أبو عاصي: مشروعية القـ ــتال في الإسلام لدرء الحرب وليست لابتدائها
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه من الخطأ أن نفهم كلمة الجهاد في القرآن كله على أنه القتال بالسيف.
وأضاف "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، "ضيقنا المفهوم في هذا فقط، مع أن الجهاد جهاد للنفس وجهاد للشيطان وجهاد في نشر الدعوة والمرحلة الاخيرة الجهاد بالسيف امتى؟ قال لما يعتدى عليا".
وتابع: "القرآن الكريم يقول وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم" موضحًا أن العلماء يقولون إن قول الذين يقاتلونكم قيد بمنزلة العلة، متابعًا: "وقاتلوا في سبيل الله إيه العلة تقاتل في سبيل الله "الذين يقاتلونكم" يعني هو إذا لم يقاتلني فليس من حقي أن اقاتله".
واستكمل: "ده كمان قال لك وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، والاعتداء مجاوزة للحد يعني هو اذا اعتدى عليك رد عدوانه بالمثل ما تتجاوزش في رد العدوان في حرب".
وأردف: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين، ويقول في الآية الثانية فان اعتدوا عليكم افعتدوا عليهم بمثل ما اعتدي عليكم بالمثل لا بصورة أعلى، هذا يفسر عدم مجاوزة الحد".
وأوضح أن العلة في القتال هنا باللغة القديمة هي درء الحرابة، متابعًا: "درء الحرابة يعني لا يؤذن لي في القتال إلا اذا اعتدى عليّ الاخر فأنا أرد العدوان، الحرابة درء الحرب عني وهذا امر مشروع وكل الدول اذا حد اعتدى عليك من حقك ان ترد العدوان".
وأضاف: "المفهوم المرفوض أنك تبدأ الناس بالعدوان أو تبدأ الناس بالقتال" مؤكدًا أن الائمة أبو حنيفة ومالك وأحمد المذاهب الثلاثة وقول عند الشافعي على أن مشروعية القتال في الاسلام لدرء الحرب وليست لابتداء الحرب وليست لإرغام الناس على الدين وليست لإكراه الناس على الدين والآية واضحة ومحكمة "لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو عاصي الإعلامي الدكتور محمد الباز أستاذ التفسير الدراسات العليا الدكتور محمد سالم أبوعاصي الأزهر جامعة الأزهر عمى كلية الدراسات العليا كلية الدراسات
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الشائعات تدار باستراتيجيات منظمة وليست عشوائية
قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، إن مخططات الشائعات تدار باستراتيجيات منظمة وليست عشوائية، وجماعة الإخوان التي اتسمت باستخدام الشائعات في مهاجمة مصر، كيان هيكلي تنظيمي يشمل مجموعة من اللجان والأقسام الروابط، ومن ثم الحملات الإعلامية الموجهة ضد الدولة المصرية، ليست عشوائية لكنها تدار بطريقة ممنهجة ووفق أسس علمية، تستهدف التأثير في الطبقات والفئات المجتمعية.
توظيف الشائعات والأكاذيب والمعلومات الملفقةوأوضح فاروق، في تصريح لـ«الوطن»، أن هذه الحملات على صناعة فجوة بين الحكومة المصرية والدوائر المجتمعية، عن طريق توظيف الشائعات والأكاذيب والمعلومات الملفقة، والتقارير المتلفزة الموجهة، تعتبر المحرك الرئيسي في تزييف وعي الشارع المصري، وزعزعة الاستقرار الداخلي، والتغطية على المراجعات السياسية والاقتصادية التي تجريها الدولة، بناء على مبادرات من القيادة السياسية.
وسائل التواصل الاجتماعيوأشار الباحث في شؤون الجماعات الأصولية إلى أن استغلال الجماعات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات وتأجيج الأزمات، وعلى مدار السنوات العشر الماضية انتقلت معركة الجماعة الإرهابية في الهيمنة على العقول من ساحات المساجد إلى الفضاء الرقمي، لما يتمتع به من مقومات وخصوصية، وضعته على قائمة الأساليب غير التقليدية في البلورة الفكرية، والانخراط التنظيمي، وصناعة القوالب المسلحة، وهناك عوامل كثيرة ساهمت في استغلال الجماعة لمنصات «الإعلام الرقمي» في تشكيل هياكلها التنظيمية، ونشر ضلالاتها الفكرية، وتعبئة أتباعها، وتجنيد ضحاياها، وصياغة خططها ومشاريعها، وجمع الأموال وتهريبها، وصناعة حملاتها للنيل من الدولة المصرية.