غرائب القضايا.. قتل طليقته الحامل وأشعل النار بجسدها
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجانى إلى مجنى عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين فى ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم على مدار 30 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا"..
انتهى الجزء الأول من القضية بالعثور على زوجة الرجل الذى عرف دائما شدته وبلطجته على الأخرين، وأجبر شخص أن يطلق زوجته قبل أن يتزوجها هو.. مقتولة بإحدى الأراضى داخل "عشة صغيرة" وتم إشعال النيران بجسدها..
حامت الشبهات فى البداية حول اثنين. الزوج الحالى.. والزوج السابق..
وفيما يتعلق الشبهات حول زوجها الحالى كان من الدلائل التى ترجح لهذه الشبهات ما عرف عنه وما اشتهر به من تحجر العواطف وتيبس القلب واستهانته بالنفس البشرية..
لكن هذا الاحتمال ما لبث أن تبدد أمام ما توصلت إليه تحريات الشرطة أنه كان محبًا لزوجته محققا لكل رغباتها.. كان سعيدًا فرحًا يعد الأيام والليالى ليملأ عينيه بابنه الذى طال انتظاره.. كان يعد العدة للاحتفال بأعظم وأسعد حدث فى حياته المليئة بالآثام والشرور.
لكن سجله الحافل بالجريمة بكافة أنواعها.. بشخصيته المتمردة الشرسة التى تنجح دائما إلى العنف غير المستقرة لم تسبعد هذا الاحتمال نهائيًا.. هل اكتشف فجأة علاقتها بأخر فساورته أفكاره وظنونه السوداء أن الجنين ليس من صلبه.. فلم يتردد فى قتلها هى والجنين ومثل بجثتها وأخفى معالمها كى يتعذر التعرف على صاحبتها.
نشط رجال الشرطة فى البحث والتحرى وقد بات هذا الاحتمال متزايدًا أمام ما اشتهر عنه من قسوة وعنف، أمام شخصيته المستبدة المتعطشة دائمًا للدماء التى تستهين بأى عزيز مهما كان إذا بدر منه ما يمس هيبته وجبروته.
لكن التحريات جاءت مخيبة لكل التوقعات.. فقد ثبت أن زوج المجنى عليها لم يكن بالقرية وقت ارتكاب الحادث.. كان بعيدًا عن البلد قبل ذلك بيومين فقد سافر إلى القاهرة لشراء جرار وبعض المستلزمات لأرضه.
حامت الشبهات حو مطلقها، خصوصًا أنه كان متواجدًا فى القرية يوم الحادث، وكان قد غادرها بعد طلاقه لزوجته بناء على أوامر زوجها الجديد وتهديده وتوعده بالقتل أن ظل يومًا بالقرية.. بل أن مطلقها قد غادر القرية ليس خوفًا من هذا التهديد – فحسب- وإنما لإحساسه أنه فقد كل شىء فى هذه القرية الظالمة فما عاد له غال فيها يبكى عليه.. زوجته التى يحبها أكثر من نفسه أجبره الطاغية على تطليقها.. وبات لا يستطيع العيش فى قرية فقد فيها محبوبته بل والأقسى والأمر أنها تعيش بين أحضان رجل أخر، اغتصبها بجبروته واقتنصها بأمواله بعد أن غرر بفكرها واحتال على مشاعرها بتلك الفرية الدنيئة التى أشاعها بين أهل القرية، وحفر فى ذهن الناس أنه قبض الثمن غدرًا بها، وهو من كل ذلك برىء فما قبض ثمن ولا باع حبه لها.. بل أن أموال الدنيا كلها لا تساوى يومًا من أيام العذاب بل لحظة من الآلم الذى حل به من أن تركها.
لكن ما الذى حدا به أن يعود رغم كل ما حدث؟ كان هذا السؤال الذى بادره وكيل النيابة المحقق به.
عجز عن تفسيره ولم يستطع تبريره خصوصًا أن الأدلة قويت ضده أمام هذا العجز وانحسرت عن زوجها الحالى، وبات هو صاحب المصلحة الوحيدة فى ارتكاب الجريمة انتقامًا جماعيًا منها ومن زوجها الذى اغتصبها منه ومن الجنين الذى تحمله من هذا الوغد الشرير.. بل زاد من ضراوة الاتهام ما ثبت من وجود أثار مادة البنزين بأظافره أثبتها تحليل المعامل الكيماوية بعد قص وكيل النيابة لأظافره خصوصًا بعد سكب البنزين عليها وإشعال النار فيها.
أنكر الواقعة فى البداية وأصر على الإنكار وأن مادة البنزين التى عثر على أثرها عالقة بأظافره كان نتيجة حمله لزجاجة بها بنزين يحتفظ بها ليشعل بعض الحطب للتدفئة وسكب جزء منه لسرعة اشتعال النار بها..
وتساءل متنحبًا وهو يلطم خديه : كيف يقتل أحب الناس فى الدنيا إليه.. لو أجمع أهل الأرض جميعًا على قتلها لافتداها بحياته.. أنه يحبها حبًا جنونيًا.. لاحياة ولا معنى للحياة بدونها.. فهواها مازال يملأ قلبه وصورتها لا تبارح عينيه.. والحب والكراهية ضدان لا يلتقيان.. وأكد أنه كان على استعداد أن يقدم حياته فداء لها وقربانً لحبهما.
لكن ما لبث أن انهار عندما واجهته النيابة بأن جرمه مضاعف وإثمه لا يغتفر.. فلم يقتصر على قتل المجنى عليها فحسب بل قتل الجنين الذى تحمله فى أحشائها.. وكان على وشك أن يطل على الحياة طفلًا..
انهار وقد غاص فى بكاء هيستيرى عندما علم بأمر حملها وهو يهذى: " لقد ضاع كل أمل لى.. لقد عدت للقرية لكى أتحسس أخبارها..
كنت على أمل أن يكون زواج البلطجى بها نزوة من نزواته الطائشة، وأنه لن يلبث فى أن يتخلى عنها كما كان يحدث مع غيرها.. بعد أن يحقق مأربه وينال غرضه منها.
لكن تصوره كان خيالًا محضًا.. اكتشف أنه كان يلهث وراء وهم.. كان حلمه سرابًا.. ما لبث أن تبدد على صخرة الحقيقة بعد أن علم بأنها كانت حاملًا.. وتحدث فى صوت خفيض:
-أنا قتلتها.
وناقشته النيابة فى كيفية تنفيذ الجريمة..فأجاب بصوت كبير:
أنا قتلتها..ألقيت البنزين وولعت النار فيها"..
من جانبها قضت محكمة الجنايات عليه بالإعدام شنقًا. كانت تلك هى أحداث القضية حسب ما نضحت به أوراقها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث أنه کان
إقرأ أيضاً:
إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
حظيت الجهود المصرية الدؤوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، بإشادة دولية واسعة، حيث عملت جهود القيادة السياسية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين، مما جعلها نقطة ارتكاز أساسية فى مواجهة الكارثة. وأكدت تصريحات قادة وزعماء العالم أهمية دور الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدّم نموذجاً للالتزام الإنسانى والدبلوماسى فى ظل أصعب الظروف.
«جوتيريش»: نشكر القيادة المصرية على مشاركتها البنّاءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانيةوحسب تقرير الأمم المتحدة، ففى الوقت الذى قصف فيه الاحتلال الإسرائيلى 90% من مستشفيات قطاع غزة، كانت مصر من بين أولى الدول التى استقبلت المصابين والجرحى فى مستشفياتها بشكل مجانى، فضلاً عن دورها فى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر، قائلاً: «نشكر مصر على مشاركتها البنّاءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولجعل مطار العريش متاحاً للمساعدة الحيوية، لا وقت لنُضيعه، فكل لحظة لها أهميتها».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «إننا نقف على أرض مصر، وهى بلد ذى سيادة، ومن اللازم أن نعترف بدور المؤسسات المصرية، وتحديداً الهلال الأحمر المصرى فى الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى»، معرباً عن امتنانه العميق لحكومة وشعب مصر، قائلاً: «مصر هى الدعامة الأساسية التى تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود».
فى حين أشاد رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل بالجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة فى غزة، خاصة فى ما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى سكانه، مؤكداً دعمه للرئيس السيسى وما تقوم به مصر، ودعمه للأردن أيضاً ولكل دول المنطقة بشكل عام لتلبية احتياجات السكان المدنيين فى غزة، مضيفاً: «يجب أن نحشد جهودنا للتوصل إلى حل الدولتين، ونعمل معاً حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية فى المنطقة، وهذا هو هدفنا». وقالت أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية إنَّ مصر تقوم بدور مهم فى إرسال المساعدات إلى غزة، مضيفة: «نشكر مصر على استقبال الجرحى الفلسطينيين».
وقدّم رئيس وزراء بريطانيا الشكر للرئيس السيسى على الجهود التى يبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما تعهد بمساعدة مصر فى جهودها، فى محاولة لإيجاد حل للأزمة التى اندلعت فى فلسطين، وما تلاه من عدوان الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى غزة.
وأشاد الرئيس الفرنسى بجهود مصر فى هذا الصدد، لاسيما دورها القيادى فى تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفاً: «أشيد بالتزام مصر، لا سيّما بالجهود التى تبذلها من أجل السكان فى غزّة، وتلتزم فرنسا إلى جانبها». كما أشاد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بشجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة، مؤكّداً أنَّه وكل أفراد الشعب الفنزويلى يقدّمون له كل الدعم من أجل نُصرة العدل وإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة الجماعية.
وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحرينى، عن بالغ التقدير والامتنان للرئيس السيسى، وقال: «نُعرب عن بالغ الاعتزاز والتقدير لحرص جمهورية مصر العربية الدائم على بذل كل الجهود والمساعى الخيرة من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة وتخفيف تداعياتها، وتوفير الحماية لشعب غزة الشقيق وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، ودفع جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يُسهم فى التوصل إلى تسوية سياسية وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية». وأعربت السلطة الفلسطينية عن شكرها لمصر التى سارعت لتسيير قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وتقديم التسهيلات لتسريع وصول القوافل المقدّمة من الأشقاء والأصدقاء إلى المتضرّرين فى قطاع غزة.