تعالت الأصوات الدولية المنددة والمطالبة بتحقيق شفاف وشامل بالهجوم الإسرائيلي على موظفي إغاثة دولية أدى إلى مقتل 7 منهم، الاثنين، في غزة.

وأدانت كندا، الثلاثاء، مقتل عدد من موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي" إثر هجوم إسرائيلي وسط غزة، داعية إلى إجراء تحقيق "شامل" في الحادثة.

جاء ذلك في منشورات لوزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، على منصة "إكس".



وقالت جولي: "أشعر بالفزع من تقارير عن غارة لجيش الدفاع الإسرائيلي أودت بحياة سبعة من موظفي المطبخ المركزي العالمي في غزة أمس (الاثنين)، بينهم مواطن كندي".


وأضافت: "ندين تلك الضربات وندعو إلى إجراء تحقيق شامل".

وأوضحت جولي أن كندا "تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل تلك" مشيرة أنها ستنقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية "مباشرة".

وأكدت أن "الضربات ضد العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول على الإطلاق".

وشددت وزيرة الخارجية الكندية على "وجوب احترام القانون الإنساني الدولي".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت منظمة "المطبخ العالمي" تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.

وأوضحت المنظمة أنه "رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح (وسط القطاع)".

ومساء الاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.

وقال البيت الأبيض، الثلاثاء: "نشعر بالغضب بسبب الغارة التي أدت إلى مقتل عمال إغاثة من المطبخ المركزي العالمي في غزة".

وأضاف: "نتوقع إجراء تحقيق أوسع نطاقا ومساءلة مناسبة في مقتل عمال إغاثة من المطبخ المركزي العالمي في غزة".

كما حث وزير الخارجية الأمريكي، الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إجراء تحقيق "سريع وشامل ونزيه" بشأن مقتل عدد من موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه بالعاصمة باريس.

وقال بلينكن: "تحدثنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الحادث، وحثثناها على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط".

وعبر بلينكن عن تعازيه "الحارة" لأسر الضحايا، مؤكدا "وجوب حماية العاملين في المجال الإنساني" في القطاع.

وشدد على ضرورة حماية "إسرائيل" للمدنيين من الأطفال والنساء وموظفي الإغاثة في غزة.


وطالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "إسرائيل" بإجراء تحقيق "عاجل" حول مقتل موظفي إغاثيين من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة.

ووصف سوناك في تصريح لقناة "سكاي نيوز" الثلاثاء، مقتل موظفي المنظمة بأنه "محزن وصادم".

وأشار أنهم يعملون على توضيح كافة الملابسات، قائلًا: "نريد من إسرائيل أن تحقق بشكل عاجل فيما حدث لأن هناك أسئلة يجب الإجابة عليها".

وشدد أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق هو "وظيفة إسرائيل"، مبينًا أن موظفي الإغاثة "يقومون بعمل رائع لتخفيف معاناة الكثير من الناس" في غزة.

من جهتها دعت رئيسة البرلمان الأوروبي لإجراء تحقيق كامل في مقتل فريق المطبخ المركزي العالمي في غزة.

ورأى نائب وزير الخارجية البولندي أندريه زيجنا، الثلاثاء، أن على "إسرائيل" "تعويض" عائلات عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في الضربة الإسرائيلية في غزة، وبينهم مواطن بولندي.

وقال زيجنا في تصريح إذاعي: "على السلطات أن تفكر في الطرف الذي ينبغي أن يتحمل مسؤولية جنائية لضغطه على زر معين، وفي كيفية تعويض عائلات الضحايا، رغم أنه يستحيل القيام بذلك (باللجوء إلى) المال".

من جهته اعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" بغزة يظهر "تجاهل القانون الإنساني" وسلامة الطواقم الإنسانية في الحرب في غزة.

وصرح ستيفان دوجاريك أن "الحصول المتكرر لهذه الأحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهنا"، في "تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين"، منددا بمقتل "جميع العمال الإنسانيين".

وجدد دوجايك دعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وأشار أن كبيرة منسقي المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ التقت بموظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة قبل يوم من مقتلهم في غارة جوية إسرائيلية.

