لجريدة عمان:
2025-03-02@20:17:12 GMT

الغذاء سلاح اسرائيلي لقتل الجوعى

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

الغذاء سلاح اسرائيلي لقتل الجوعى

القاهرة"رويترز": كاد عمر ديب أن يُصاب بنيران دبابة إسرائيلية في أثناء بحثه عن الطعام في غزة، وفي مرة أخرى رأى أناسا يُقتلون من حوله عندما خرج لإطعام أسرته في القطاع المحاصر.

لكنه، مثل العديدين من سكان غزة الذين يمكن أن يواجهوا المجاعة، ليس أمامه خيار سوى خوض ما يسميه "مهام الموت"، ويخاطر بحياته لإعالة أبنائه الستة الذين يعيشون في مدرسة تحولت إلى ملجأ.

وقال ديب (37 عاما) الذي يعيش في مدينة غزة لرويترز عبر الهاتف "إذا بروح بناكل وإذا ما بروح ما بناكل".

وأضحى الوصول إلى المساعدات صراع حياة أو موت في غزة خلال الهجوم البري والجوي الإسرائيلي المستمر منذ ستة أشهر والذي تقول سلطات الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 75 ألفا.

وحذرت الأمم المتحدة من أن مجاعة تلوح في الأفق وقالت إن هناك عقبات تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة. وتقول الولايات المتحدة أيضا إن المجاعة وشيكة.

ولم تلتئم بعد الجراح الذي أصيب بها ديب عندما أصابه حطام متناثر من مبنى تم تفجيره بينما كان يحاول الحصول على الطحين (الدقيق) من شاحنات المساعدات التي تدخل شمال غزة.

وكاد ديب أن يفقد حياته مرتين أخريين، الأولى في 29 فبراير عندما قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا بنيران إسرائيلية بينما كانوا يحاولون الحصول على المساعدات.وقالت إسرائيل إن الوفيات حدثت عندما دهست شاحنات محملة بالمساعدات أشخاصا.

وقال ديب إن إسرائيل فتحت النار على نقطة إنزال مساعدات عند دوار الكويت في غزة في 23 مارس ، حيث قُتل عدة أشخاص آخرين حوله، معظمهم من أعضاء اللجان الشعبية التي تتولى تأمين قوافل المساعدات.

وقال عمر ديب، الذي قُتل ابنه البالغ من العمر خمس سنوات في غارة إسرائيلية على منزله في ديسمبر ، "كل مرة بتكون وكأنها آخر مرة، بأودع مرتي (زوجتي) وأولادي، وبطلب من زوجتي تسامحني إذا قصرت، وأولادي كمان".

وفي لمحة من الفوضى في غزة، قتلت اسرائيل الأثنين سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية وسط غزة.

وقال ديب "آخر مرة أكلت فيها لحمة كانت فراخ (دجاج) وكانت قبل الحرب بأسبوع".

ويتوجه آلاف، مثل ديب، وهم في حالة يأس وجوع، لنقاط توزيع المساعدات بعد حلول الليل للحصول على بعض الدقيق (الطحين) أو المواد الغذائية المعلبة.

ويعلم هؤلاء بوصول المساعدات من سائقي الشاحنات التي تقلها والذين يتصلون هاتفيا بأقاربهم الذين بدورهم ينشرون الخبر.

وأضاف "لما شاحنات المساعدات بتوصل دير البلح وسط قطاع غزة جاري بتيجيه مكالمة من قرايبه وعلى طول بنتوجه للمكان بغض النظر أي ساعة بتكون".

وعندما يتدافع ديب وآخرون للحصول على المساعدات في أماكن التسليم، يقوم آخرون مثل أبو محمود العضو باللجان الشعبية، بفتح طريق باستخدام العصي في محاولة للحفاظ على النظام. ويحمل بعض الأعضاء الآخرين، ومعظمهم من حماس، أسلحة.

ومع توعد القوات الإسرائيلية بالقضاء على حماس، صار من الخطير للغاية على أي شخص تربطه صلات بحماس أن يظهر في العلن لحماية عملية إيصال المساعدات إلى المدنيين، لذا فإن اللجان الشعبية تؤدي تلك المهمة.

وفي غزة عدة عشائر عائلية تقليدية يُعتقد على نطاق واسع أن بعضها مدجج بالسلاح.

ونجا أبو محمود، وهو موظف حكومي سابق كانت حماس قد عيّنته، من الموت في كلا الموقعين اللذين ذكرهما ديب. وذكر أبو محمود لرويترز أنه فقد ثلاثة من أصدقائه في إحدى هاتين الواقعتين.

وقال أبو محمود، هو أب لخمسة أبناء، إن هؤلاء الرجال يعتبرون أن مهمتهم الخطرة لا تقل أهمية عن قتال إسرائيل.

وأضاف الرجل، الذي رفض إعطاء اسمه كاملا خشية انتقام إسرائيل منه، "هي مهمة ممكن تكون آخرها الشهادة (الاستشهاد)".

