أجواء رمضانية روحانية يعيشها المرابطون في الجبهات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ناصر جرادة
في أجواء رمضانية روحانية يقف المرابطون في جبهات العزة والكرامة سدا منيعا لحماية الوطن في معركة المواجهة مع دول تحالف العدوان وعملائها من الخونة والمرتزقة، الذين فشلت كل جبهاتهم ومخططاتهم للسيطرة على المحافظة، ومحاولة تركيع اليمنيين.
التقت “الوحدة نيوز”، بالعديد من المجاهدين المرابطين في جبهات مختلفة، فإلى التفاصيل:
البداية كانت مع الشاب المجاهد أبو إبراهيم جرادة، المرابط في جبهة الساحل الغربي، وعند سؤال “الوحدة نيوز”، له عن أجواء رمضان في الجبهة أفاد:” نعيش أجواء رمضان في حالة من السعادة العالية والطمأنينة والسكينة وتغمرنا معنويات عالية، رغم ما نعانيه من حرارة الجو في الجبهات إلا أننا ننعم بالوقار والطمأنينة ونعيش حالة من العزة والرفعة التي منحها الله لأولياه المؤمنين المنطلقين في سبيله”.
وأضاف:” عندما تحركنا في سبيل الله احتسبنا الأجر و الثواب من الله وأدركنا حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آلة وسلم عندما قال (عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله) صدق رسول الله، نقضي ليلنا خاشعين لله عيوننا مفتوحة تحرس وايدينا قابضة على الزناد وقلوبنا عامرة بذكرك الله، لا يشعر بما نعيشه إلا من تحرك في سبيل الله، فرغم عنائنا وبعدنا عن أهلنا، إلا اننا نستشعر رعاية الله لنا”.
شهر العبادة
يتحركون بوتيرة عالية لأداء أعمالهم الجهادية بتفانِ وإخلاص غير آبهين لعناء الصيام من الجوع والعطش، وبذلك يستشعرون معية الله لهم، ويقومون بإعداد أنفسهم إيمانياً وجسدياً ترصدا لأعداء الله، هذا ما أكده لـ “الوحدة نيوز “، المجاهد في جبهة تعز علي أحمد، مضيفا: “المؤمن بالله هو من يعيش دائماً حالة التذكر لله، والحرص على رضاه والخوف من بطشه، والرغبة فيما عنده”.
وتابع قائلا: “إذا كنا في الأيام العادية نحفر قبوراً لنصلّي فيها، ونقضي وحْدتنا مع بارئنا، فكيف بشهر القرآن، شهر العبادة والطاعات فتكون كل أوقاتنا عبادة لله فنغدو أعظم بهجة وأشدّ بأساً، ومعنوياتنا أفضل من أولئك الذين يحيط بهم مئات الأصدقاء، إن لم نتحمل المشقات في سبيل الله فسنجبر على تحمّل المعاناة في سبيل الشيطان”.
تسبيح واستغفار وثبات
بدوره المجاهد أبو حسين المطري من جبهة مارب، يتحدث لـ “الوحدة نيوز”، عن الأجواء الرمضانية في الجبهة بالقول:” نقضي الأوقات الرمضانية في جبهة مارب في أجواء روحانية وتعظيم وتقديس لهدى الله، ونعيش أغلب الأوقات في الجبهة في عبادة الله بالتسبيح والاستغفار مستشعرين رعاية الله التي تدفع عنا ارتفاع حرارة الشمس في الصحراء، ورغم المعاناة إلا أن كل هذه المؤثرات لا تزيدنا إلا صبراً وثبات خاصة مع شهر رمضان المبارك”.
برنامج رمضاني
من جهته، يقول المجاهد بشار القاضي المرابط في جبهة حرض تواصلنا بالمجاهد بشار القاضي” نبدأ شهر رمضان الكريم بالصيام وتطبيق البرنامج الرمضاني الذي وصّنا به السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
وأضاف لـ “الوحدة نيوز”: “رمضان في جبهة العزة والكرامة له متعة شيّقة ومذاق خاص، فيشهد الله أن في الجبهة أجواء روحانية وإيمانية لا يستطيع اللسان وصفها بالكلمات، ومهما قلت فلا يمكن أن أعبِّر عن تلك الأجواء العظيمة، فهناك تزداد معاني الأخوة بين الأفراد والإيثار، نتدارس القرآن، ونتذاكر بالخير والمنفعة والصلاح، باختصار أجواء إيمانية خالصة بنفوس المؤمنين الصادقين الثابتين على الحق والموقف، خالية من المنافقون”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی سبیل الله أجواء رمضان الوحدة نیوز فی الجبهة فی جبهة
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز يكشف عن أكبر أنواع الظلم
شرح الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، معنى الآية الكريمة من سورة الأنعام التي تقول:"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"، لافتا إلى أنها تحمل معاني عميقة تتعلق بالإيمان الخالص.
وتساءل الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، "من هم الذين لهم الأمن وهم مهتدون؟"، لافتا إلى أن هؤلاء هم الذين يتمتعون بإيمان نقي، بعيد عن أي نوع من الظلم، وخاصة الشرك، وأن من لا يشعر بالأمان والطمأنينة، فهو في حالة خوف من المستقبل، وهذا يدل على افتقارهم للهدى الذي يمنحه الله لمن يؤمن به.
وأشار إلى أن الصحابة عندما نزلت هذه الآية، قالوا: "يا رسول الله، ومن منا لم يظلم نفسه؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، لهم أن الظلم هنا لا يقصد به الظلم العام، بل هو ظلم الشرك، مشيرا إلى قول لقمان الحكيم لابنه: "يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"، مما يدل على أن الشرك هو أكبر أنواع الظلم.
ولفت إلى أن الإيمان المطلوب هو الإيمان الخالص، الذي لا يتضمن أي شرك، حتى وإن كانت العبادة بسيطة، كركعتين لله أو صدقة تُعطى بوجه الله دون منّة، مشيرا إلى أن الذين يلتزمون بهذا النوع من الإيمان هم من سيحصلون على الأمن والهداية من الله.