قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم /الثلاثاء/، إن استعادة النظام العام وضمان الحصول على المساعدات، يجب أن تكون من الأولويات في هايتي، حيث تواصل العصابات الإجرامية ترويع السكان.

وقال تورك - في بيان تلاه عبر الفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو جزء من حوار تفاعلي حول تقريره الأخير عن الدولة الكاريبية - "لا يمكن لسكان هايتي الانتظار أكثر من ذلك"، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وتابع تورك إن الوضع المثير للقلق بالفعل في هايتي، تدهور خلال الأسبوع الأخير، حيث شنت العصابات هجمات على مراكز الشرطة والسجون والبنية التحتية الحيوية وغيرها من المرافق العامة والخاصة.

يشار إلى أن حالة الطوارئ في البلاد سارية المفعول، لكن مع انهيار المؤسسات، فلم يجر تشكيل حكومة انتقالية حتى الآن بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري قبل ثلاثة أسابيع. وفي الوقت نفسه، كان لتصاعد العنف آثار مدمرة على السكان، مع زيادة مروعة في جرائم القتل والاختطاف. وخلال الفترة ما بين 1 يناير و20 مارس فقط، قتل 1434 شخصا وأصيب 797 آخرون في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات.

وقال "تورك" إن هذه كانت الفترة الأكثر عنفا منذ أن بدأ مكتبه في مراقبة عمليات القتل والإصابات والاختطاف المرتبطة بالعصابات قبل أكثر من عامين. كما أن العنف الجنسي، خاصة ضد النساء والفتيات، منتشر على نطاق واسع، ومن المرجح أن يصل إلى مستويات قياسية.

وأضاف تورك "أن حجم انتهاكات حقوق الإنسان لم يسبق له مثيل في تاريخ هايتي الحديث. هذه كارثة إنسانية لشعب منهك بالفعل".

والآن أصبح أكثر من 360 ألف هايتي نازحين، ويعتمد نحو 5.5 مليون، أغلبهم من الأطفال، على المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من أن 44% من السكان يواجهون انعدام الأمن الغذائي، فإن تقديم المساعدات الإضافية أصبح شبه مستحيل.

ودعا مفوض حقوق الإنسان إلى استعادة "قدر ما من القانون والنظام، كأولوية فورية، لزيادة حماية شعب هايتي من العنف وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية".

وحث تورك، جميع أصحاب المصلحة في هايتي على وضع المصلحة الوطنية في قلب مناقشاتهم حتى يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الخاصة بالحكومة الانتقالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة هاييتي مفوض الأمم المتحدة السامي

إقرأ أيضاً:

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يندد بصعود "خطاب الكراهية والتمييز" خلال الحملات الانتخابية

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه إزاء خطابات الكراهية والتصريحات المهينة بحق المهاجرين خلال الحملات الانتخابية العديدة هذا العام في أوروبا وغيرها.

وقال تورك أمام صحافيين في جنيف "أدق ناقوس الخطر"، ودون أن يذكر انتخابات محددة مثل تلك الجارية حاليا في المملكة المتحدة وفرنسا، ندد بـ "صعود خطابات الكراهية والتمييز" في أوروبا.

وأشار إلى انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في يونيو والتي أسفرت عن مكاسب كبيرة لأحزاب اليمين المتطرف، بالإضافة إلى الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة والهند.

وأضاف: "أشعر دائما بالقلق حين أسمع تعليقات تشوّه سمعة الآخرين أو تجرّدهم من إنسانيتهم أو تجعل من المهاجرين أو اللاجئين أو طالبي اللجوء أو الأقليات كبش فداء".

وأكد فولكر تورك: "علينا أن نكون يقظين جدا، لأن التاريخ يعلمنا خصوصا في أوروبا أن التشهير وتشويه سمعة الآخرين هما نذير الأسوأ". داعيا من يتولون السلطة إلى "عدم التسامح مطلقا مع أي خطاب يحض على الكراهية"، والناخبين إلى التحقق مما إذا كانت كل البرامج السياسية تحترم حقوق "الجميع".

كما اعتبر تورك أن "الأحزاب التقليدية تتحمل جزءا من المسؤولية في ظاهرة صعود الشعبوية".

مقالات مشابهة

  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يحذر من «خطاب الكراهية» خلال الانتخابات
  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يندد بصعود "خطاب الكراهية والتمييز" خلال الحملات الانتخابية
  • السفير علي أحمد: “لجنة التحقيق المعنية بسورية” منفصلة عن الواقع ومنهجيتها واستنتاجاتها تتناقض مع المنظور المهني
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أوروبا تشهد زيادة في خطاب الكراهية والتمييز
  • صحيفة أمريكية: زوارق اليمن المسيرة لم يسبق لها مثيل في المواجهات البحرية
  • اليونيسيف: نزوح طفل كل دقيقة في هايتي في ظل استمرار العنف المسلح
  •  الأمم المتحدة: "إسرائيل" منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة
  • الأمم المتحدة : إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة
  • خبير عسكري يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو بشبه جزيرة القرم
  • الأمم المتحدة تبحث غدا مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني قضايا حقوق النساء