وذكرت مصادر باللجان الشعبية أن عدد أعضائها القتلى خلال الشهر المنصرم بلغ نحو 70 قتيلا. وبحسب مصادر في العشائر واللجان الشعبية، أسفرت هجمات إسرائيلية في مواقع مختلفة لإنزال المساعدات عن مقتل هؤلاء السبعين.

وقال أبو محمود إن العقبة الرئيسية أمام إدخال المساعدات إلى شمال القطاع هي الهجمات الإسرائيلية التي تتسبب في مقتل أو إصابة عدة أشخاص منهم يوميا.وهناك مشكلة أخرى تتمثل في الحشود الضخمة التي تندفع للحصول على المساعدات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أبو محمود فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يدعو إلى التحقق من المساعدات العسكرية لأوكرانيا

دعا وزير تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية إيلون ماسك اليوم السبت، الى التحقق لزاماً من تخصيص المساعدات العسكرية لأوكرانيا، عقب مشادة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.

وقال ماسك عبر حسابه على منصة "إكس": "حان الوقت لمعرفة ما الذي حدث بالفعل لمئات المليارات من الدولارات التي تم تحويلها إلى أوكرانيا".

وتعقيبا على منشور لأحد مستخدمي المنصة الذي اقترح أن تقوم DOGE بمراجعة المساعدات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا، قال ماسك: "سيكون ذلك مثيرا للاهتمام".

وفي وقت سابق، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن القيادة الأوكرانية لا تستطيع تقديم تقرير عن نصف المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة، وقال إن فلاديمير زيلينسكي "ذكر أنه لا يعرف أين اختفى نصف الأموال".

وغادر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض بعد الخلاف الذي تم بثه على الهواء، وتم إلغاء حفل التوقيع والمؤتمر الصحفي المخطط له. وقال مسؤولون أمريكيون إن اتفاق المعادن -الذي اعتبره ترامب خطوة ضرورية لسداد الدعم الأمريكي في سعيه للتوسط في اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- لم يتم التوقيع عليه قبل مغادرة زيلينسكي.

وعقب انتهاء الاجتماع بين الرئيسين، كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "تأكدت أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك فيه، لأنه يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات"، حسب رأيه.

البيت الأبيض يهاجم زيلينسكي بعد شجاره مع ترامب: أساليبه وقحةبعد المشادة العنيفة.. زيلينسكي يرفض الاعتذار لـ ترامبزيلينسكي يعلق على إمكانية إنقاذ العلاقات بين أمريكا وأوكرانيابعد مشاجرة ترامب.. زعيم حزب ألماني يؤكد دعمه لـ زيلينسكيميدفيديف: زيلينسكي حصل على "صفعة مناسبة" في واشنطنبعد مشاجرة البيت الأبيض .. ترامب يكشف شرطه للقاء زيلينسكي مجدداوزير الخزانة: زيلينسكى أفسد الاجتماع مع ترامب ولم يحترم الشعب الأمريكى

وأضاف ترامب: "أنا لا أريد ميزة، أنا أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة الأمريكية في المكتب البيضاوي المقدس بالنسبة لها. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، على حد تعبيره.

ردود فعل غاضبة

وأثارت تصريحات زيلينسكي ردود فعل غاضبة من ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اللذين أشارا إلى أن انتقاداته -التي ألقاها في المكتب البيضاوي- كانت تفتقر للاحترام، وأن وجهة نظره المطلقة تجاه موسكو تعيق المفاوضات التي يمكن أن تنهي الحرب الدموية التي استمرت ثلاث سنوات.

وقال ترامب مخاطبًا زيلينسكي: "سيكون من الصعب للغاية التوصل لصفقة بهذه الطريقة.. عليك أن تكون ممتنًا بشكل أكبر". وأضاف أنه غير متأكد من قدرة زيلينسكي على التوصل إلى اتفاق. وقال أيضاً "إما أن تبرموا اتفاقاً، أو سنترككم وحدكم".

ومن جهته، قال نائب ترامب لزيلينسكي: ليس من الاحترام أن تأتي إلى واشنطن وتهاجم إدارتنا.

وقال زيلينسكي إن "بوتين لن يتوقف أبدًا، وسيذهب إلى أبعد من ذلك"، مضيفًا أن الزعيم الروسي "يكره الأوكرانيين" ويريد تدمير البلاد. وأضاف عن الصفقة: "يمكننا أن نمضي قدمًا بها، لكن هذا ليس كافياً".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: لا مزيد من الغذاء المجاني لغزة
  • الجبهة الشعبية: إغلاق معابر غزة ومنع المساعدات جريمة حرب بدعم أمريكي
  • فساد المنظمات الإغاثية في اليمن.. أين تذهب أموال الجوعى؟
  • إسرائيل توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • مؤسسة الدكتور« محمود بكري» توزع كراتين رمضان لدعم الأسر الأكثر احتياجًا بقنا
  • إيلون ماسك يدعو إلى التحقق من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • فتى فلسطيني يكشف معاناة معتقلي غزة في سجون إسرائيل
  • إيران: تهديدات إسرائيل مشينة وتعزيز قدراتنا الدفاعية ضروري