مرتضى الغالي 

كنت اسمع واقرأ وأشاهد ما يقال عن وجود مقاتلين تابعين لمنظمة “فاغنر” الروسية في السودان وأيضاً عن وجود قوات أوكرانية خاصة في بلادنا…وعن الحرب المباشرة بين روسيا وأوكرانيا على ارض السودان..!
وعندما كنت اسمع عن ذلك كنت اعتقد أن في الأمر مبالغات وتوابل و(شمارات)..! ولكن جاءت الإحداثيات والتقارير الأخيرة لتؤكد (حتى إشعار آخر) أن الحرب الحالية في السودان (حرب الكرامة كما يسميها البرهان والكيزان وبعض مثقفي ما بعد الحداثة) تشهد مشاركة فعلية من قوات أوكرانية ومن جنود منظمة فاغنر الروسية.

!

القوات أوكرانية تقاتل إلى جانب عساكر البرهان وياسر العطا والكيزان؛ وجنود فاغنر يقاتلون إلى جانب الدعم السريع..! هكذا تقول التقارير العالمية..!
ولكن هناك كلام آخر عن الصراع حول الذهب الذي أوكل انقلاب البرهان أمره إلى اردول..!
نعم إنها حرب بين روسيا وأوكرانيا تدور على أرض السودان في (المرخيات وأم درمان وبحري) وتمثل امتداداً للضربات واللكمات المتبادلة بين الدولتين في جبهات (زابوريجيا ولوغانسك وخاركيف) ..!

حرب الكيزان والبرهان والحركات المسلحة والدعم السريع تحمل في جوفها (حرباً أخرى) بين موسكو وكييف..وبعض أهداف هذه الحرب بين (روسيا وأوكرانيا) يدور حول موارد السودان والتسابق المحموم على الذهب؛ حيث يسعى كل طرف لتمويل ترسانته وحرمان الطرف الأخر من ذهب السودان ..!
ولندع التقارير تتكلم حتى يعلم الناس خطورة هذه الحرب على كيان الوطن..وما جرّت إليه من تنافس مباشر بين اوكرانيا وروسيا لدرجة نقل حربهم إلى جبهة جديدة في السودان..!

يقول تقرير بعنوان “حرب أخرى بين موسكو وكييف في السودان” إن قوة من المخابرات العسكرية الأوكرانية منتشرة في البلد الإفريقي السودان لمقاتلة “فاغنر” ..!
ويقول التقرير إن هذه الحرب بين روسيا وأوكرانيا تدور على بعد 6 آلاف كيلومتر من خطوط الجبهة.. إنها حرب تجري على ارض السودان الذي يعيش حرباً أهلية بين جيشين: القوات المسلحة ويقودها الجنرال البرهان..وقوات الدعم السريع بقيادة جنرال آخر هو حمدان دقلو..!

يقول التقرير الذي نشرته “صحيفة الشرق الأوسط” إن الحرب الحقيقية التي تدور في مسرح السودان هي بين مجموعة فاغنر الروسية التي تساند الدعم السريع..والوافد الجديد في مقابل فاغنر هي المخابرات العسكرية الأوكرانية وتحديدا الكتيبة المعروفة باسم (براتستوفو) BRATSTVO التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية..!
ويقول التقرير إن مجموعة فاغنر تغيّر اسمها إلى (أفريكا كوربس) Africa Corps..ورغم أن وجودها في السودان قديم؛ إلا أن الجديد هو مشاركتها الفعلية في الحرب الحالية التي تدور منذ ابريل 2013.
يقول التقرير: وصلت قوات المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى السودان في أغسطس الماضي، وكانت تحيط وصولها إلى الخرطوم بعباءة سميكة من السرية؛ ولكن هتكت شبكة (سي إن إن) الأمريكية هذا الستار عبر تقرير بثته في 20 سبتمبر الماضي؛ وأكدت خلاله حصولها على صور ومقاطع فيديو من مصدر عسكري أوكراني تؤكد وجود هذه القوات في السودان..!
التقرير يقول: القوات الأوكرانية الخاصة هي على الأرجح هي المسؤولة عن هجمات بالمسيّرات استهدفت مواقع قريبة من الخرطوم.. كما أنها تقوم بهجمات أرضية ضد قوات الدعم السريع..!
في 6 أكتوبر الماضي قام محققون تابعون لمنظمة (بلينكات) غير الحكومية المتخصصة في تحليل الصورة والمعلومات المتعلقة بالحرب الأوكرانية بمعاينة الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بقناصين أوكرانيين مجهزين ببنادق ومناظير للرؤية بعيدة المدى ونجح هؤلاء المحققون في تحديد مواقع القناصين في أماكن خلوية (بالسودان)..وخلصوا إلى أن المكان هو (جبل المرخيات) غرب أم درمان..!!

في 6 نوفمبر نشرت صحيفة (كييف بوست) الصادرة باللغة الانجليزية مقطع فيديو لهجمات ليلية صوّرت من مسيّرة مجهزة بنظام الرؤية الليلية.. قالت الصحيفة إن هذه الهجمات جرت في مدينة سودانية “لم تذكر اسمها”..إلا أن صحيفة (لوموند) الفرنسية نجحت في التعرّف على المكان..وقالت إنه احد أحياء مدينة أم درمان..!
ونقلت “كييف بوست” في تقرير نُشر قي 19 نوفمبر الماضي عن مصادر المخابرات الأوكرانية تأكيداً لوجود عناصر من القوات الخاصة الأوكرانية بشكل دائم في المدينة (أم درمان)..وقالت إن أوكرانيا عانت في هجومها على روسيا الصيف الماضي بسبب فاغنر .. لذلك تسعى أوكرانيا لتطوير حضورها في إفريقيا من اجل محاربة “فاغنر” حيثما وجدت..!
هناك تقرير فرنسي أخطر من هذا عن الوجود الروسي الأوكراني في الحرب الحالية في السودان فإلى الغد بإذن الله..ورمضان كريم..! وعوافي على مؤيدي “حرب الكرامة”..!!

الوسوممرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: مرتضى الغالي روسیا وأوکرانیا الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا

تواصل القوات الروسية تقدمها في مختلف الجبهات في شرق أوكرانيا وتسيطر على المزيد من القرى والبلدات، وتحسن تموضعها في عدد من المواقع، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية ووسائل التواصل الاجتماعي.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على بلدة نوفوفاسيليفكا في دونيتسك.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها: "في الفترة من 25 إلى 31 يناير، نفذت القوات الروسية، 8 ضربات جماعية باستخدام أسلحة عالية الدقة وعبر هجمات بطائرات مسيرة، ما أسفر عن تدمير منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة الحيوية، التي تضمن تشغيل الجيش الأوكراني، فضلاً عن مرافق المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا".

وأوضح البيان أنه نتيجة الضربات "تضررت مستودعات الأسلحة والبنية التحتية للمطارات العسكرية ومخازن التجميع ومواقع تخزين الطائرات المسيرة الهجومية ونقاط الانتشار المؤقتة للقوات الأوكرانية"، وفقا لما نقله موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.

وتابع: "على مدار الأسبوع، واصلت وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، استهداف تشكيلات القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، وتم تحرير بلدة نيكولاييفو- داريينو، وألحقت الغارات الجوية والطائرات المسيرة ونيران المدفعية أضرارًا بالقوى البشرية والمعدات والدبابات والمركبات الآلية الثقيلة التابعة للقوات الأوكرانية".

وأشار البيان إلى أنه "خلال الأسبوع، تمكنت وحدات قوات مجموعة الشمال الروسية، في اتجاه خاركوف (خاركيف)، باستهداف وحدات من المشاة وألوية الهجوم التابعة للقوات الأوكرانية".

وتابع البيان "على مدار أسبوع، بلغت خسائر العدو في منطقة مسؤولية قوات مجموعة الشمال الروسية، 2200 عسكري، و9 دبابات و57 مركبة مدرعة قتالية، بما في ذلك مركبة مشاة قتالية من طراز برادلي أميركية الصنع، تم تدمير 144 مركبة و22 مدفعا ميدانيا و13 محطة حرب إلكترونية و9 مستودعات ذخيرة ميدانية".

 ووفقا لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، استولى الجيش الروسي على بلدة "نوفوملينسك"، مما أدى إلى إنشاء وتوسيع رأس جسر آخر على الضفة اليمنى لنهر أوسكول في منطقة خاركيف.

وبحسب مواقع موالية لأوكرانيا، وتحديدا موقع Deep State، فقد "استعادت القوات الروسية نوفوملينسك بعد هجمات مضادة شنتها القوات الأوكرانية في أوائل ديسمبر".

وقال المحلل العسكري للموقع الأوكراني ️"أولت قيادة القوات الأوكرانية أهمية قليلة لنوفوملينسك وقبل عدة أسابيع تمكن الروس من إعادة احتلالها، والآن يملؤونها بالقوى البشرية والأسلحة".

وأضاف "كلما تقدمنا، كلما كان من الصعب القضاء على رأس الجسر هذا. في الوقت نفسه، لا يتحسن الوضع حول دفوريتشنايا".

وختم يقول "في الأيام الأخيرة، كانت هناك تقارير عن توسع نشط لجسر القوات الروسية على الضفة اليمنى لنهر أوسكول بما في ذلك في منطقة دفوريتشنايا".

مقالات مشابهة

  • قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية واسعة
  • أوكرانيا: تسجيل 134 اشتباكا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: خسائر أوكرانية على محور كورسك
  • القوات الروسية تسيطر على عدة بلدات في دونيتسك
  • لجنة روسية: مسلحون من القوات الأوكرانية قتلوا 22 مدنيا في مقاطعة كورسك
  • الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 59 طائرة مسيرة روسية خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكرانية بلغت 50 ألف شخص شهريًا
  • ثورة الكرامة.. ثورة مائة الف شهيد