رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية اليوم الثلاثاء، دعوة نظيره الصيني شي جين بينغ لرفع القيود التي فرضتها واشنطن عن الصادرات التكنولوجية إلى الصين.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن "شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع استخدام التكنولوجيات الأمريكية المتقدمة في تقويض أمننا القومي".

وأشار بايدن إلى أن "التنمية في الصين مفيدة للعالم أجمع، والولايات المتحدة لا تسعى لاحتواء التنمية في الصين أو قطع العلاقات مع بكين".

وأضاف بايدن في محادثته مع شي جين بينغ: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى شن حرب باردة جديدة أو تغيير النظام الصيني أو تعزيز التحالفات ضد الصين".

وبحسب بيان للبيت الأبيض، ناقش الزعيمان "التعاون في مكافحة المخدرات، والاتصالات بين الجيشين، والمفاوضات بشأن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي"، فضلا عن الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ و"الاتصالات بين الناس".

وأشار الرئيس الصيني إلى أن هناك عوامل سلبية متزايدة في العلاقات بين بكين وواشنطن، فقال شي جين بينغ: "ومن ناحية أخرى، اشتدت العوامل السلبية في العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يتطلب اهتماما خاصا من الجانبين".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض بكين تكنولوجيا جو بايدن شي جين بينغ واشنطن

إقرأ أيضاً:

تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني

بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق "ديبسك" الصيني للذكاء الاجتماعي وتجازوه، وتأثيره السلبي الكبير على أسهم شركات التكنلوجيا الكبرى، قال تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "الخبراء  حثوا على توخي الحذر بشأن التبني السريع لمنصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديبسك"، مشيرين إلى مخاوف بشأن نشرها لمعلومات مضللة وكيف قد تستغل الدولة الصينية بيانات المستخدمين. وهي ذات المبررات التي أدت إلى حجب تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأدى تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد منخفض التكلفة إلى مسح تريليون دولار من مؤشر أسهم التكنولوجيا الأمريكي الرائد هذا الأسبوع، وأصبح بسرعة التطبيق المجاني الأكثر تنزيلا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ووصفه دونالد ترامب بأنه "جرس إنذار" لشركات التكنولوجيا.

لقد صدم ظهوره عالم التكنولوجيا من خلال إظهاره على ما يبدو أنه يمكنه تحقيق أداء مماثل للمنصات المستخدمة على نطاق واسع مثل ChatGPT"" مقابل جزء بسيط من تكلفتها.



ونقلت الصحيفة عن مايكل وولدريدج، أستاذ أسس الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، قوله إنه "ليس من غير المعقول افتراض أن البيانات المدخلة في روبوت الدردشة يمكن مشاركتها مع الدولة الصينية".

وأضاف: "أعتقد أنه من الجيد تنزيله وسؤاله عن أداء نادي ليفربول لكرة القدم أو الدردشة حول تاريخ الإمبراطورية الرومانية، لكن هل أنصح بوضع أي شيء حساس أو شخصي أو خاص عليه؟ بالتأكيد لا، لأنك لا تعرف أين تذهب البيانات".

كما نقل التقرير عن ويندي هول، عضو الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، قولها: "لا يمكنك التهرب من حقيقة أنه إذا كنت شركة تقنية صينية تتعامل مع المعلومات، فأنت تخضع لقواعد الحكومة الصينية بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك قوله".

ونقلت عن روس بورلي، أحد مؤسسي مركز مرونة المعلومات، والذي تموله جزئيا حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قوله: "يجب أن نشعر بالقلق. لقد رأينا مرارا وتكرارا كيف تسلح بكين هيمنتها التكنولوجية للمراقبة والسيطرة والإكراه، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي".

وقال إنه إذا لم يتم التحكم فيه، فقد "يغذي حملات التضليل، ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة وترسيخ السرديات الاستبدادية داخل ديمقراطياتنا".

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، عندما سُئل عما إذا كانت الحكومة ستستبعد استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني في وايتهول، إنه "من المبكر الحديث عن نماذج محددة". وقال إن التطورات أظهرت أن المملكة المتحدة يجب أن "تذهب أبعد وأسرع لإزالة الحواجز أمام الابتكار" في مجال الذكاء الاصطناعي.

و"ديبسك" منصة مفتوحة المصدر، مما يعني أن مطوري البرامج يمكنهم تكييفها مع غاياتهم الخاصة. وقد أشعلت الآمال في موجة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدا أنها تهيمن عليها شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تعتمد على استثمارات ضخمة في الرقائق الدقيقة ومراكز البيانات ومصادر الطاقة الجديدة.

قال وولدريدج: "إنها تشير بقوة إلى حد ما، في حال لم يكن لدى أي شخص الرسالة، بأن الصين ليست متأخرة في هذا المجال".

ووجد بعض الأشخاص الذين اختبروا التطبيق أنه لن يجيب على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل مذبحة ميدان تاينانمين. وعند سؤاله عن وضع تايوان، كرر موقف الحزب الشيوعي الصيني بأن الجزيرة جزء "غير قابل للتصرف" من الصين.

وقال هول: "إن أكبر مشكلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي هي المعلومات المضللة. يعتمد الأمر على البيانات في النموذج، والتحيز في تلك البيانات وكيفية استخدامها. يمكنك أن ترى هذه المشكلة مع روبوت الدردشة DeepSeek".

يستخدم الأشخاص نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "ديبسك" أو " شات جي بي تي" لمساعدتهم في معالجة الأوراق الشخصية أو المستندات الخاصة بالعمل، مثل محاضر الاجتماعات، ولكن يمكن لمالك الشركة أخذ أي شيء يتم تحميله واستخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي أو لأغراض أخرى.

تتخذ شركة "ديبسك" من هانغتشو مقرا لها وتوضح في سياسة الخصوصية الخاصة بها أن المعلومات الشخصية التي تجمعها من المستخدمين محفوظة "على خوادم آمنة تقع في جمهورية الصين الشعبية".



وتقول إنها تستخدم البيانات "للامتثال لالتزاماتنا القانونية، أو حسب الضرورة لأداء مهام في المصلحة العامة، أو لحماية المصالح الحيوية لمستخدمينا وغيرهم من الأشخاص".

وينص قانون الاستخبارات الوطنية في الصين على أن جميع الشركات والمنظمات والمواطنين "يجب أن يدعموا ويساعدوا ويتعاونوا مع جهود الاستخبارات الوطنية".

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟
  • بعد قرار ترامب.. مفوضية حقوق الإنسان تسعى لجمع 500 مليون دولار
  • الغاز والمفاعلات النووية.. أسلحة واشنطن لمواجهة تمدد الصين
  • تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسيك الصيني
  • تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني
  • البحرية الأميركية تحظر استخدام تطبيق "ديب سيك" الصيني
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • الأمريكان في صدمة بسبب "ديب سيك" الصيني..أهم مميزات وعيوب DeepSeek
  • روسيا: صحفي أمريكي شهير كشف محاولة إدارة بايدن لقتل بوتين وإبادة الفلسطينيين