الجزيرة:
2025-02-24@04:16:38 GMT

الخلاف الأميركي الإسرائيلي.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

الخلاف الأميركي الإسرائيلي.. إلى أين؟

فجّر تمرير الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن رقم 2728 الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلافا علنيا بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

وجاء ذلك في ذروة تباينات بين الطرفين شملت الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح جنوب قطاع غزة، وصفقة وقف النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وخطة اليوم التالي للحرب ودور السلطة الفلسطينية فيها.

ومن المهم تفكيك طبيعة هذه الخلافات، وأسبابها، ومدى تأثر العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين بسببها، وانعكاس كل ذلك على مسار الحرب على غزة.

دوافع ومبررات

تتنوع أسباب موقف الإدارة الأميركي غير المسبوق في مجلس الأمن بين محاولة تحفيز العملية التفاوضية بين إسرائيل وحماس حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإرسال رسالة عملية لنتنياهو بالتوقف عن تحدي الإدارة الأميركية، وربما أيضا محاولة لتعزيز الضغوط الداخلية عليه سواء داخل حكومته أو في الشارع الإسرائيلي.

يأتي ذلك في ضوء إدراك واشنطن أن نتنياهو يسعى لعرقلة المفاوضات، ويصر على اجتياح رفح، لأنه يعلم أن مجرد توقف النار سيفعل المطالبات داخل الكيان بإجراء انتخابات سيكون فيها الخاسر الأكبر، حسب ما تؤكده استطلاعات الرأي، وبالتالي سيجد نفسه أمام محاكمة متهما بالفساد، وكذلك محاسبته على إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

كما أن نتنياهو يتساوق مع اليمين الكاهاني المتطرف الذي يرفض الاعتراف أصلا بالهوية الوطنية الفلسطينية، ويعارض أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، لأنه يرى أن الحل الأنسب للفلسطينيين في الضفة وغزة هو تهجيرهم إلى خارج فلسطين، كما يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا وافق نتنياهو على تصور اليوم التالي للحرب الذي تطرحه إدارة بايدن.

تخفيف الضغوط

ويسعى بايدن أيضا بخطوته هذه لتخفيف الضغوط الداخلية عليه من قبل الجناح اليساري في حزبه الذي يستمر باتهامه بالتواطؤ مع نتنياهو في ممارسة الإبادة الجماعية، ويدعو للنظر إلى المخاطر التي يتسبب بها هذا الموقف على سمعة ودور الولايات المتحدة. هذا فضلا عن استمرار تضرر موقف بايدن في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

ولوحظ كذلك التحول الذي بدأ في المجتمع الأميركي ضد إسرائيل، وخصوصا لدى فئة الشباب عموما في أميركا والعالم، فوفقا لآخر استطلاع لمؤسسة غالوب، 55% من الأميركيين لا يؤيدون العدوان على غزة!

كما أن بايدن -الذي سبق واعتبر أن نتنياهو يضر بإسرائيل أكثر مما ينفعها- وجد تشجيعا من موقف رئيس الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس تشاك شومر، وهو من أشد مؤيدي الكيان، الذي انتقد نتنياهو بشدة، واعتبره عقبة كبيرة أمام السلام ودعا لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

غير أن الخارجية الأميركية، وبعد ردود الفعل الغاضبة لحكومة الاحتلال، حاولت التخفيف من وقع الموقف، وأعلنت في تصريح أن قرار مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة "غير ملزم"، وأن تنفيذه ربما سيتم عبر المفاوضات.

كما عمدت إلى وضع الموقف الأميركي في إطار لا يتعارض مع الدعم الثابت للكيان في حربه ضد حماس، ولذلك ذيّل التصريح بالتأكيد أن القرار "ليس له تأثير مطلقا على حرب إسرائيل على حماس، وأن أميركا مستمرة في دعم إسرائيل".

