منظمة العفو تحث إسرائيل على معالجة الأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
يكافح الفلسطينيون في مدينة رفح بجنوب غزة، حيث لجأ نحو 1.4 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان القطاع، لتغطية نفقاتهم.
ويقولون إن من الصعب الحصول على المساعدات الإنسانية التي تتدفق بالفعل، كما أن المواد الغذائية في سوق المدينة، المكتظة بآلاف الأشخاص، باهظة الثمن.
سكان رفحتقول هناء أسدودي، من سكان رفح: “إرادة الله وحدها هي ما يبقينا على قيد الحياة.
أمرت أعلى محكمة في الأمم المتحدة، يوم الخميس، إسرائيل باتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، بما في ذلك فتح المزيد من المعابر البرية للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الإمدادات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
أصدرت محكمة العدل الدولية إجراءين مؤقتين جديدين في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في حملتها العسكرية التي شنتها بعد هجمات 7 أكتوبر من قبل حماس.
وتقول الأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية إن القيود العسكرية الإسرائيلية والأعمال العدائية المستمرة وانهيار النظام العام أعيقت تسليم المساعدات.
وأعلنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم دموي عبر الحدود شنته حماس في 7 أكتوبر تشرين الأول قتل فيه 1200 شخص واحتجز 250 آخرون كرهائن.
وردت إسرائيل بحملة من الغارات الجوية والهجوم البري الذي خلف أكثر من 32,000 قتيل فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية المحلية.
ولا تفرق وزارة الصحة في غزة بين المدنيين والمقاتلين، لكنها تقول إن ما يقرب من ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال.
أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 80٪ من سكان غزة، وتسبب في أضرار واسعة النطاق وأثار أزمة إنسانية.
وتقول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إن جميع سكان غزة تقريبا يكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء مع وجود مئات الآلاف من الأشخاص على شفا المجاعة خاصة في شمال غزة الذي تضرر بشدة.
أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، الغارة الجوية التى استهدفت موظفى إغاثة دوليين في قطاع غزة تابعين لمؤسسة المطبخ المركزى العالمى "وورلد سنترال كيتشن"، مما اسفر عن مقتل ٧ أشخاص تابعين لجنسيات مختلفة.
وأكدت مصر رفضها واستنكارها القاطع لاستمرار إسرائيل فى استهداف المنظمات العاملة فى المجال الانسانى، والتى تقوم بدور حيوى ورئيسى فى مواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة، دون محاسبة أو تحمل للمسئولية عن تلك الانتهاكات السافرة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
وجددت مصر مطالبتها بضرورة قيام إسرائيل بوضع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة موضع التنفيذ، مشددة على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وعدم مبالاتها بالاعتبارات الإنسانية التى يتفق عليها الضمير العالمى، سيؤدي إلى المزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بشكل يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولى الذى يقف عاجزًا أمام اتخاذ موقف حاسم ومؤثر تجاه تلك الانتهاكات.
تحقيق عاجل وجدى يؤدى إلى محاسبة المسئولينوطالبت مصر بإجراء تحقيق عاجل وجدى يؤدى إلى محاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان الفلسطيني، والامتثال التام لكافة قرارات مجلس الأمن بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، وحماية كافة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، لما يقومون به من جهود تخفف وطأة الأزمة الإنسانية التى يشهدها سكان القطاع علي مدار الأشهر الماضية.
وزير الخارجية يستقبل ونستون بيترز، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندافي سياق منفصل بعث سامح شكري، وزير الخارجية، عدة رسائل هامة وعاجلة، وذلك خلال استقباله، لـ"ونستون بيترز" نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندا، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الوزير النيوزيلندي إلى مصر خلال الفترة من ٣١ مارس إلي ٢ أبريل الجاري.
تناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين مصر ونيوزيلندا، خاصة أن هذا العام يشهد الاحتفال بمرور خمسين عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث توافق الوزيران على أهمية استغلال هذه المناسبة لإعطاء مزيد من الزخم للدفع بتعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة رفح بجنوب غزة الفلسطينيون رفح غزة المساعدات الإنسانية سكان رفح
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: غزة تشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرة
ندّدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) -في تقرير عرضته أمس الثلاثاء- بـ"إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل "على الهواء مباشرة" في غزة حيث يغرق سكان القطاع المحاصر في اليأس جراء الحرب المدمرة وتوقف المساعدات الإنسانية.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وضع حد "للكارثة الإنسانية" في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفوضية اللاجئين: إيران وباكستان رحّلتا قسرا 96 ألف أفغانيlist 2 of 2طلاب تونسيون بالخارج يرفضون "الأحكام الجائرة" ويدعمون حراك الجامعاتend of listوأكّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ نحو شهرين "يقتل بصمت" الأطفال والمرضى في المقام الأوّل.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، بعد بضعة أيام من هدنة هشّة واستئنافها حرب الإبادة على غزة، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الدولية الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يعانون أزمة إنسانية لا مثيل لها.
وكتبت الأمينة العامة لمنظمة أمنستي أنييس كالامار -في توطئة التقرير السنوي في مجال حقوق الإنسان الذي أصدرته الهيئة غير الحكومية أمس- أنه منذ 18 شهرا "يتفرّج العالم على شاشاته على إبادة جماعية على الهواء مباشرة".
وأضافت "لقد تفرّجت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، على إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها من عدة أجيال، وتدمّر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية".
إعلانوجدّدت أمنستي اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيين في غزة، في الشقّ المخصّص للشرق الأوسط من تقريرها الشامل. وسبق أن وجّهت نهاية 2024 الاتّهام نفسه لإسرائيل التي نفته بشكل قاطع وقتها.
جوع ويأس
وتطرّق التقرير إلى ممارسات إسرائيل من "جرائم قتل، وانتهاكات جسيمة للسلامة الجسدية أو النفسية للمدنيين، والتهجير والاختفاء القسريين، وفرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي للأشخاص".
وقالت جولييت توما الناطقة باسم الأونروا في إحاطة عبر الإنترنت إن "حصار غزة يقتل بصمت".
وتابعت أن "أطفال غزة ينامون وهم يتضوّرون جوعا. ويعجز المرضى والجرحى عن تلقّي الرعاية الطبية بسبب النقص" بعد استهداف المستشفيات.
وندّدت توما بـ"تفشّي الجوع واليأس، في حين تستخدم آليات المساعدة الغذائية والإنسانية سلاحا. وقد أمست غزة أرضَ قُنوط".
وشدد تورك على أنه ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق.
وحذّر من أن التأثير التراكمي -لسلوك قوات الاحتلال في غزة- يبدو أنه يحدِث ظروف حياة لا تتوافق أكثر فأكثر مع وجود الفلسطينيين المستمر في غزة.
ومن جهته، أكّد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني أن أكثر من 50 موظفا من الوكالة التي حظرت إسرائيل أنشطتها على أراضيها، بينهم معلّمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، احتجزتهم السلطات الإسرائيلية وعوملوا بطرق هي الأشدّ ترويعا وأبعد ما تكون من المعاملة الإنسانية، وقالوا بعد الإفراج عنهم إنهم تعرضوا للضرب واستخدموا دروعا بشرية.
وأفاد تقرير منظمة أمنستي بأن حوالي 1.9 مليون فلسطيني في غزة، أي نحو 90% من سكان القطاع، نزحوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متّهما إسرائيل بـ"التسبب بكارثة إنسانية غير مشهودة بقصد محدّد".
إعلانوسرعان ما ردت اسرائيل على ما وصفته بأنه "أكاذيب لا أساس لها" صادرة عن "منظمة راديكالية مناوئة لإسرائيل".
وقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد المصابين نحو 118 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني "تجاوز كل حدود التصور".