لأثرها في تعزيز السلم.. رسالة علمية توصي بدعم محتوى صفحات الأزهر الرسمية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ناقش الباحث محمد عبد الباسط محمود، رسالته العلمية؛ لنيل درجة الماجستير في الإعلام، والتي جاءت تحت عنوان "دور مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسات الدينية في تنمية وعي الشباب بمبادئ الأخوة الإنسانية - الأزهر الشريف والفاتيكان نموذجا"، وقد حصل الباحث على درجة الماجستير في الإعلام، عن هذه الرسالة بتقدير ممتاز، وذلك بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.
سعت هذه الدراسة إلى التعرف على دور مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" للمؤسسات الدينية (الأزهر والفاتيكان) في توعية متابعيهم وخاصة الشباب لتنمية وعيهم بمبادئ الأخوة الإنسانية، ومدى تأثير متابعتهم لتلك المواقع في نشر ثقافة الأخوة الإنسانية ومن ثم إحلال السلام المجتمعي والعالمي.
وتناولت الدراسة بالبحث والتحليل وثيقة الأخوة الإنسانية، تلك الوثيقة الأهم والأبرز في التاريخ الإنساني الحديث، والذي تم توقيعها في عام 2019 من قبل الأزهر والفاتيكان، تحت رعاية مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات.
وخلصت الدراسة إلى أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسيوك" لمؤسستي الأزهر والفاتيكان يؤديان دورًا مهمًا في توعية الشباب بمبادئ الأخوة الإنسانية، كما أكدت على وجود ثقة لدى الشباب - عينة الدراسة - في تلك الصفحات في إمدادهم بمعلومات حول تلك المبادئ، لافتة إلى أن وجود شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان والمكانة التاريخية للأزهر والفاتيكان عملت على تعزز الثقة لديهم.
وأكدت الدراسة على مساهمة صفحتي (الفيسبوك) للأزهر والفاتيكان في إزالة التوتر والبلبلة تجاه الأفكار التي تتنافر مع ما يحملونه من أفكار واتجاهات نفسية، وإحداث تأثيرات معرفية وإدراكية إيجابية لدى الشباب المتابعين.
وأوصت الدراسة بدعم المحتوى المقدم من خلال الصفحات الرسمية لمؤسستي الأزهر والفاتيكان؛ لعرض ونشر المحتوى الخاص بمبادئ الأخوة الإنسانية والوثيقة التي تؤكد تلك المبادئ، وخاصة المناقشات التي تثري المحتوى وتزيد تفاعل الجمهور مع المحتوى المنشور، من خلال تكثيف النشر وتنويع القوالب الإعلامية المستخدمة وتوظيف وسائل الاتصال الحديثة لتحقيق أكبر قدر من النتائج والوصول للجمهور؛ خاصة وأن المستهدف من الجمهور يستخدم أحدث الوسائل والتقنيات الاتصالية الحديثة.
وتأتي هذه الرسالة العلمية تحت إشراف د. جيلان محمود شرف، أستاذ الإذاعة والتليفزيون، بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات جامعة السويس، وأمين الشئون التعليمية بمعهد البحوث والدراسات العربية، ومناقشة العالم الجليل الأستاذ الدكتور/ نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأستاذ العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر. والأستاذ الدكتور/ حسن عماد مكاوي أستاذ الإذاعة والتليفزيون والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الماجستير الاعلام مواقع التواصل الاجتماعي الأخوة الإنسانية الأزهر الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: الدراسة بالأزهر تمنح الطلاب نظرة ثاقبة على العالم
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الجامعة والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدًا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجهًا تحية خاصة لطلاب بلاده الدارسين بالأزهر، قائلا لهم: «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
كلمة رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديشوقال رئيس حكومة بنجلاديش: «في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية».
وأضاف: «نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح»، مؤكدًا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: «حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر».
تجربة في مساعدة الفقراءوتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدًا: «نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي».
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلًا: «لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم»، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلًا: «نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية».