العيسوي: الملك يسعى لحشد دعم دولي لوقف العدوان على غزة وإيجاد أفق سياسي، يقود لسلام عادل وشامل المتحدثون: الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى على الدوام، المدافع الأول عن فلسطين وقضيتها وشعبها

أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أهمية دور الإعلام الوطني في إبراز رسالة الأردن النهضوية والإنسانية، والدفاع عن مواقفه الثابتة، ومساندة ودعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في مسيرة التنمية والتحديث، ومساندة مواقفه تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

جاء ذلك، خلال لقائه اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي، إعلاميين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعرض العيسوي مواقف الأردن وجهود جلالة الملك لمساندة ونصرة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال العيسوي إن جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، يبذل جهودا كبيرة لوقف هذا العدوان والدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين والتصدي لمحاولات تهجيرهم وتجويعهم.

وأضاف أن جهود جلالة الملك، الإقليمية والدولية، المكثفة والمتواصلة، تسعى لحشد دعم وتأييد دولي، لوقف العدوان وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ، وتكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي، يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

ولفت العيسوي إلى أن مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية، للأهل في غزة، عكست مواقف الأردن الشجاعة والثابتة تجاه قضايا الأمة ومساندة الشعب الفلسطيني، ودعمه في قضيته ولإستعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة.

اقرأ أيضاً : الجيش العربي ينفذ 9 إنزالات جوية على شمال غزة بمشاركة دولية

كما أشار إلى الدور المهم لجلالة الملكة رانيا العبدالله لجهة إبراز حقيقة الظلم والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وإلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة للجهد الملكي، في إبراز صلابة الموقف الأردني، تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وإغاثية.

وبين أن الأردن أصبح محطة ومنطلقا لإرسال المساعدات الدولية إلى قطاع غزة، ما يؤكد الدعم الدولي لجهود الأردن الإنسانية المساندة للأشقاء ودوره المحوري في توحيد الجهود الدولية، لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.

وأكد أن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ومع نضال الشعب الفلسطيني في سعيه لتلبية حقوقه العادلة والمشروعة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ولن يقبل تحت أي ظرف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما أكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية، وبدوره الداعم والمساند لقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

من جهتهم، وقالوا، في مداخلاتهم، إن الأردن، بقيادته الهاشمية، كان وما زال على الدوام، المدافع الأول عن فلسطين وقضيتها وشعبها، مؤكدين أن مواقفه ستبقى راسخة وشامخة، رغم كل الظروف والتحديات والمؤامرات.

وثمنوا جميع الجهود التي يبذلها الأردن لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم مساعيهم لنيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة، على ترابهم الوطني، باعتبار أن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن المركزية.

ولفتوا إلى جهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية، دوليا وإقليميا، لوقف العدوان الغاشم على غزة، ونصرة الأشقاء، مشيدين بمواقف جلالته الشجاعة في كسر الحصار على غزة، من خلال إنشاء مستشفى ميداني جديد في غزة وكذلك تأمين المستشفيات الميدانية هناك، بالمستلزمات الطبية والعلاجية، من خلال عمليات إنزال جوي مظلي، ومواصلة إرسال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع برا وجوا.

وقالوا إن جهود ومواقف جلالة الملك، ومساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود ومواقف سمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، ومشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في عملية إنزال جوي، جسدت أسمى المعاني المشرفة للتضحية ووجدان الأردنيين، في الوقوف إلى جانب أهل فلسطين ونصرتهم ومساندتهم.

وأشاروا إلى حالة التماهي بين الموقف الشعبي والرسمي المساند والداعم للاشقاء في فلسطين، والمناصر للأهل في غزة الذين يتعرضون لأبشع صور الجرائم من قتل وتجويع وترحيل وتهجير وتدمير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتوا إلى أهمية استثمار وسائل التواصل الإعلامي والإجتماعي الحديثة، وبما يجسد دورهم الوطني في التصدي للإشاعات ومحاولات التشكيك، والاستهداف للمواقف الأردنية، من قبل الحاقدين والحاسدين، ومحاولات العبث بأمن الوطن ومقدراته وتماسك جبهته الداخلية.

وأكدوا بأن أمن واستقرار الأردن "خط أحمر"، مشددين على أهمية دور الإعلام الوطني وضرورة أن يرتقي إلى مستوى المواقف والجهود والإنجازات الوطنية، وإبرازها والتركيز عليها والدفاع عنها، داعيين إلى أهمية أن تكون هنالك استراتيجية وطنية إعلامية.

وأشادوا بالإنجازات التي حققها الأردن، بقيادة جلالة الملك، على مدار (25) عاما الماضية، في جميع المجالات، والتي شكلت نموذجا يحظى باحترام العالم، وعلامة فارقة في مسيرته النهضوية والتحديثية، مؤكدين أن الأردنيين يمضون بخطوات واثقة نحو المستقبل المشرق الذي يليق بآمالهم وأحلامهم وطموحاتهم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العيسوي الديوان الملكي الديوان الملكي الهاشمي الأشقاء الفلسطینیین القضیة الفلسطینیة جهود جلالة الملک الشعب الفلسطینی عبدالله الثانی على غزة

إقرأ أيضاً:

جلالة الملك يدعو إلى تقييم المرحلة الأولى من تنزيل الجهوية والمرور إلى السرعة القصوى لتنزيل الورش على أرض الواقع

زنقة 20 | الرباط

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تنعقد يومي 20 و21 دجنبر الجاري بمدينة طنجة.

وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية التي تلاها وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت :

” الحمـد لله، والصـلاة والسـلام عـلى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه.

حضـرات السيـدات والسـادة،

يطيب لنا، أن نتوجه إليكم في افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، التي تنعقد تحت رعايتنا السامية، تأكيدا للاهتمام البالغ الذي نوليه لهذا الورش الاستراتيجي، الذي من شأنه المساهمة في توطيد الحكامة الترابية الجيدة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، على المستويين الوطني والمحلي.

وإذا كانت النسخة الأولى من هذا الملتقى الوطني الهام قد شكلت مناسبة لاعتماد الإطار التوجيهي المتعلق بتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها الذاتية والمشتركة، والذي يعتبر إطارا مرجعيا مبنيا على مقاربة تشاركية، يستشرف سبل التعاون والشراكة بين الأطراف المعنية، فإن هذا الإطار قد شكل وسيشكل دائما مصدر التزام يسائل كافة الأطراف الموقعة عليه.

وإننا نتطلع لأن تشكل هذه المناظرة فرصة لاستعراض حصيلة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، ولتكريس التفاعل الإيجابي بين كافة المتدخلين، من مسؤولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات العمومية ومنتخبين، حول الأسئلة ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالتفعيل الأمثل لهذا الورش، وكذا البحث عن أنجع السبل لجعل الجهوية المتقدمة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قادرة على مواجهة تحديات التنمية، ومعالجة أوجه النمو غير المتكافئ، والتفاوتات المجالية.

حضـرات السيـدات والسـادة،

إذا كانت الولاية الانتدابية الأولى قد تزامنت مع إحداث وتفعيل مختلف هياكل مجالس الجهات، واستكمال إصدار النصوص التطبيقية للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، وكذا اعتماد أولى وثائق التخطيط وبرامج التنمية، فضلا عن إصدار الميثاق الوطني للاتمركز الإداري، فإن الولاية الحالية تقتضي المرور إلى السرعة القصوى من أجل التجسيد الفعلي والناجع لهذا الورش المهيكل على أرض الواقع.

ومن هذا المنطلق، تقتضي المرحلة الحالية وقفة تقييمية للأشواط التي قطعتها بلادنا على درب إرساء أسس الجهوية المتقدمة، وتعزيز اللاتمركز الإداري، ولاسيما فيما يتعلق بتفعيل التوصيات المنبثقة عن الدورة الأولى للمناظرة في هذا الشأن.

وقد سبق لنا أن دعونا في الرسالة التي وجهناها للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة لسنة 2019، إلى “وضع إطار منهجي، محدد من حيث الجدولة الزمنية، لمراحل ممارسة الجهات لاختصاصاتها”.

وفي هذا الصدد، يقتضي البعد الاستراتيجي لمسار الجهوية المتقدمة المزيد من انخراط كافة الفاعلين في مسلسل للتشاور والحوار البناء، بما ينسجم مع منطق التدرج والتطور في التنزيل الكامل لهذا الورش، وخاصة فيما يتعلق بتدقيق وتحديد وتملك الاختصاصات وممارستها بشكل فعال، من أجل رفع التحديات التي أفرزتها الممارسة العملية.

حضـرات السيـدات والسـادة،

في سياق حرصنا على ضمان تنزيل أمثل لورش الجهوية المتقدمة، فإننا ندعو إلى مواصلة الجهود لمواجهة مختلف التحديات الراهنة والمستقبلية، التي يطرحها هذا الورش المهيكل، نذكر من بينها سبع تحديات كبرى.

أولا: تحدي الأجرأة الفعلية للميثاق الوطني للاتمركز الإداري :

مقالات مشابهة

  • دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • سانشيز : إسبانيا تثمن عالياً جهود جلالة الملك محمد السادس للإستقرار الإقليمي
  • بلاغ للديوان الملكي: الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني (فيديو)
  • ولي العهد السعودي يهاتف جلالة الملك للإطمئنان على صحته
  • جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني بالدارالبيضاء
  • جلالة الملك يدعو الجهات للمساهمة في تسريع أوراش النقل استعداداً لمونديال 2030
  • الملك يدعو إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد في تدبير الجماعات الترابية
  • جلالة الملك يدعو إلى تقييم المرحلة الأولى من تنزيل الجهوية والمرور إلى السرعة القصوى لتنزيل الورش على أرض الواقع