ومن المهم التأكيد أن أي قرار يصدر من مجلس الأمن يكتسب صفة الإلزام للأطراف المعنية به، ولذلك فلا قيمة قانونية لتصريحات الخارجية الأميركية. إلا أن القيمة الحقيقية لها أنها -بوصفها دولة عظمى- تستطيع تجاهل القرار وتدعم إسرائيل في تجاهله، كما حدث مع قرارات مماثلة لمجلس الأمن.

تراكم الخلافات

ولا شك أن خلاف بايدن مع نتنياهو طفا على السطح مع بواكير العدوان الإسرائيلي، حين أخفق جيش الاحتلال في تحقيق نصر عسكري على المقاومة بنهاية المدة التي أعطتها له واشنطن (نهاية يناير/كانون الثاني 2024)، في حين استمرت حكومة نتنياهو في رفض تقديم تصور لليوم التالي للحرب، وزاد تركيزها على استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس من حدة الانتقادات الدولية لإدارة بايدن.

ويخلخل ذلك من تحالفها الأنجلوساكسوني الذي شكلته منذ بداية الحرب، خاصة أنه يرفع من وتيرة المظاهرات المطالبة بوقف الحرب التي عمت المدن، خاصة في الدولتين الداعمتين للاحتلال (أميركا وبريطانيا).

كما أن الاستمرار من دون توفر أفق سياسي للحرب قد يعزز من فرص اتساع ساحاتها لتشمل لبنان ودولا أخرى مثل العراق وسوريا، فضلا عن تطور الصراع مع جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر، علما أن البوارج والقوات الأميركية المنتشرة في المنطقة توفر شبكة أمان لإسرائيل، وتحول -في كثير من الأحيان- دون وصول صواريخ ومسيرات الحوثي للكيان.

هذا فضلا عن احتمال انفجار الصراع في الضفة الغربية والقدس اللتين تقفان على برميل بارود في ظل الممارسات الإسرائيلية القمعية، واستمرار استفزازات المستوطنين والتوسع في الاستيطان.

ولم تبد حكومة نتنياهو تعاونا كافيا مع بايدن لإنفاذ إستراتيجيته ولمحاولة استعادة مكانته الانتخابية، وهذا ما يستمر في تفجير الخلافات بين الطرفين، على الرغم من أن إدارة بايدن أكدت المرة تلو المرة أنها لن تلجأ إلى فرض عقوبات أو وضع قيود على تصدير السلاح للكيان، أو أن ترفع عنه الدعم السياسي في المحافل الدولية!

ويأتي الموقف الأميركي في إطار تطور الخلافات مع نتنياهو في طريقة إدارة الحرب على غزة، وليس على مبدأ الحرب نفسها، وضمن الخلاف مع نتنياهو نفسه وليس مع إسرائيل، بل وحتى الأخذ على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى لا يلحق الضرر بإسرائيل وحليفها الأميركي.

خلاف بايدن (يسار) مع نتنياهو طفا على السطح حين أخفق جيش الاحتلال في تحقيق نصر عسكري على المقاومة بنهاية المدة التي أعطتها له واشنطن (وكالات)

ومن هنا تأتي التصريحات الأميركية المتزايدة من حكومة بايدن وأجهزة مخابراتها بأن استمرار نتنياهو بتجاهل المطالب الأميركية يلحق ضررا كبيرا بصورة الحرب وبإسرائيل، واللافت أيضا أن ترامب نفسه وجّه رسالة صريحة لإسرائيل بضرورة وقف الحرب من منطلق الحرص على مصلحتها!

من جهة أخرى، فإن الولايات المتحدة ترى أن حرب غزة حربها، فهزيمة حماس تخدم المشروع الأميركي في المنطقة القائم على استمرار الهيمنة والتفرد وغيرها بما يقتضي تمكين ربيبتها إسرائيل وجعلها دولة محورية والعمل على دمجها من خلال عمليات التطبيع في المنطقة.

