تعلموا من مصر.. صحيفة أمريكية تقارن بين مترو أنفاق القاهرة ونظيره بنيويورك
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
عرضت صحيفة نيوزويك الأمريكية، تقريرا تقارن فيه ما بين مترو الأنفاق في مدينة نيويورك الأمريكية وبيم مترو الأنفاق في القاهرة بـ مصر.
وقالت نيوزويك في تقريرها، إنه ليس سراً أن نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك يعاني من مشاكل تتعلق بالسلام، وأدت الزيادة في جرائم مترو الأنفاق إلى انخفاض ثقة الجمهور وسلامته في المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أوجه شبه مدينة نيويورك والقاهرة، متسائله عن ما يمكن أن تتعلمه نيويورك من القاهرة خاصة في نظام المترو؟
مترو القاهرة ومترو نيويوركقالت الصحيفة في التقرير، إن فحص الحقائب يعد جانبًا روتينيًا في نظام مترو القاهرة، كما تستخدم القاهرة أجهزة الكشف عن المعادن، وهو طلب سريع ومعقول لا يبدو أنه يردع الركاب المشغولين أثناء تنقلاتهم.
ويخدم نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك 3.2 مليون مسافر في عام 2022، وهو أقل من نظام مترو الأنفاق في القاهرة الذي خدم 3.5 مليون مسافر.
وبعيداً عن القياسات الأمنية، فإن الفارق الرئيسي في مترو الأنفاق في مصر هو وجود عربات مخصصة للنساء فقط، وبينما انتقد بعض الزائرين هذه العربات بسبب "الفصل"، فإن وجهة النظر الغربية هذه تتجاهل أن العربات المخصصة للنساء فقط في مصر - والموجودة في المكسيك واليابان والهند - ليست إلزامية، بل تنشئ مساحة لراحة المرأة سواء كانت ثقافية أو ثقافية الدينية، أو كمقياس للسلامة.
وكمقياس للسلامة، فإن العربات المخصصة للنساء فقط تكون بمثابة منع التحرش وأشكال العنف الأخرى ضد المرأة، ولكن من الممكن أن تظل مفيدة في نيويورك أيضا.
وفضلاً عن ذلك فإن افتقار شبكة مترو الأنفاق في نيويورك إلى الإبداع والنمو كان سبباً في جعل نفسها عرضة للفشل، وبدلاً من أن يتطور مع المشهد الحضري، أصبح مترو الأنفاق كبسولة زمنية لبنية فارغة لم تعد تخدم المجتمع، واستمر مترو مصر، وهو الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط، في النمو منذ افتتاحه في عام 1987.
وقد أدى تطوير خطوط الجديدة في مترو أنفاق القاهرة، إلى توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة، وتوظيف السائقات لمكافحة ثقافة النقل التي يهيمن عليها الذكور، وعلى الجانب المقابل فشل مترو أنفاق نيويورك في النمو، وزيادة إمكانية الوصول خارج ساعات الذروة، بل وشهد مشاكل في التوظيف في عهد حاكم نيويورك السابق أندرو كومو.
ويفتح نجاح نظام المترو في مصر حوارًا أكبر حول ثقافة نيويورك التي سمحت لهذا النقص في النظافة والسلامة بالوصول إلى ما هو عليه اليوم.
الاختلاف بين مترو القاهرة ونيويوركوكان الاختلاف الأكبر الذي لاحظته صحيفة نيوزويك بين وسائل النقل العام في نيويورك والقاهرة، هو العقلية الموجهة نحو المجتمع الموجودة في القاهرة، حيت يتم توقيع بروتوكولات جديدة لضمان أفضل وصول للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير المقاعد لكبار السن ومنع التدخين، وهذا أعطي تجربة أفضل للركاب لأن وزارة النقل المصرية والمسؤولين يعملون على مساعدة المجتمع.
وقالت الصحيفة، إن الغضب الذي يشهده ركاب مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، هو تمثيل لمدينة نيويورك التي لا يبدي مسؤولوها أي اهتمام بالاستثمار في سلامة أو رفاهية مجتمعها.
وأضافت أن وصف مترو الأنفاق في مدينة نيويورك بأنه أعجوبة رائدة سيكون غير صحيح. تاريخيا، كانت مترو الأنفاق مظلمة دائما، وهو ما انعكس في الوفيات والحوادث الناجمة عن سوء الإدارة في سنواتها الأولى، مثل حطام شارع مالبون الذي أدى إلى مقتل 93 شخصا في عام 1918.
ولكن في حين أن ركاب مدينة نيويورك أصبحوا يثقون ويتوقعون حلولا سريعة، استجابة لأية قضايا تتعلق بالسلامة عندما يتعلق الأمر بالميكانيكا، هناك القليل من الثقة في إيجاد حل لارتفاع جرائم العبور.
وبدلا من محاولة تكرار نفس الإجراءات، تحتاج مدينة نيويورك إلى النظر إلى البلدان الأخرى التي نفذت تدابير النقل العام الناجحة التي تخدم المجتمع.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن القاهرة هي مجرد واحدة من العديد من البلدان التي أنشأت نماذج قادرة على النقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التناقض الأكثر وضوحا الذي تم ملاحظته بين مدينة نيويورك والقاهرة - أو في سياق ثقافي أكبر، بين الولايات المتحدة ومصر، هو الغطرسة الأمريكية الأسطورية التي تعتبرها "دولة من دول العالم الأول"، وبالتالي، ليس لديها الكثير لتتعلمه من العالم.
لذلك لابد أن تعترف مدينة نيويورك بأوجه قصورها، وتتطلع إلى بلدان أخرى للحصول على التوجيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيويورك مترو الأنفاق القاهرة مترو الأنفاق في مدينة نيويورك مترو القاهرة مترو نيويورك مترو الأنفاق في نيويورك
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض "أم الإمارات" بنيويورك على هامش اجتماع لجنة وضع المرأة
نظمت دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية، معرضاً يحمل اسم "أم الإمارات -The Mother of the Nation"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بالتزامن مع اجتماع لجنة وضع المرأة (CSW)، المنعقد حالياً ويستمر حتى 21 مارس (أذار) الجاري.
يأتي المعرض تكريماً للشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ويقدم جانباً من مبادرات ومشاريع النهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها وفق رؤية ودعم ومتابعتها بما تمثله من رمز للنساء حول العالم، من خلال مبادرات يتجاوز تأثيرها كل مجال ويمس روح الإنسانية.
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على رؤية "أم الإمارات" بمختلف المجالات التنموية، بما في ذلك الاقتصاد، والأعمال، والتعليم، والسياسة، وتمكين المرأة والأسرة، والثقافة، والرياضة، بالإضافة إلى إبراز الإنجازات المميزة للمرأة الإماراتية، وقصص النجاح التي ألهمت الأجيال محلياً وعالمياً.
يعد المعرض الأول من نوعه، فرصة فريدة لاستعراض الدور الريادي للمرأة الإماراتية في المجتمع الدولي، وتكريماً لجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في دعم وتمكين المرأة والأسرة على المستويات كافة.
ويشهد المعرض مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة وصناع القرار والمختصين من مختلف دول العالم، مما يعزز الحوار العالمي حول تمكين المرأة والأسرة ودورها المحوري في التنمية المستدامة ويتيح للضيوف ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات لجنة وضع المرأة للاطلاع على مشاريع سموها ومبادراتها الريادية في كافة المجالات.
وشهد الافتتاح كلمة للملكة سليفيا، ملكة السويد، ألقتها نيابة عنها باولينا براندبيرغ، وزيرة المساواة بين الجنسين في السويد، وأكدت فيها أن معرض "أم الإمارات" يسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها الشيخة فاطمة بنت مبارك على صعيد تعزيز تمكين المرأة وحقوقها في دولة الإمارات والشرق الأوسط والعالم.
وأضافت أن تقدم حقوق المرأة والطفل مترابط بشكل عميق، حيث تم تأسيس منظمات متخصصة لتعزيز هذه الحقوق ومنها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دولة الإمارات ومؤسسة الطفولة العالمية وعلى مر السنين، كان لي شرف مقابلتها وأذهلني شغفها والتزامها الثابت في هذا الشأن.
وأشارت إلى أن الإمارات استضافت قمة بعنوان "نحن نحمي" لإيجاد عالم رقمي أكثر أمانًا، وتفخر مؤسسة الطفولة العالمية بأن تكون جزءاً من هذه المبادرة، التي تدمج دور الذكاء الاصطناعي لضمان سلامة الأطفال، ولعبت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة هذا التجمع المهم دورًا رئيسًا في نجاحه.
وأعربت عن إعجابها العميق بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك، متطلعة إلى مواصلة التعاون المشتركة لدعم المرأة والطفل في دولة الإمارات والعالم.
وألقت عزيزة أمينة ميمونة، سلطانة ولاية باهانج الماليزية، كلمة مسجلة في حفل الافتتاح، أعربت فيها عن تقديرها للدور المهم للشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في دعم المرأة والفتيات حول العالم، عبر مبادراتها لتمكين المرأة والنهوض بإمكانياتها، وتوفير كل السبل للعيش الكريم والاستقلالية، لتسهم في بناء أجيال الغد والمستقبل المشرق، والمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة.
#فيديو| #سيف_بن_زايد: من قلب الأمم المتحدة، يتألق اسم #أم_الإمارات" أم الفرسان أمي سمو الشيخة #فاطمة_بنت_مبارك حفظها الله، فهي التي حملت وطناً في قلبها، ورفعت النساء على أكتاف رؤيتها الحكيمة، ومضت بهن نحو الريادة العالمية، ويأتي معرض "أم الإمارات" The Mother of the Nation الذي… pic.twitter.com/FuAe19Eqzy
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 12, 2025 دور لا غنى عنهوقال محمد عيسى أبوشهاب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، في كلمته بالافتتاح، إن الإمارات أدركت منذ تأسيسها الدور الذي لاغنى عنه للنساء والفتيات في دفع عجلة التقدم وتشكيل عالم أكثر سلامًا وازدهارًا واستدامة، وعلى هذا النحو، قدمت دولة الإمارات مجموعة من السياسات والتشريعات والبرامج التي تعزز مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والهادفة، وإدماجها في جميع المجالات وتمكينها من القيادة والابتكار والازدهار.
وأضاف أنه استرشاداً برؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، تواصل المرأة الإماراتية تحقيق النجاحات التي تسهم في دفع بلدنا نحو مزيد من التميز ولعب أدوار قيادية في الدبلوماسية، مما يعكس التزامنا الأوسع بأجندة المرأة والسلام والأمن، وأهداف التنمية المستدامة.
وقال إن هذا المعرض يعد شهادة على طموح المرأة وإمكاناتها الكبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، ودعوة إلى العمل للمضي قدماً، وأوضح أن الطريق إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات طويل، فليكن هذا الحدث لحظة لتأكيد مسؤوليتنا المشتركة لبناء عالم يتاح فيه لكل امرأة وفتاة الفرصة للازدهار، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل العمل جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة والشركاء العالميين لتحقيق هذا الهدف.
وقالت الريم الفلاسي، الأمين العام لمجلس الأمومة والطفولة بالدولة، إنه عندما يُكتب تاريخ الأمم، فإنه لا يُسجل بالكلمات فحسب، بل يُحفر في القلوب، وعقول الأجيال، ويتردد صداه في النفوس التي تستلهم منه.
وأضافت: نحن اليوم نثمن ونقدر مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تعد نموذجاً للقوة وراء التطوير والتحديث، وإنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم في هذا التجمع المرموق للاحتفاء بها، التي كرست حياتها من أجل دعم الآخرين ولم تكن خطواتها مجرد خطوات عادية ، بل كانت أسسًا وضعت بالتزام لا يتزعزع، وشكلت مستقبلًا تقف فيه المرأة الإماراتية اليوم رائدة في السياسة والعلم والاقتصاد، ومساهمة فاعلة في تقدم دولتنا.
وأشارت إلى تأسيس "أم الإمارات" ودعمها للاتحاد النسائي العام عام (1975) والذي لم يكن مجرد تأسيس مؤسسة، بل كان فجر عصر جديد، تمكنت فيه المرأة من أن تصبح صانعة قرار ومؤثرة في مجتمعاتها، ومهندسة لمستقبلها، وقالت إنه بينما بينما نرى اليوم المرأة الإماراتية بمناصب قيادية وتتفوق في الاقتصاد بل وتبلغ الفضاء ندرك أن هذا الحلم لم يكن مجرد طموح، بل كان وعداً تحقق، ومساراً ممهداً، ورحلة لن تتوقف أبداً.
وقالت في ختام كلمتها: إنني أقف هنا بفضل الشيخة فاطمة بنت مبارك تماماً كما تقف آلاف النساء اليوم متمكنات بفضل رؤيتها، إنها نبض هذه الأمة وضميرها الحي، ورمز العطاء المتواصل والقيادة التي تبني دون النظر إلى الوراء، وفي هذا المعرض الذي يحمل اسمها، لا نحتفل بإنجازاتها فحسب، بل نجدد التزامنا بمواصلة الرحلة، وحمل الشعلة التي حملتها ولا تزال للمضي قدماً نحو المستقبل.