وأشار أن كاغ صدمت جراء الهجوم، معربًا عن تعازيه لأسر القتلى.

وأضاف: "وصل عدد موظفي الإغاثة الإنسانية القتلى في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر إلى 196".

وشدد أن "غزة تعد أكثر الأماكن خطورة من أجل عمل موظفي الإغاثة الإنسانية".

ولفت أن "إسرائيل" فتحت تحقيقًا في الهجوم على موظفي "المطبخ العالمي"، مؤكدًا أنهم ينتظرون النتائج.

 
وذكر أن العديد من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في المنطقة، مبينًا أن القتلى سقطوا في أماكن تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية عنها مسبقاً.

وشدد دوجاريك أن عدم إدلاء "إسرائيل" ببيان حول حالات القتلى تلك يعتبر "تناقضا كبيرا".

ومساء الاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي قافلة منظمة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إغاثة غزة تحقيق المطبخ العالمي غزة تحقيق إغاثة المطبخ العالمي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المطبخ المرکزی العالمی فی غزة المطبخ العالمی موظفی الإغاثة إجراء تحقیق قطاع غزة فی منظمة من موظفی

إقرأ أيضاً:

مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خطاب الأوساط الترامبية يسعى لخلق معركة مصطنعة بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام ويستخدم صراع الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية

 

"رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقوى بدعم قوي ضمن ائتلاف غير رسمي يربط بين زعماء اليمين فى العالم".. هكذا تحدثت الفيلسوفة والمؤرخة الأمريكية سوزان شنايدر، نائبة مدير معهد بروكلين للبحوث الاجتماعية فى نيويورك والباحثة الزائرة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والمتخصصة في شئون الشرق الأوسط.

تعليقًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، قالت سوزان شنايدر، فى حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، على وجه الخصوص، يحظى بالدعم الكامل من الزعماء المحافظين على مستوى العالم. وتابعت، لشرح رؤيتها، قائلة: لنلاحظ أولًا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، المنتهية ولايته، اعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية "فاضحًا". ومع ذلك، فإن ازدراء المحكمة الجنائية الدولية سوف يزداد عندما يحتل الرئيس المنتخب، الجمهوري دونالد ترامب، البيت الأبيض، خاصةً أنه في جميع أنحاء العالم، من المجر إلى الأرجنتين مرورًا بالهند، هناك العديد من القادة على رأس الدول الذين يزدرون هذا القرار. إنهم ينتمون إلى ائتلاف ناشئ يشكل يمينًا عالميًا، ومن أبرز شخصياته دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

مؤتمر سنوى

وللحق مكون أيضًا من مفكرين وإعلاميين يعتبرون عند البعض مؤثرين جدًا، أبرزهم بشكل خاص الإسرائيلى يورام هازوني الذي كان قريبًا من نتنياهو، ولكنه قبل كل شيء مؤسس المؤتمر الوطني المحافظ، الذي يعقد كل عام منذ عام 2019 في أوروبا أو الولايات المتحدة. ويجمع هذا الحدث بعض الشخصيات الأكثر تأثيرًا داخل اليمين المتطرف، مثل نائب رئيس الولايات المتحدة المستقبلي، جي دي فانس، ومقدم البرامج التليفزيونية تاكر كارلسون، وفيكتور أوربان، والملياردير بيتر ثيل.

إن حجم هذه الشبكات يبين لنا أننا وصلنا إلى وضع متناقض حيث أصبح القوميون المتطرفون، اليوم أكثر أممية من اليسار. ويجد نتنياهو تأييدًا واسعًا بينهم لتشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية وتصويرها على أنها هيئة دولية لا يحق لها التدخل في شئون دولة ذات سيادة.

وبالفعل، يعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحات لمعاقبة القضاة المشاركين في إصدار هذا القرار. كما هدد السيناتور ليندسي جراهام بفرض عقوبات على أي دولة تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي ليست الولايات المتحدة عضوًا فيها. ومن المؤكد أن نتنياهو سيزور أمريكا بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه في يناير 2025 لتسليط الضوء على قوة تحالفهما وتجاهلهما للقانون الدولي.