وإن كانت واشنطن نجحت حتى الآن عن طريق تهديداتها للأطراف المختلفة بضبط ردود الفعل في المنطقة، ومنع تطور الصراع إلى حرب إقليمية، فإن استمرار تصاعد الصراع في غزة يستدعي منها ضبط مسار الحرب، ووضع حد لاستفزازات المستوطنين في الضفة عبر اتخاذ عقوبات ضدهم بالاشتراك مع الأوروبيين.

كما أن الانسحاب الأميركي من المنطقة لصالح التركيز على التهديد الإستراتيجي للصين، ومواجهة روسيا في حربها مع أوكرانيا، يقتضي ضرورة تأمين المنطقة، ويبدو أن حكومة نتنياهو الحالية تعطل ذلك، إذ أخفقت في مهمة القضاء على حماس عسكريا، في حين ترفض تصور اليوم التالي الذي يعد ضرورة لإكمال الإنجاز العسكري، ويمنع حماس من السيطرة المدنية على القطاع.

دعم أميركي.. ونتنياهو يناكف

وليست خلافات الإدارة الأميركية مع نتنياهو وليدة فترة طوفان الأقصى، فقد عزز رفض واشنطن سعي حكومة اليمين المتطرف لإجراء تعديلات قضائية من الخلافات بين الطرفين، فضلا عن تعميق الهوة داخل المجتمع الإسرائيلي، خصوصا مع اشتراك عدد كبير من الجنود والضباط والطيارين الإسرائيليين في مظاهرات معارضة عارمة، اعتبرها كثيرون ضربة قاصمة لما تسمى الديمقراطية الإسرائيلية.

وأتت حرب غزة لتصاعد هذه الخلافات، رغم أن الولايات المتحدة أمنت الدعم والغطاء الكامل لهذه الحرب، بما في ذلك جسر جوي لم ينقطع، شمل أكثر من 100 صفقة سلاح منذ بدء العدوان، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

كما أقر الكونغرس الأميركي بمجلسيه مساعدات طارئة بقيمة أكثر من 14 مليار دولار للكيان تضاف لمساعدات سنوية بقيمة 3.8 مليارات دولار، الأمر الذي يؤكد حجم الدعم الأميركي لإسرائيل بصرف النظر عن الخلافات معها!

وجاءت زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت الأخيرة لواشنطن لطلب ذخيرة عاجلة وطائرات إف-35 وإف-15 في ضوء استعداد جيش الاحتلال لدخول رفح، فضلا عن استمرار المعارك في الشمال مع حزب الله.

ومن هنا يأتي استغراب كثيرين من رؤساء وزراء الكيان السابقين مثل باراك ولبيد، فضلا عن شريكي نتنياهو غانتس وآيزنكوت، من عناده واستمراره في تحدي أميركا التي لا يستطيع التخلي عن دعمها ولو للحظة واحدة، وفي المقابل استهجان عديد من أعضاء الكونغرس من استمرار الدعم الأميركي اللامحدود، ومطالبتهم بوضع قيود وضوابط على تصدير الأسلحة لإسرائيل من دون أن يلقى ذلك تجاوبا من بايدن!

ويتبين من ذلك أن نتنياهو لا يستطيع أن يذهب بعيدا في تحديه للولايات المتحدة التي تؤمن له كل أسباب استمرار الحرب، وأنه لا بد له من أن ينسق مع إدارة بايدن في شن الحرب على رفح، وهذا ما دفعه للتراجع عن موقفه بعدم إرسال وفده لواشنطن للتباحث مع الإدارة الأميركية في خيارات اجتياح رفح، والحاجة لتأمين المدنيين هناك قبل شن العدوان.

ويبدو نتنياهو وحيدا في مناكفته للإدارة الأميركية، وسيحتاج إلى إدارة العلاقة مع واشنطن بما يؤدي لحصوله بسلاسة على المساعدات العسكرية منها، وإذا كان له أن يرضي الأحزاب الدينية في حكومته في موضوع تجنيد الحريديم، فيجب عليه أن يقدم لشركائه الآخرين ولواشنطن تنازلات تتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى، وإدارة صراع الدعوة للانتخابات.

أجهزة استخبارات أميركية تشكك في إمكانية نجاح جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس واستعادة الأسرى بالقوة (الصحافة الإسرائيلية) الحرب مستمرة

وفي المجمل، فإن إدارة بايدن تسعى لتكثيف الضغوط على نتنياهو باتجاه إحداث تغيير في سياساته تتوافق مع الأهداف الأميركية في المنطقة، ومن دون أن يمس ذلك بالدعم اللامحدود لإسرائيل في حربها في غزة.

ولكن في المقابل يسعى نتنياهو لمقاومة هذه الضغوط لأسباب شخصية وسياسية، تتعلق برغبته في تكريس نفسه ليكون أول رئيس وزراء للكيان يقاوم الضغوط الأميركية، ولمحاولة الصمود بحكومته إلى حين حلول موعد الانتخابات الأميركية، إذ قد يشكل نجاح ترامب في الفوز بها سفينة نجاة لحكومته وله، بما يعفيه من مواجهة مصير محتوم.

وسيشكل الوصول لصفقة أسرى أولى خطوات الحلحلة بين الطرفين، بما يؤمن استمرار الحرب على غزة في المرحلة القادمة، بما في ذلك تنفيذ خطة عسكرية لرفح تريد واشنطن بالتركيز فيها على قوات حماس وتحييد المدنيين.

غير أنه -حسب بعض التحليلات العسكرية- فإن جيش الاحتلال لا يمكنه أن يحقق في رفح ما عجز عن تحقيقه في الشمال والوسط وخانيونس، بالنظر إلى استمرار فاعلية المقاومة، الأمر الذي يجعله يفشل في خدمة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة.

وهذا يعني استمرار تعثر الدور الأميركي في المنطقة، إذ تشكك أجهزة الاستخبارات الأميركية نفسها في إمكانية نجاح جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس واستعادة الأسرى بالقوة.

ولن يوقف ذلك التدهور في مكانة الكيان في المنطقة بعد فقدانه لصورة الجيش الذي لا يقهر، بل وستظل هزيمة الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما بعده مرحلة فارقة في الصراع، بصرف النظر عن نتيجة هذه الحرب النهائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات جیش الاحتلال فی تحقیق الإدارة الأمیرکی الولایات المتحدة إدارة بایدن الأمیرکی فی بین الطرفین أن نتنیاهو مع نتنیاهو مجلس الأمن فی المنطقة الحرب على على حماس فضلا عن على غزة کما أن

إقرأ أيضاً:

ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟

تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.

اعلان

وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا. 

ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

زيلينسكي ليس ديكتاتورًا ونسبة تأييده تتجاوز الـ 4%

في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر. 

فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور. 

وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%. 

وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب. 

وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره. 

المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبي

في منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو). 

لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب. 

وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة. 

نتائج الاستطلاع الصادرة عن معهد كيل للاقتصاد العالميEuronews

أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا. 

كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة". 

إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين. 

تكلفة الحرب تُرهق موسكو

ادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية". 

لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي. 

اعلانRelatedاوكرانيا تعلن عن تقدم ميداني طفيف بعد معارك "صعبة"شاهد: حفنة من سكان مدينة صغيرة في شرق اوكرانيا تصمد أمام القصف الروسي اليوميمجموعة السبع تتعهد تقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لاوكرانيا في مواجهة روسيا

كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري. 

ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي يعرض الآنNext أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ يعرض الآنNext نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس يعرض الآنNext في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! يعرض الآنNext وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية اعلانالاكثر قراءة تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلأوكرانياالاتحاد الأوروبيقطاع غزةحركة حماسفلاديمير بوتينالصحةروسياغزةأسرىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي سيتوجّه إلى الشرق الأوسط لبحث اتفاق غزة
  • الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بأمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للاسرائيليين