دبي: «الخليج»

بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يصادف 2 أبريل الجاري، تمكنت دبي من تحقيق تقدم ملحوظ ضمن جهودها الحثيثة للحصول على شهادة الوجهة المعتمدة للتوحد، وهو ما يجعلها أول وجهة معتمدة للتوحد في النصف الشرقي من الكرة الأرضية.

وساهمت جهود دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على مدار عام في تحقيق عدة إنجازات مهمة في هذا المجال، حيث أطلقت الدائرة برنامجاً تدريبياً شاملاً حول اضطراب التوحد والإدراك الحسي لزيادة وعي الكوادر العاملة ممن يتعاملون مباشرة مع الضيوف والزوار الدوليين، وذلك بالتعاون مع المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر (IBCCES)، الجهة الرائدة في تقديم التدريب حول اضطراب التوحد والإدراك الحسي ومنح شهادات الاعتماد.

وتحتضن «نهج دبي»، منصة التدريب التفاعلية عبر الإنترنت التي طورتها كلية دبي للسياحة، الجلسات التدريبية للبرنامج الذي يهدف لإثراء معرفة الكوادر العاملة، وتعزيز الفهم الصحيح، وتحسين استراتيجيات التواصل، وذلك بهدف توفير بيئة أكثر شمولاً تتيح لأصحاب الهمم الحصول على تجربة أفضل.

وفي إطار هذه المساعي، تقدم كلية دبي للسياحة تدريبات الخدمة الشاملة على منصة «نهج دبي»، وهو برنامج تدريب عبر الإنترنت مناسب للجميع، ويتيح للمتقدمين فرصة الاطلاع على أفضل السبل لتلبية احتياجات أصحاب الهمم والتواصل معهم. ويشمل البرنامج سلسلة من الدورات التدريبية التجريبية، بما في ذلك القصص الواقعية، والجلسات التفاعلية، ومقاطع الفيديو. وساهم البرنامج خلال عام واحد في تحقيق الإنجازات التالية على مستوى الإمارة:

تلقى أكثر من 13 ألف شخص تدريباً حول اضطراب التوحد والإدراك الحسي على منصة «نهج دبي».

بدأ أكثر من 350 فندقاً عملية التدريب للحصول على شهادات الاعتماد، لضمان توفير إقامة مريحة وشاملة للضيوف الذين يعانون من اضطرابات التوحد والإدراك الحسي.

حصل أكثر من 30 موقعاً على شهادات من المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر.

وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «تواصل دبي التزامها لتصبح وجهة شاملة ومتاحة للجميع، وقد أسهمت مشاركة وتعاون مختلف الجهات في القطاع لتحقيق هذا الهدف المشترك في تسريع وتيرة التقدم بشكل كبير. إن اقترابنا من الحصول على شهادة الوجهة المعتمدة للتوحد هو دليل واضح على الجهود الحثيثة لكافة الشركاء والأطراف المعنية. وإنه من المتوقع أن يسهم هذا التقدم، الذي ينسجم مع أجندة دبي الاقتصادية D33 الطموحة، في تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة لجعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة».

ومن جهته، قال مايرون بينكومب، رئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر: «عادةً ما تحتاج أي مدينة لثلاثة أعوام للحصول على شهادة الوجهة المعتمدة للتوحد، إلا أن دبي أحرزت تقدماً قياسياً بفضل الدعم المجتمعي القوي، والدور الريادي للشركاء الرئيسيين. ونتطلع لبذل مزيد من الجهد والعمل للمساهمة في حصول دبي على شهادة الوجهة المعتمدة للتوحد».

وكانت كلية دبي للسياحة قد أطلقت دورة تدريبية حول اضطراب التوحد والإدراك الحسي على منصة «نهج دبي» تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في العام 2023، حيث يتم خلال الدورة تقييم معلومات الموظفين وتزويدهم بلمحة عامة عن هذا الإضطراب وكيفية التعرف عليه والاحتياجات العامة للمصابين به، فضلاً عن مناقشة وجهات النظر المختلفة حول بروتوكولات السلامة الأساسية.

وتعتمد الوجهات الرئيسية، مثل برج خليفة، ودبي مول، وشاطئ جميرا تدابير شاملة تعزز سهولة استخدامها من قبل أصحاب الهمم بما فيهم مصابي التوحد، من خلال توفير مساحات وممرات ومصاعد مخصصة لهم، إضافة لأنظمة مساعدة للذين يعانون من ضعف في البصر والسمع.

ويتوفر دليل الوجهات المجهّزة لأصحاب الهمم في دبي الخاص بدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي على موقع Visitdubai.com، والذي يقدم رؤى حول كيفية التنقل في دبي بسهولة، واستخدام المرافق المخصصة في المطار، إضافة لنصائح حول المترو والوجهات الرئيسية التي يمكن زيارتها.

ونجحت العديد من الوجهات، مثل دبي أكواريوم، وحلبة دبي للتزلج، وذا جرين بلانيت، وموشنجيت دبي، بالإضافة إلى وو-هو وأتلانتس أكوافنتشر في الحصول على شهادات معتمدة من قبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر.

وفي ديسمبر عام 2023، حصل مطار دبي الدولي على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (CAC) من قبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر ليكون بذلك أول مطار دولي يحصل على هذا التوثيق في العالم.

وفي قطاع الضيافة، يفرض القانون على المرافق الفندقية في دبي توفير ممرات مخصصة للكراسي المتحركة وتخصيص أماكن لمواقف السيارات وحمامات مخصصة وغرف استقبال خاصة بأصحاب الهمم، ما يساهم في دعم جهود الإمارة للحصول على شهادة الوجهة المعتمدة للتوحد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي المجلس الدولی للحصول على نهج دبی

إقرأ أيضاً:

اليمن.. مهلة الأوقاف تنتهي الخميس وسط تخوف وكالات التفويج من قرار الاستبعاد

تواجه العديد من وكالات التفويج المعتمدة خطر استبعادها من المشاركة في تفويج الحجاج اليمنيين لموسم حج هذا العام 1446هـ الموافق 2025م، في حال لم تستوفِ الحصة المحددة لها من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية.

وبحسب تعميم الوزارة لمنشآت التفويج المعتمدة، الصادر بتاريخ 10 فبراير، فإن الخميس القادم الموافق 6 مارس آخر موعد لتسجيل الراغبين في الحج ويعد موعداً نهائياً ملزماً للجميع، وفي حال عدم اكتمال الحصة يحق للوزارة سحبها وتوزيعها وفق ما تراه اللجنة العليا للحج.

وتشير المعلومات المبدئية إلى أن أغلب وكالات التفويج المعتمدة لم تستوفِ حصصها حتى ساعة كتابة الخبر، فيما عدد الحجاج المسجلين لدى الكثير من تلك الوكالات لم يتعد نصف حصصها المحددة لها من وزارة الأوقاف والإرشاد.

وبحسب المعلومات فإن إجمالي عدد المسجلين حسب آخر إحصائية رفعها مركز المعلومات في قطاع الحج والعمرة بلغت نحو 14 الف حاج من إجمالي الحصة المعتمدة للجمهورية اليمنية والمحددة بـ 24.255، أي بزيادة نحو 15% فقط عن آخر إحصائية منذ إعلان أول تمديد لتسجيل الراغبين في الحج.

وفيما عزا مراقبون عزوف المواطنين عن الحج إلى تكاليفه الباهضة وعدم إنزال باقة اقتصادية تراعي ظروف اليمنيين.. أكدت مصادر مقربة أن وزارة الأوقاف سوف تضطر للمرة الرابعة تمديد التسجيل لنحو شهر وقد تضطر لتمديده للمرة الخامسة حتى نهاية شوال المقبل، الأمر الذي قد يجعل تلك الوكالات تستوفي حصصها وتجتاز خطر قرار الاستبعاد من المشاركة في عملية تفويج الحجاج اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • مستشارة تسائل البكوري في شأن دعم جمعيات المجتمع المدني
  • مؤسسة عهد تقدم دعما ماليا لمبادرة "فكّ كُربة".. وإسهامات ملموسة للإفراج عن المحبوسين
  • ألمانيا تؤكد دعمها المستمر للأمم المتحدة في ليبيا
  • «حماية المرأة».. إنجازات في دعم المعرّضات للعنف
  • تنويه هام بخصوص تموين الغاز في عدن قائمة المحطات المعتمدة
  • اليمن.. مهلة الأوقاف تنتهي الخميس وسط تخوف وكالات التفويج من قرار الاستبعاد
  • مهلة الأوقاف تنتهي الخميس القادم وسط تخوف وكالات التفويج من قرار الاستبعاد
  • سلوفينيا: قلقون من التأثير المستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة
  • عالم أزهري: أداء الفرائض والاجتهاد في النوافل خلال رمضان فرصة لنيل محبة الله ورعايته
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية التطوير المستمر لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات