وصول قادة بالجبهة الثورية لـ «أديس أبابا» للمشاركة في اجتماعات الهيئة القيادية لـ «تقدم»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
وصول قادة من الجبهة الثورية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قادمين من إقليم دارفور غربي السودان للمشاركة فى اجتماعات فى اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم».
الخرطوم ــ التغيير
حيث وصل رئيس الجبهة الثورية، دكتور الهادى ادريس يحى، و عضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية الطاهر حجر إلى اديس ابابا قادمين من دارفور للمشاركة فى اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم )، حيث انضما إلى بقية أعضاء المجلس الرئاسي المشاركين فى اجتماع تقدم .
و من المقرر أن يناقش الاجتماع عدد من الأجندة السياسية والتنظيمية ومتابعة التحضيرات للمؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) إلى جانب سبل وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، و من المرتقب أن تفتتح اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع الهيئة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
و أوضح الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، أنه على هامش هذه الاجتماعات من المقرر أن يلتقى قادة الجبهة بعدد من ممثلى البعثات الدبلوماسية و المنظمات الدولية لشرح تطورات الأوضاع الإنسانية و الأمنية و السياسية فى السودان لاسيما الاوضاع في إقليم دارفور و سبل إيقاف الحرب.
و فى ختام هذه الفعاليات تنظم الجبهة الثورية موتمرا صحفيا بخصوص الأوضاع الإنسانية فى دارفور و ضرورة انشاء آليات مجتمعية لايصال المساعدات الانسانية و تقديم الخدمات و الاحتياجات الضرورية للمواطنين المحاصرين بسبب الحرب و التي تم فيها استخدام الطعام و الخدمات كسلاح ضد المدنيين، و يتم التطرق إلى مستقبل القوة المشتركة فى دارفور.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجبهة الثوریة
إقرأ أيضاً:
كاميرون هادسون: هذه الحرب لم تنتهِ بعد والدخول إلى دارفور سيكون خطأً تكتيكيًا واستراتيجيًا للقوات المسلحة السودانية
لا يمكن للقوات المسلحة السودانية السيطرة على دارفور باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة فقط، سيكون هناك حاجة إلى غزو بري واسع النطاق، وهو أمر لا تمتلكه القوات المسلحة السودانية ولا يمكنها الالتزام به لأن الأولوية يجب أن تكون تأمين الخرطوم والمناطق الشرقية والوسطى المتبقية من السودان، حيث لا تزال هناك جيوب لقوات الدعم
كاميرون هادسون
يشير قصف القوات المسلحة السودانية (SAF) في دارفور إلى ثلاثة أمور بالنسبة لي:
1. القوات المسلحة السودانية لن تتخلى ببساطة عن المنطقة لقوات الدعم السريع (RSF)، بل ستخوض القتال من أجلها وهي مصممة على استعادة السيطرة على كامل السودان.
2. هذه الحرب لم تنتهِ بعد.
3. الدخول إلى دارفور سيكون خطأً تكتيكيًا واستراتيجيًا للقوات المسلحة السودانية.
لا يمكن للقوات المسلحة السودانية السيطرة على دارفور باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة فقط. سيكون هناك حاجة إلى غزو بري واسع النطاق، وهو أمر لا تمتلكه القوات المسلحة السودانية ولا يمكنها الالتزام به لأن الأولوية يجب أن تكون تأمين الخرطوم والمناطق الشرقية والوسطى المتبقية من السودان، حيث لا تزال هناك جيوب لقوات الدعم السريع. وهذا يتطلب تطهير المناطق شارعًا تلو الآخر، وحيًا تلو الآخر، وهو ما يستغرق وقتًا ويتطلب أعدادًا كبيرة من الجنود. يجب أن يكون التركيز على ذلك لاستقرار البلاد والتخفيف من معاناة المدنيين.
علاوة على ذلك، تمثل دارفور تحديًا كبيرًا للقوات المسلحة السودانية. ستكون خطوط إمدادها ضعيفة، وستمنح قوات الدعم السريع ميزة تكتيكية في المنطقة. وعلى عكس الماضي، لم تعد القوات المسلحة السودانية تمتلك ميليشيا عربية متحالفة معها لمساعدتها في السيطرة على المدن. ونتيجة لذلك، ستلجأ على الأرجح إلى القصف الجوي العنيف، مما سيؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وأي دعم أو تعاطف تحظى به القوات المسلحة السودانية الآن سيتلاشى إذا بدأت في تكرار ممارساتها خلال حقبة حزب المؤتمر الوطني، عندما استخدمت القوة الجوية لإخضاع المناطق بأكملها.
لا أرى أي فائدة من نقل المعركة إلى دارفور، بل قد يؤدي ذلك في النهاية إلى هزائم جديدة للقوات المسلحة السودانية، مما يسمح لقوات الدعم السريع بإعادة السيطرة على المناطق الشرقية من السودان، وبالتالي إلغاء ستة أشهر من التقدم العسكري الذي حققته القوات المسلحة السودانية.
الوقت الآن مناسب للقوات المسلحة السودانية لتطهير المدن الشرقية من قوات الدعم السريع والتفاوض على تسوية لإنهاء وجودها. لدى القوات المسلحة السودانية فرصة لاتخاذ المسار الأعلى وفرض شروط انتصارها. وإذا لم تفعل ذلك، فسيتم جرها إلى مستنقع دارفور، حيث سترتكب جرائم لا حصر لها في محاولة يائسة لإنقاذ نفسها—دون جدوى.
هذه اللحظة ليست مجرد نقطة تحول في الحرب؛ إنها نقطة اتخاذ قرار حاسمة للقوات المسلحة السودانية. الخيارات التي ستتخذها الآن ستحدد نتائج مختلفة تمامًا. ولسوء الحظ، فإن قراراتها السابقة كانت مدفوعة بالغرور وسوء التقدير الاستراتيجي. آمل، من أجل الشعب السوداني، أن تفكر القوات المسلحة السودانية بحكمة هذه المرة.
نيويورك تايمز