حلفاء مقربون

وأضافت المؤرخة الأمريكية: كان نتنياهو حريصًا بشكل خاص، لسنوات عديدة، على تعزيز هذه العلاقات المميزة مع الزعماء القوميين، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء أوروبا. والمجر هي الحليف الأقرب لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي. وقد رأينا مثالًا على ذلك في شهر فبراير الماضى، عندما حاولت المجر منع تبني قرار أوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة قديمة، حيث أصبح أوربان ونتنياهو أقرب بعد لقائهما الأول في عام 2005، عندما كانا في المعارضة. ثم في عام 2015، تم إرسال أحد أعضاء الليكود إلى المجر لتنسيق العلاقات بشكل أفضل مع حزب فيدس بزعامة أوربان. وفي عام 2017، استعان رئيس الوزراء المجري أيضًا بخدمات مستشار سياسي أمريكي، أوصى به نظيره الإسرائيلي، من أجل إطلاق حملة ذات إيحاءات معادية للسامية ضد جورج سوروس، ذلك أن هذا الملياردير والمحسن هو عدو هذين الزعيمين لأن مؤسسات المجتمع المفتوح التابعة له تدعم جمعيات حقوق الإنسان.

وفي عام 2019، ساعد نتنياهو أوربان على الاقتراب من اليمين الأمريكي. وتوسط بالفعل نيابة عنه للسماح له بلقاء دونالد ترامب. واليوم يدفع فيكتور أوربان له الثمن، ويدعم بشكل كامل العمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة. وردًا على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، دعا أيضًا نتنياهو لزيارة المجر، على الرغم من أن بلاده من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية.

ولذلك فإن هذا التجاهل للقانون الدولي، باسم السيادة الوطنية، سوف يستمر، حتى أن دولًا مثل فرنسا تبدي بعض التردد في تنفيذ مذكرة الاعتقال التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

معركة وجودية

إن الخطاب الذي نسمعه في الأوساط الترامبية، وحتى بين بعض الديمقراطيين، يجعل من إسرائيل قاعدة أمام الحضارة الغربية، حسبما تقول سوزان شنايدر. ومن وجهة النظر هذه، فإن معركة وجودية مصطنعة يمكن أن تدور رحاها بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام. وكما فعلت الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر، فإن هذا الاتجاه يرى أن إسرائيل محقة في الاعتماد على القوة، والتصرف من جانب واحد، واحتقار الأمم المتحدة.

يُستخدم يوم 7 أكتوبر بشكل عام من قبل اليمين العالمي لخدمة خطاب معادٍ للإسلام. ومن شأن هذه الهجمات أن تثبت أن التعايش مع المسلمين مستحيل، وهو أمر يمثل خطرًا على العالم. وارتفعت مقولة شاذة تزعم أنه "سوف يتم تدمير الغرب إذا استقبل "هؤلاء الناس"، وتحولت الأمور إلى "هم" أو "نحن".

تعمل دوائر المحافظين بنشاط على ربط معارضة حركة الحرب بحركة الووكيسم التي تنشط بشكل كبير في الجامعات، والتى تحولت إلى حركة تسعى لخلق الانشقاق ووضع أفراد المجتمع في صراع ضد بعضهم البعض، كما لو كانت عصابة تعمل على تقويض الولايات المتحدة. وبهذه الطريقة، يتم استخدام الصراع في الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية.

سوزان شنايدر

 

مقالات مشابهة

  • عام مضى.. معلومات الوزراء يستعرض مؤشرات وتقارير المؤسسات الدولية حول أداء الاقتصاد العالمي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض مؤشرات المؤسسات الدولية حول أداء الاقتصاد العالمي
  • الأمم المتحدة تدين مقتل موظفي برنامج الغذاء العالمي
  • مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
  • طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق
  • إيران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق
  • ايران تعلن مقتل احد موظفي سفارتها بدمشق
  • إيران تعلن مقتل احد موظفي سفارتها في دمشق
  • الخارجية الإيرانية تحمل الحكومة السورية الإنتقالية مسئولية مقـ.تل أحد موظفي سفارتها بدمشق
  • الأمين العام للأمم المتحدة يبدي الغضب لمقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان ويقول: عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان