خبير عسكري: قصف إسرائيل عمال الإغاثة سياسة ممنهجة لمنع فضح جرائم الاحتلال أمميا
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن القصف الإسرائيلي للقافلة الإغاثية، التابعة للمطبخ المركزي العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة، يأتي في سياق سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيشه خلال الحرب الحالية على غزة.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله للجزيرة- أن الاحتلال سعى جاهدا خلال الحرب لإخراج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من غزة (أونروا) باتهامات باطلة، فضلا عن منعه فرقا أممية كثيرة للدخول لمناطق كثيرة، بما فيها فرق إغاثة.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع أيضا وصول الإسعافات للجرحى والشهداء بالمناطق المستهدفة، وهو ما يعارضه القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى حظر بث قناة الجزيرة داخل إسرائيل.
وخلص إلى أن كل هذه الأحداث تعبّر عن سياسة ممنهجة للاحتلال في التعامل مع الفرق الأممية، إذ لا يريد العمل لها في غزة، كونه يستهدف -كما يشاء- المواطنين والبنية التحتية، ولا يريد لهذه الفرق الأممية أن تقدم تقارير دورية حول حجم الإجرام وحرب الإبادة والتدمير في غزة.
المسيرة التي قصفت القافلة
وحول مميزات المسيرة التي قصفت القافلة الإغاثية، قال الخبير العسكري إنها من نوع "هيرمس 450″، وتُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية، وفي العمليات التكتيكية بالمنطقة، كما أنها قادرة على الطيران لمدة 20 ساعة، ومزودة بمعدات كهربائية وبصرية متعددة.
وأكد أنها تُستخدم في مهام الهجوم والاستطلاع، ومزودة بصواريخ متفجرة، كما يمكنها التقاط الصور وجمع المعلومات ليلا وفي الأحوال الجوية السيئة.
وخلص إلى أن استخدام هذه المسيرة يعني أن هناك تخطيطا لضرب القافلة الإغاثية، إذ إن صواريخها موجهة وتسقط عموديا على الأرض باتجاه الأهداف.
ونبه الفلاحي إلى جزئية ثانية حول الاستهداف، بحديثه حول وجود موافقات مسبقة لتنقل الفريق الإغاثي على طريق الرشيد الساحلي من دير البلح إلى رفح جنوبا، وهو ما يعني أن القطاعات العسكرية أبلغت بأن هناك رتلا أمميا يسير باتجاهات وتوقيتات معينة.
وشدد على أنه كان يتوجب العودة للقيادة في حال وجود شبهة أمنية ما قبل استهدافها، مضيفا أن ذلك لم يحدث بل جرى استهداف المركبات الثلاث على نحو متتالٍ، ما يؤكد أن هناك تعمدا للاستهداف خلافا لما يدعيه نتنياهو.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) أعلنت وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء فريقها بغارة جوية إسرائيلية.
وأوضحت المنظمة الإغاثية أن القتلى السبعة من أستراليا وبولندا وبريطانيا، وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
شددت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، على أن استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يظهر انتقال دولة الاحتلال لمرحلة جديدة في سياسية الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن "النهج العدائي" من حكومة الاحتلال يهدد مستقبل الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين في هجماتها على غزة صباح اليوم تشير إلى دخول مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة نتنياهو".
وأضافت أن "إسرائيل تتحدى الإنسانية من خلال انتهاك القانون الدولي والقيم العالمية بأخطر الطرق"، مشيرة إلى أن هذا "الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة".
وأشار البيان التركي إلى أنه "من غير المقبول أن تتسبب إسرائيل في دوامة جديدة من العنف"، مشددة على ضرورة أن "يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".
وأكدت وزارة الخارجية التركية على أن أنقرة "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ودعمه في الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 412 فلسطيني وإصابة 500 آخرين بجروح مختلفة، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أن ذلك جاء "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".