تفاصيل الأنشطة المقبلة في كنيسة القديس بولس بالعبور
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تشهد كنيسة القديس بولس التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة العبور، غداً الأربعاء، أنشطة وفعاليات خاصة بمناسبة نهضة الصوم الكبير، ذلك بدءًا من الساعة الثانية عشر ظهراً.
تفاصيل المشهد الأخير في حياة الرهبان الثلاثة بالتزامن مع عيد الصليب..شاهد تنظيم "القداس الكيرلسي" أقدم طقوس الكنيسة القبطية..غداً
ومن المقرر أن يتخلل اللقاء إقامة الطقوس القبطية الأرثوذكسية بمشاركة الآباء الكهنة واحبار الكنيسة ويختتم إلقاء تمام الساعة الثانية ظهراً، يليه القداس الثاني من الرائعة عصراً حتى السادسة مساءً.
مناسبات روحية تعيشها الكنائس المصرية
بدأ الأقباط في ربوع الأرض، منذ أسابيع، فترة روحية تعرف بـ الصوم الكبير تستمر لمدة ٥٥ يوما، وينتهي باحتفالية عيد القيامة المجيد، ويأتي ذلك بعدما شهدت الكنائس خلال الأيام الماضية فعاليات روحية بمناسبة “صوم يونان” واستمر حتى “فصح يونان” الذي اقيم بالكنائس في الإيبارشيات، ويأتي ضمن الأنشطة الروحية للكنيسة المصرية التي عاشت عدة فعاليات كان من ابرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية واقامت سهرة "كيهك".
أسباب تباين موعد الاحتفالات بين الطوائف
تختلف الكنائس فيما بينها في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.
وقائع مؤثرة في تاريخ المسيحية
ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته فى أيام مجمع نيقية الذي عقد عام 325 ميلادية وأصبح منذ الفارق بمعدل عشرة أيام فرق أثناء الاعتدال الربيعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كنيسة القديس بولس أيام الصوم الكبير
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية تدعو للسلام في الشرق الأوسط وتواصل دعمها لأهالي غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حثت الكنائس المصرية ورجال الدين المسيحي على نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على رفض كل أشكال العنف وإراقة دماء الأبرياء، وذلك استنادًا إلى تعاليم السيد المسيح: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم يدعون بني الله" (متى 5:9).
دعم أهالي غزةوقد قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دعمًا ملموسًا لأهالي غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن التصعيد العسكري والحصار المستمر.
وأكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة تقف مع كل متألم ومحتاج، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنسية، مؤكدًا أن الواجب الإنساني والأخلاقي يقتضي تقديم العون في أوقات المحن.
وفي هذا الإطار، شاركت الكنيسة في مبادرات إنسانية لتوفير مساعدات غذائية وطبية للمتضررين في قطاع غزة، بالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات الإغاثية المصرية.
كما عبرت الكنيسة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعت إلى رفع الصلوات في الكنائس من أجل إحلال السلام ووقف العنف، مع التأكيد على أهمية التعايش والعدل كدعائم أساسية لأي حل دائم.
وتعكس هذه الخطوات التزام الكنيسة القبطية بمبادئها الراسخة في خدمة المجتمع وتعزيز قيم المحبة والرحمة، ويأتي دعمها لأهالي غزة امتدادًا لدورها الوطني والإنساني، الذي طالما عبرت عنه في مواقف مشابهة عبر تاريخها، سواء داخل مصر أو خارجها.
كما شددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، على رفضها كل الطرق التي تؤدي إلى العنف وسفك الدماء، إذ أكدت في بيان لها على "رفضها واستنكارها للأحداث الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، التي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف من بينهم العديد من المدنيين الأبرياء"، ودعت إلى الاحتكام للعقل واتباع لغة الحوار والتفاوض لحقن الدماء وحفظ حياة الإنسان، التي هي أسمى من أي قيمة أو هدف آخر.
وأشاد البيان بجهود التهدئة التي تبذلها الدولة المصرية للوصول إلى حل سياسي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام المنشود.
قوافل مساعدات إنسانية
لم يقتصر دعم الكنيسة على الدعوات المعنوية فقط، بل أعلن البابا تواضروس الثاني عن إرسال قوافل مساعدات لأهالي غزة، حيث صرح قداسته: "نحن نصلي من أجل الهدوء والسلام في المنطقة، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا ويعطي هدوءًا لجميع جيراننا." وأضاف: "لم نكتف بالكلام، بل بدأنا بالفعل بإطلاق مبادرة لمساعدة المدنيين في غزة عبر توفير الأغذية والأدوية والملابس، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء."
جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها في كنيسة مارجرجس بأرض الجنينة، حيث شارك في العظة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، وحضور عدد كبير من شعب الكنيسة.
كما أعلنت الكنيسة القبطية عن إطلاق حملة تبرعات لدعم المدنيين في غزة، من خلال توجيهات البابا تواضروس الثاني، حيث تقوم أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بتجهيز مساعدات تشمل الأدوية والإسعافات الطبية ومواد غذائية وملابس وبطاطين، سيتم إرسالها إلى القطاع. كما ناشدت الكنيسة أبناءها بالمشاركة في هذا العمل الإنساني.
دور الكنيسة القبطية في التاريخ الوطنيوفي هذا السياق، أكد الكاتب والمفكر سليمان شفيق على أن الكنيسة القبطية، التي تعد من أقدم المؤسسات المصرية، كانت دائمًا حاضرة في المشهد الوطني، حيث شاركت بشكل فاعل في مقاومة الاحتلالات المتعاقبة في تاريخ مصر، سواء كانت يونانية أو رومانية أو عثمانية أو فرنسية أو بريطانية. كما كان لها دور بارز في بناء الدولة الحديثة، بما في ذلك دعم ثورة 1919 وتأييد ثورة يوليو 1952.
وأشار "شفيق" إلى المواقف الوطنية للكنيسة في مواجهة التحديات، مثل موقف البابا شنودة الثالث ضد زيارة الرئيس السادات للقدس، ودور الكنيسة في أحداث ثورة 30 يونيو، حيث كانت شريكًا أساسيًا في رسم ملامح المرحلة الجديدة جنبًا إلى جنب مع الأزهر الشريف والقوات المسلحة والشعب المصري.
ورغم التحديات والاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس بعد الثورة، كان البابا تواضروس الثاني دائمًا في المقدمة، مؤكدًا التزام الكنيسة بالمشاركة في مسيرة الوطن، مهما كانت التضحيات.