مفتي الجمهورية: الشرع حثنا على حفظ الإخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الشرع الشريف حثنا على حفظ الإخوة الإنسانية، وإزالة ما يكدر صفوها، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالصلاح بين الإخوة في القران الكريم: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج حديث المفتي، المذاع على فضائية «الناس»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين لنا فضل الإصلاح بين الناس أو ذات البين، قائلا: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا: بلى. قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة» وفي رواية: «لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين».
هلاك المجتمع من فساد ذات البينوأضاف أن فساد ذات البين فيه مهلكة للمجتمع، وكان من هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلح ذات البين، ونادى في أصحابه لصلح أهل قباء، وكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي من يوليه ويقول: «رُدُّوا الْخُصُومَ حَتَّى يَصْطَلِحُوا، فَإِنَّ فَصْلَ الْقَضَاءِ يُورِثُ الضَّغَائِنَ بَيْنَ النَّاسِ».
وتابع: «والسلف رحمهم الله كانوا حريصين على هذا الخير ساعين فيه، يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: ما من خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة في إصلاح ذات البين، وكان الرجال العظام والمشايخ وأصحاب الجاه في السابق من أفراد كل قرية يندبون أنفسهم لهذا العمل ويعتبرونه من تمام الشرف والعز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأخوة الدين التسامح الصلاة الصدقات ذات البین
إقرأ أيضاً:
لماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
تحدث الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، عن مسألة القضاء والقدر، موضحًا أن الجدل حول الجبر والاختيار شغل عقول البشر على مدار التاريخ، لكنه شدد على أن الإنسان يشعر بإرادته الحرة، وهو ما لا يمكن إنكاره.
وخلال حلقة برنامج حديث المفتي مساء أمس أشار عياد إلى أن أي شخص حين يُقبل على فعلٍ ما، فإنه يفكر ويخطط ويوازن بين الأمور، ثم يتخذ قراره بحرية تامة، مما يثبت أنه مسؤول عن أفعاله وليس مجبرًا عليها.
ورفض فكرة أن الله قدّر على الإنسان كل شيء ثم يعاقبه عليه، معتبرًا ذلك مغالطة كبيرة، مستشهدًا بالقوانين الوضعية التي تفرض ضوابط على الجميع، ومع ذلك لا يستطيع المخالف أن يدّعي أن القانون أجبره على الخطأ.
وأكد مفتي الجمهورية أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وزوّده بالعقل، وأرسل إليه الرسل، وأنزل الكتب، ليكون على بيّنة من أمره ويُحسن الاختيار في حياته، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
وأوضح أن علم الله المطلق لا يعني إجبار الإنسان على أفعاله، بل هو كشف مسبق لما سيختاره الإنسان بحرية تامة.
وفي ختام حديثه، شدد عياد على أن الإيمان بالقضاء والقدر ركن أساسي من أركان الإيمان، وأن الله لا يُحاسب العبد إلا على ما قام به بإرادته واختياره، مستشهدًا بقول الله تعالى: "من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد".