقة بنهاية العالم أو قرب الساعة أو اصطدام نيزك أو كوكب مجهول بالأرض: «فلا تنتبهوا لمثل هذه الخزعبلات لأن مروجي هذه الإشاعات هم من المنجمين والدجالين والمهووسين بسيناريوهات نهاية العالم، وهم يُتاجرون بالظواهر الفلكية الطبيعية لترويج أفكارهم الغريبة على أساس أن عموم الناس ليس لديهم معلومات كافية عن تلك الظواهر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كسوف الشمس كسوف الشمس الكلي نهاية العالم نهایة العالم کسوف الشمس
إقرأ أيضاً:
فيديو.. الشبح الأزرق يهبط على سطح القمر
نجحت شركة فايرفلاي إيروسبيس الأميركية، الأحد، في تنفيذ أول هبوط لها على سطح القمر بمركبة بلو جوست غير المأهولة، التي بدأت مهمة بحثية تستمر أسبوعين، لتنضم بذلك إلى قائمة محدودة من الشركات الخاصة التي تتنافس في السباق العالمي نحو القمر.
وهبطت المركبة التي يطلق عليها "الشبح الأزرق"، التي تعادل في حجمها سيارة صغيرة، في تمام الساعة 3:35 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:35 بتوقيت غرينتش) بالقرب من فتحة بركانية قديمة في الزاوية الشمالية الشرقية من الجانب المواجه للأرض من القمر.
وخلال اللحظات الأخيرة من الهبوط، ساد الصمت داخل غرفة التحكم في مقر فايرفلاي بمدينة أوستن بولاية تكساس، بينما كانت المركبة تقترب بروية من سطح القمر بسرعة ميلين في الساعة.
وفور دخولها مجال جاذبية القمر، أعلن ويل كوجان، كبير مهندسي بلو جوست، عبر البث المباشر: "نحن على القمر!"، ليقابل ذلك بصيحات التهليل والفرحة في مركز التحكم.
وبذلك، أصبحت فايرفلاي ثاني شركة خاصة تنجح في تنفيذ هبوط على سطح القمر، لكنها أكدت أنها الأولى التي تحقق هبوطا سلسا ناجحا بالكامل.
وكانت شركة إنتويتيف ماشينز، ومقرها هيوستن، قد نجحت العام الماضي في إرسال مركبتها أوديسيوس إلى سطح القمر، إلا أنها هبطت بشكل مائل، ما أدى إلى تلف بعض المعدات على متنها رغم عدم تعرض المركبة لأضرار جسيمة.
ومن قبل، تمكنت 5 دول فقط من تحقيق هبوط سلس على سطح القمر، وهي: الاتحاد السوفيتي السابق، الولايات المتحدة، الصين، الهند، واليابان، التي انضمت إلى القائمة العام الماضي.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تتسابق فيه الولايات المتحدة والصين لإرسال رواد فضاء إلى القمر خلال العقد الجاري، حيث تسعى كل دولة إلى تعزيز تحالفاتها وإشراك القطاع الخاص في تطوير المركبات الفضائية.
وكانت بلو جوست قد وصلت إلى القمر بعد رحلة استغرقت شهرا ونصف منذ إطلاقها من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا، على متن صاروخ سبيس إكس.
ومن المقرر أن تعتمد على 3 ألواح شمسية لتشغيل معداتها وأدواتها البحثية طوال مدة مهمتها البالغة 14 يوما، قبل أن يدخل القمر في ليل شديد البرودة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر.