أخبار اقتصادية الاحتيالات المصرفية .. ثغرات بلا حلول
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن الاحتيالات المصرفية ثغرات بلا حلول، تزايدت وانتشرت ظاهرة الاحتيال المالي عالميا، خاصة في الآونة الأخيرة، بأشكالها كافة، خصوصا البيانات المصرفية والمالية، وتركيزها على استهداف .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الاحتيالات المصرفية .
تزايدت وانتشرت ظاهرة الاحتيال المالي عالميا، خاصة في الآونة الأخيرة، بأشكالها كافة، خصوصا البيانات المصرفية والمالية، وتركيزها على استهداف البيانات الشخصية للمستخدمين، وسارعت كثير من الجهات البنكية والتقنية والأمنية إلى تنفيذ عدد من الحملات التوعوية المجتمعية والمبادرات لضرورة المحافظة على خصوصية بياناتهم. ويعد حفظ وسلامة وبيئة التعاملات المصرفية وتوفير الحصانة اللازمة لمدخرات عملاء البنوك ومعلوماتهم الشخصية من تسلل التحايل المصرفي المتجدد، من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات المالية في الوقت الراهن في ظل تزايد عمليات الاختراق الإلكترونية، وأساليب النصب وسرقات البيانات المالية السرية من قبل العصابات المحترفة والمتخصصة في الجوانب المالية، التي تسعى بشتى الطرق للإيقاع بمزيد من الضحايا عبر حيل وأساليب متجددة تنطلي على كثير من الناس، ومن ثم تمكنهم من سرقة بياناتهم البنكية ومدخراتهم. وعلى الرغم من أنظمة الحماية المعقدة، التي تعتمدها المصارف والمؤسسات المالية عموما حول العالم، إلا أن عمليات الاحتيال في القطاع المصرفي تتزايد، وتترك أضرارا بالغة على المؤسسات المعنية، والأفراد الذين يتعرضون لها. صحيح أن معظم المصارف تقوم بتعويض المتضررين، إلا أن هذه التعويضات تدخل ضمن نطاق الإنفاق غير المستحب. ولأن الأمر كذلك، تتبع أغلبية المصارف نظام وضع أموال محددة جانبا، ضمن مراجعتها الدورية لموازنتها العامة، ولموجوداتها. والمسألة تنشر بالفعل المشكلات في الساحة المصرفية تحديدا، خصوصا أنها لا تنحصر بنجاح المحتالين في الوصول إلى حسابات لأفراد، بل بمحاولات هؤلاء التي تنجح عادة في الحصول على البيانات الكاملة للعملاء. وهذه النقطة الأخيرة تمثل بحد ذاتها أرقا ليس فقط للمؤسسات المعنية، بل للسلطات الأمنية. والحق أن عمليات الاحتيال المصرفي ليست جديدة، وكانت شائعة حتى عندما كانت التعاملات المصرفية ورقية. وهناك مئات من أساليب هذا الاحتيال تعرض لها أفراد ومؤسسات، عبر التزوير الورقي، أو من خلال عدم وجود قنوات اتصال مباشرة آنذاك، لكن المسألة تغيرت حاليا. فيمكن أن يتم الاحتيال على مصرف من شخص أو جهة تبعد آلاف الأميال عن موقع "الجريمة". وتعترف الدوائر الأمنية بصعوبة، بل استحالة ملاحقة هؤلاء. ولا شك في أن السبب الرئيس وراء ازدياد عمليات الاحتيال هذه، يعود إلى وضعية النظام الذي يعمل به هذا المصرف أو تلك المؤسسة. فكلما كان النظام معقدا، كانت الصعوبة كبيرة أمام المحتالين. واعترفت بعض المؤسسات أنها تعرضت للاحتيال وأن عملاءها نالهم أيضا هذا الاحتيال، عبر ثغرات معقدة في النظام الإلكتروني المعمول به. ولذلك، فإنها باتت تنفق أموالا كثيرة للحصول على أهم الأنظمة الدفاعية، إن جاز القول. لا حلول ناجعة للاحتيال المصرفي، إلا عبر التعاون بين المؤسسات أولا، والعمل المشترك بين الجهات المكلفة بمتابعة الجهات، التي تمارس عمليات الاحتيال. ومواصلة الإنفاق للحصول على الأنظمة الأمنية المثالية. ومن النقاط المهمة أيضا، ضمان عدم تسريب هذه المؤسسات بيانات عملائها. فقد أظهرت بعض الأحداث أن موظفين من داخل المؤسسات تعاونوا مع المحتالين من هذه الزاوية، بل هناك جهات تدفع أموالا طائلة للحصول على هذه البيانات لأسباب احتيالية وغير احتيالية. ولا شيء أهم من التكاتف الدولي في هذا المجال الخطير، وفتح قنوات المعلومات لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم المعقدة. بعض المؤسسات الأمنية استعانت في الأعوام الماضية بمحتالين سابقين "تائبين" لإتمام ملاحقاتها، ولمعرفة طريقة تفكير هؤلاء. أي أن كل الأدوات ينبغي أن تكون جاهزة من أجل تحقيق الهدف الأهم وهو وضع حدود دنيا سنويا للخسائر الناجمة عن مثل هذه العمليات التي لا تتوقف، وتنتشر في كل بقاع الأرض. لا توجد أرقام محددة لحجم هذه الخسائر، إلا أن "ائتلاف مقاومة الاحتيال العالمي"، الذي يتخذ من سنغافورة مقرا له، قدر هذه الخسائر في 2021 في حدود 55 مليار دولار، بعد أن أجرى دراسة شملت 48 دولة فقط. المثير أن هذه الخسائر ارتفعت 15.7 في المائة عنها في 2020 حيث سجلت 47.8 مليار دولار. ففي بلد كبريطانيا تقدر السلطات المختصة هذه الخسائر بأكثر من ملياري دولار سنويا. كل هذا سيستمر إذا لم يتم التعاون الدولي المباشر في هذا المجال، فضلا عن ضرورة نشر التوعية في أوساط عملاء المصارف والمؤسسات المالية. وأن تكون هذه الثقافة جزءا أصيلا من العلاقة بين العميل والمصرف أو المؤسسة. لا أحد يمكنه أن يتوقع نهاية لأعمال الاحتيال المصرفي، لكن بالتوعية والعمل المشترك، والاستثمار المستمر في أنظمة الأمن الإلكترونية، يمكن الحد من هذه العمليات.
author: كلمة الاقتصادية Image: Image:185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الاحتيالات المصرفية .. ثغرات بلا حلول وتم نقلها من صحيفة الاقتصادية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
أي مستقبل للنظام المصرفي العراقي بعد إلغاء منصة مراقبة حركة الدولار؟
بغداد- يشكل إعلان البنك المركزي العراقي في الرابع من سبتمبر/أيلول 2024 عن إنهاء العمل بالمنصة الإلكترونية لمراقبة حركة الدولار وعمليات تحويل العملة الأميركية للخارج، مطلع العام المقبل، نقطة تحول في السياسات المالية العراقية.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات جوهرية في آليات التحويلات المالية، وتأثير مباشر على أسعار الصرف والاستقرار المالي، علاوة على ذلك، فإن هذا القرار يطرح تحديات جديدة أمام القطاع المصرفي، ويستدعي تقييما دقيقا لآثاره ومصير المصارف التي لن تتمكن من الاندماج في النظام الجديد، والتحديات التي قد تواجهها الحكومة في تنفيذ هذا التحول، وفق مراقبين.
ويؤكد الخبير بالشأن الاقتصادي والمالي صفوان قصي أن آلية التحويل الجديدة التي ستُطبق مطلع العام المقبل لن تؤثر سلبا على تمويل التجارة الشرعية.
ويقول في حديث للجزيرة نت إن دخول البنك المركزي العراقي والفدرالي الأميركي كجهات مراقبة، وإسناد عمليات التحويل إلى المصارف العراقية التي تمتلك علاقات مع مصارف عالمية كبرى مثل (سيتي بنك) و(جي بي مورغان)، سيساهم في تسريع عمليات التحويل ويحد من التلاعب بالبيانات.
القضاء على السوق الموازيةويضيف قصي أن هذه الخطوة ستقضي على التجارة غير القانونية التي تعتمد على شراء الدولار من مصادر غير رسمية أو ما يعرف بالسوق الموازية.
ويشير إلى أن المصارف التي تواجه قيودا بشأن التعامل بالعملات الأجنبية تخضع حاليا لتقييم من قبل شركة (أوليفر وايمن)، بهدف تطوير قدراتها في مجال التحويلات المالية، متوقعا أن يتمكن العديد من هذه المصارف من استئناف أعماله الدولية بعد استيفاء المتطلبات المطلوبة.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن الآلية الجديدة ستضمن توفير الدولار بسعر رسمي ثابت، مما يزيل أي مخاوف بشأن تمويل التجارة غير القانونية، منوها إلى أن السوق الموازية ستظل تواجه تحديات بسبب الإجراءات الرقابية المشددة.
ودعا قصي التجار غير النظاميين إلى الانتقال للتعامل عبر القنوات الرسمية، مؤكدا أن هناك إمكانية لاندماج بعض المصارف العراقية لتشكيل كيان مصرفي جديد قادر على ممارسة التجارة الدولية بحرّية، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي العراقي والفدرالي الأميركي.
وفي مطلع عام 2023، أعلن العراق اعتماد منصة إلكترونية من أجل مراقبة حركة بيع الدولار وعمليات غسيل الأموال، وذلك بعد تحذيرات أطلقها البنك المركزي الأميركي، وفي أعقاب معاقبة وزارة الخزانة الأميركية العديد من المصارف المحلية لـ"تورطها" في أعمال مشبوهة.
البنك المركزي العراقي يعمل على إنهاء الاعتماد على المنصة الحالية للتحويلات المالية (الجزيرة) توقعات بارتفاع سعر الصرفمن جهته، حذر الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي من أن التحول إلى آلية جديدة للتحويلات المصرفية في العراق قد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في سعر صرف الدولار خلال الفترة المقبلة.
وصادق مجلس الوزراء العراقي في السابع من فبراير/شباط 2023 على قرار مجلس إدارة البنك المركزي العراقي بتعديل سعر صرف الدولار مقابل الدينار، وفق ما يأتي:
1300 دينار للدولار سعر الشراء من وزارة المالية. 1310 دنانير للدولار سعر البيع للمصارف. 1320 دينارا للدولار سعر البيع من قبل المصارف والمؤسسات المالية غير المصرفية للمستفيد النهائي.وأوضح التميمي في حديث للجزيرة نت، أن البنك المركزي العراقي يعمل على إنهاء الاعتماد على المنصة الحالية للتحويلات، والانتقال إلى نظام يعتمد على العلاقات المباشرة بين المصارف العراقية والبنوك العالمية.
وأشار إلى أن بعض المصارف العراقية جاهزة للعمل بهذا النظام الجديد، لكن بنوكا أخرى بحاجة إلى تطوير قدراتها، وتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى بعض الاضطرابات في السوق خلال الفترة الانتقالية، لكنه أكد أن الحكومة تعمل على دعم المصارف لتجاوز هذه المرحلة بنجاح.
وأوضح التميمي أن الحكومة العراقية، ممثلة بالبنك المركزي، تخطط لتقييم جميع المصارف العراقية وتأهيلها للعمل بالنظام الجديد، وذلك بالتعاون مع شركات تدقيق مالي عالمية، مؤكدا أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز استقرار النظام المصرفي العراقي وزيادة كفاءته، مما سينعكس إيجابا على الاقتصاد العراقي بشكل عام.