قائد شرطة دبي: مدارس حماية توفر بيئة تعليمية ترتقي بالطلبة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي أن إنشاء مدارس حماية للتربية والتعليم جاء لدعم موظفي القوة وأسرهم من خلال توفير تعليم ذي جودة عالية، وبيئة تعليمية تسهم في ارتقاء الطلبة، مشيراً إلى أن اجتماعات مجلس أمناء مدارس حماية تهدف إلى الخروج بمبادرات واقتراحات نوعية من شأنها دعم العملية التعليمية في المدارس وتطويرها بشكل مستمر ومستدام، ما يضمن الارتقاء بالعملية التعليمية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع مجلس أمناء مدارس حماية للتربية والتعليم في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور اللواء أحمد محمد رفيع مساعد القائد العام لشؤون الإدارة، واللواء علي غانم مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي، وأعضاء المجلس من مختلف الإدارات العامة.
وناقش الحضور عدداً من الموضوعات من بينها «مبتكرو حماية»، والتخصصات العلمية لخريجي مدارس حماية، وصندوق حماية للتعليم، والمنصة الذكية للمدرسة، والموقع الإلكتروني لمدارس حماية، إلى جانب التكلفة التشغيلية لهذه المدارس.
واستمع المري من العقيد الدكتور منصور البلوشي، نائب مدير أكاديمية شرطة دبي، إلى شرح حول التخصصات العلمية لخريجي مدارس حماية، حيث تم تنظيم ورشة «كيف تختار تخصصك»، وتوزيع استبيان بين الطلاب لتحديد التخصصات العلمية التي يرغبون في الانضمام إليها، وتنفيذ معرض الإرشاد الأكاديمي بمشاركة 25 جامعة في الدولة، وعرض أكثر التخصصات طلباً، إضافة إلى توفير منح في التخصصات الأكثر طلباً.
كما استمع من العقيد فيصل الخميري، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في الإدارة العامة للتميز والريادة، إلى شرح حول مشروع تطوير مدارس حماية من خلال عرض الخطة المستقبلية، والتكلفة التشغيلية، والتنبؤ بعدد الطلاب، وخيارات الخطة المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي مدارس حمایة
إقرأ أيضاً:
نحن أطلقنا الرصاصة الأولى.. اعترافات قائد الدعم السريع
في مخاطبته حشدًا من قواته وفي ثاني ظهور علني له خلال شهر، تحدث القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع عبدالرحيم دقلو – شقيق قائد المليشيا (مجهول المصير) حميدتي- حديثًا مرتجلًا غلب عليه الحماس والانفعال والارتباك واختلط فيه الوعد بالوعيد وحفل بالمتناقضات وكثر فيه الناسخ والمنسوخ، وتأرجح ما بين التهويل والتهوين.
الحديث المرتجل لنائب قائد مليشيا الدعم السريع الذي ألقاه ثاني أيام عيد الفطر، جاء مشتملًا على موضوعات وقضايا عديدة، كلها متعلقة بمسار الحرب ومواقف الدعم السريع وخططها ونواياها في المرحلة القادمة.
قال عبدالرحيم دقلو في حديثه إن قواته "لم تنتهِ بعد"، وزاد على ذلك بالقول إنّ لديهم "مليون جندي" جاهزين لمواصلة القتال.
وهو ما اعتبره كثير من المراقبين تضخيمًا ليس له أساس في الواقع، بالنظر إلى سلسلة الهزائم التي ظلت مليشيا الدعم السريع تتلقاها بصورة مستمرة على مدى 4 أشهر متواصلة على كافة محاور القتال، بدءًا من ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكردفان، والعاصمة الخرطوم وهذه الأخيرة اكتمل تحريرها من سيطرة الدعم السريع بدخول الجيش السوداني والقوات المساندة له لآخر وأهمّ معاقل الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وهي منطقة "الصالحة" التي تقع جنوب غربي مدينة أم درمان، وهي منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لمليشيا الدعم السريع، وهو ما أثار المزيد من الشكوك حول مزاعم نائب قائد المليشيا بوجود مليون جندي!
إعلانالجزئية الأكثر أهمية في حديث القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع والذي استرعى اهتمام الصحافة والرأي العام في السودان، كونه أماط اللثام عن قضيتين مهمتين كانتا مثار جدل منذ بداية الحرب وحتى قبيل حديث القائد الثاني للدعم السريع، الأخير.
القضية الأولى وهي الأهم، أن القائد الثاني للمليشيا ذكر في متن حديثه أنهم كان يجب عليهم حين بدؤُوا الحرب الزحف نحو الولاية الشمالية ونهر النيل، معتبرًا أن هذه هي الوجهة الصحيحة، وأنهم أخطؤُوا بابتدائهم هجومهم على العاصمة الخرطوم التي وصفها بأنها كانت الوجهة الخطأ. وزاد متوعدًا بأن وجهتهم القادمة ستكون ولايتَي نهر النيل والشمالية، وهذه هي القضية الثانية.
فهذا القول تضمن أخطر قضيتَين بشأن الحرب التي ستدخل عامها الثالث بعد بضعة أيام والتي خلّفت وراءها دمارًا كبيرًا، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من المعاقين وملايين النازحين واللاجئين وآلاف المفقودين.
قدم القائد الثاني للدعم السريع اعترافًا كاملًا وواضحًا بأن مليشيا الدعم السريع هي من بدأت الحرب، وبهذا الاعتراف -والاعتراف سيد الأدلة- يكون القائد الفعلي للمليشيا قد حسم الجدل الذي تطاول حول من بدأ الحرب، الجيش أم المليشيا، وبهذا الاعتراف يكون دقلو قد نقض سردية المليشيا وجناحها السياسي والتي ظلت تروّج لها باستمرار في كل المحافل وتكسبت من ورائها ونالت بسببها تعاطف كثير من دوائر الفعل إقليميًا ودوليًا، وقوام هذه السردية أن الجيش هو من اعتدى عليها، وهو من أطلق الرصاصة الأولى تجاهها.
وبذلك يكون أمر هذه الجدلية قد حسم، فبات الآن من المعلوم بالضرورة أن مليشيا الدعم السريع هي التي أشعلت عود الثقاب، وأوقدت نار الحرب في السودان من أجل الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتقديم نفسها بديلًا للجيش والإحلال محله، بالتحالف مع "قوى الحرية والتغيير" والتي تنقلت بأسماء عديدة آخرها (تأسيس)، وهي تمثل الجناح المدني السياسي لمليشيا الدعم السريع.
إعلانوهذا الاعتراف سيكون له ما بعده بالطبع؛ بسبب ما سينتجه من آثار قانونية وسياسية شديدة الأهمية، تستطيع الحكومة السودانية أن تستفيد منه بإضافته إلى الملف القانوني الذي تعكف على إعداده في مواجهة المليشيا وجناحها السياسي والقوى الإقليمية المساندة لهما، وهو ملف نجحت الحكومة السودانية في وضعه في قنواته الإجرائية أمام الأجهزة العدلية الأممية، وتتابعه بمثابرة حثيثة، وهو ملف وصفته دوائر عدلية دولية مختصة بأنه ملف متماسك وقابل لإنتاج أحكام لصالح السودان.
والقضية الثانية المرتبطة بهذا الاعتراف من قبل القائد الثاني للمليشيا، هي ذات بعدين؛ سياسي ومجتمعي. فأما السياسي فيتمثل في نسف سردية المليشيا وجناحها السياسي التي قامت على أنهم يقاتلون من أجل (جلب الديمقراطية والحكم المدني والقضاء على الإسلاميين)، إذ إن قول القائد الثاني للمليشيا إنهم أخطؤُوا الوجهة أول مرة، وإنه كان من المفترض أن يهاجموا الولاية الشمالية، وتأكيده أن وجهتهم القادمة ستكون ولايتي نهر النيل والشمالية، هو قول بعيد كل البعد عن الهدف المعلن الخاص بجلب الديمقراطية والحكم المدني، فليس هناك ثمة علاقة تربط بينهما البتّة.
أما مجتمعيًا فقد كشف هذا القول الغطاء عن توجه عنصري جهوي انتقامي للمليشيا، توجه لا يؤمن بالتعايش والتسامح والتصالح ما بين المكونات الإثنية والفئات والجهات التي تشكل المجتمع السوداني والتي ظلت وما تزال في حالة تعايش وتماسك وانصهار فريد.
وهو ما يعني أنّ المليشيا وجناحها السياسي ينويان نقل الصراع من مربع السياسة، وتحويله إلى مربع آخر لم يشهده من قبلُ تاريخ السودان الحديث، وهو مربع الحرب الأهلية.
وبهذا التوجّه الجديد المعلن من قبل المليشيا الذي رافقه صمت من قِبل جناحها السياسي بما يفيد الموافقة، فإنهما يكونان قد دقّا أول مسمار في نعشهما؛ لأنه بهذا الإعلان تكون المليشيا قد ضربت سياجًا من العزلة المجتمعية على نفسها، وبالمقابل سيزداد تماسك بقية مكونات المجتمع السوداني بأطيافه المختلفة بما فيها تلك الفئات المجتمعية الوطنية داخل الحاضنة المجتمعية للمليشيا نفسها والتي تؤمن بوحدة النسيج المجتمعي السوداني في كل أقاليمه.
إعلانلقد خسرت المليشيا عسكريًا على الأرض، بفقدانها لمواقع سيطرتها الموقع تلو الآخر، وما تبقى في أيديها صائر إلى ما صارت إليه تلك المواقع، ويقول خبراء عسكريون إن ذلك مسألة وقت فقط ليس إلا.
وخسرت المليشيا وجناحها السياسي سياسيًا ومجتمعيًا بتوجهها العنصري الانتقامي الذي كشف عنه قائدها الفعلي عبدالرحيم دقلو.
لقد كتبت المليشيا نهايتها بيدها لا بيد غيرها، ووضعت نهاية مأساوية لقصتها ما كان لأحد من أعدى أعدائها أن يضعها بمثل ما وضعتها هي بنفسها لنفسها.
إنها قصة رجل – ستكتب في سجل التاريخ – أراد أن ينتقل بالقوة من موقع الرجل الثاني في الدولة مدفوعًا بشهوة السلطة إلى موقع الرجل الأول فانتقل إلى المجهول، وكلّفت هذه (الشهوة) شعبًا بأكمله كلفة عالية فقد فيها الكثير، ورغم ذلك لم ينل هدفه، بل فقد كرسيه الثاني وما بلغ الأول.
إنه مزيج غرور القوة والحمق السياسي وضحالة التفكير وضآلة الخبرة تجمعت كلها في رؤوس من كتبوا فصول هذه القصة، وأرادوا أن يكونوا أبطالها فانقلب السحر على الساحر وارتدت السهام إلى مطلقيها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline