الأزمات حاضرة.. والمسئولون «غياب»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
فوضى وعشوائية فى كل الشوارع.. والناس يشكون ولا مجيب
حى روض الفرج عنوان الفوضى
حى شبرا رمز الزحام والعشوائية
فى الزاوية الحمراء الباعة هجروا سوق الحى
والشوارع أسواق مفتوحة
خطر الموت يطارد أهالى حى الوايلى.. والشرابية فى انتظار الحريق الثالث
لعقود طويلة ظلت المحليات عاصمة للفساد، ودارت معارك عديدة لتطهيرها من الفساد والمفسدين، ولكن الواقع يقول إن المحليات لا يزال «فيها حاجة غلط»، ففى كل حى بالقاهرة أزمات ومشاكل تتكرر يوميا ويعانى منها المواطنون، دون أن يتحرك أى مسئول فى المحليات لموجهتها!
تراكم تلك المشكلات يطرح سؤالا جوهريا هو: كيف يقضى مسئولو الأحياء يوم عملهم؟.
عبر جولة ميدانية داخل عدد من أحياء القاهرة رصدت «الوفد» مشاكل وأزمات فى كل حي، وهذه المشاكل تعنى فيما تعنى غياب تام لرؤساء الأحياء فلا هم يتابعون أحوال الناس، ولا يعرفون نبض الشارع ولا أوجاعه ولهذا تزداد المشاكل جميع الأحياء.
حى الساحل.. زحام وعشوائية
وكانت البداية بحى الساحل – أحد أحياء شمال القاهرة، حيث يعانى المواطنون من انتشار الباعة الجائلين على جانبى طريق شبرا مصر، مما يسبب تكدسا مروريًا كبيرًا وازدحام المارة خاصة خلال شهر رمضان الكريم.
وتصل الفوضى فى شارع شبرا لدرجة ربط الحمير والخيول على جانبى الشارع، أحدها كان حمارا مربوطا بشجرة، يأكل من كومة من الخضراوات ملقاة أمامه على الأرض، ومسببا فوضى وإعاقة لحركة المرور، ويشكل خطرا على المارة خاصة الأطفال، وهو مشهد اعتاد عليه سكان شارع شبرا.
وقال أحد سكان الشارع إن الباعة اعتادوا التعدى على حرم الطريق سواء ببضاعتهم أو حيواناتهم، فى غياب تام لموظفى الحى المسئولين عن إشغالات الطرق، ووصل الحال ببعض الباعة إلى وضع احجار خرسانية وقواعد حديدية فى مدخل الطريق أمام محطة مترو سانت تريزا لعرض بضاعتهم من الفاكهة والخضراوات!.
غضب فى حى روض الفرج
وفى حى روض الفرج يخيم الغضب على سكان الحى بسبب الازدحام الذى تسببه التكاتك فى جميع الشوارع، وقال عدد كبير من مواطنى «روض الفرج» إن كثرة التكاتك تعوق حركة المرور وتسبب ازدحامًا فى الشوارع، بخلاف ما يصدر عنها من ضوضاء مزعجة خاصة فى الليل، وكما تتسبب فى كثير من الحوادث بسبب السرعة الجنونية التى تسير بها وعدم التزام سائقيها بقواعد المرور،خاصة وأن الكثير منها بدون أرقام مرورية مما يثير خوف الكثيرين من استخدامها فى سرقة المواطنين وغيرها من الجرائم.
وطالب المواطنون بضرورة وضع أرقام مرورية على التكاتك لتحديد هوية أصحابها حتى لا تستخدم فى السرقة، مع وضع قوانين صارمة لتنظيم عملها، وتوقيع الكشف الطبى على سائقيها بصفة مستمرة، وخاصة وأن بعضهم يتعاطى المخدرات، مع تخصيص مواقف محددة للتكاتك للقضاء على العشوائية التى تحدث فى الطرق العامة والشوارع الجانبية.
أزمة أخرى يعانى منها أهالى روض الفرج، وهى تلاعب تجار الخضراوات والفاكهة بالأسعار دون أن يفكر أحد من مسئولى الحى فى التصدى لهم خاصة أنهم لا يتلاعبون بالأسعار فقط، ولكنهم أيضا يحتلون أجزاء كبيرة من الشوارع مما يؤدى إلى عرقلة المرور، وازدحام الشوارع، كما يفتعلون الأزمات بشكل مستمر مع المواطنين، وفى نهاية كل يوم يلقون ببقايا الخضراوات والفاكهة على جانبى الطريق مما يؤدى إلى تراكم القمامة وانتشار الروائح الكريهة، وكل ذلك يحدث فى غياب تام لجميع مسئولى الحى.
عنوان «حى شبرا مصر»
الفوضى والزحام هى عنوان حى شبرا مصر، ففى شارع الترعة البولاقية، تواجد العديد من بائعى الملابس على الأرصفة، مما تسبب فى إعاقة حركة المرور وازدحام الشارع، واحتل الباعة أجزاء كبيرة من الشوارع والأرصفة وراحوا يعرضون بضاعتهم فى وسط الشوارع، خاصة فى ظل عدم وجود أماكن مخصصة للباعة، وأدى انتشار الباعة فى جميع الشوارع إلى ازدحام مرورى خانق، وضوضاء لا تطاق وتلوث من كل شكل ولون.
وطالب عدد من سكان شارع الترعة بتخصيص أماكن للباعة مما يساعد فى تنظيم حركة المرور ويقلل من الفوضى فى الشارع.
شوارع الزاوية الحمراء.. أسواق مفتوحة
وفى حى الزاوية الحمراء وبعد فرحة الأهالى بوجود أسواق مخصصة لتجار الخضراوات والفاكهة وضبط الأسعار، سرعان اختفت تلك الفرحة بعد هروب الباعة من الأسواق المخصصة لهم وتحويلهم شارع طلخة العمومى إلى سويقة عشوائية يتكدس فيها الباعة مما يحدث زحاما شديدا فى هذا الشارع الحيوي.
ويعانى أهالى المنطقة من غياب تام لمسئولى الأسواق الجديدة التى تم إنشاؤها داخل الحى موخرًا لخدمة أهالى المنطقة والتى كلفت ميزانية الدولة ملايين من الجنيهات، بالإضافة إلى غياب دور موظفى المتابعة فى ضبط الأسعار وضمان جودة المنتجات، مما أدى انتشار ظاهرة الغش والتلاعب فى الأسعار.
واشتكى العديد من المواطنين من أهالى المنطقة من تلاعب التجار بالأسعارمما يعرضهم للاستغلال من بعض الباعة، وتلاحظ ارتفاع أسعار بعض السلع بشكل مبالغ فيه، خاصة السلع الأساسية مثل الخضراوات والفواكه وبعض البقوليات التى تباع داخل فى الأسواق العشوائية بالحى.
وطالب الأهالى بتفعيل دور موظفى الأسواق بحى الزاوية، فى ضبط الأسعار وإعادة البائعين إلى أماكنهم المخصصة داخل الأسواق الجديدة.
ورصدت «الوفد» محلا عشوائيا ملاصقا لأعمدة كوبرى الزاوية العلوى فى شارع منشية الجمل مع تقاطع شارع الشركات مما يشكل خطورة على العمود الخرسانى بسبب تركيب خوابير من المسامير فى العمود الخرسانى أحد أساسيات الكوبرى العلوي، فى غياب تام لموظفى حى الزاوية الحمراء، وهو المكان المخصص لزيارة جميع المسئولين دون أن يلفت الأنظار وهو فى منتصف الطريق.
خطر الموت فى حى الوايلي
بسبب إهمال موظفى حى الوايلى تعدى البعض على حقوق الدولة والمواطنين فى الطرق العامة، ففى شارع بورسعيد بمنطقة الوايلى يحتل بائع الطماطم أكثر من نصف الطريق العام المخصص لسير السيارات وعربات النقل.
وأكد أهالى المنطقة أن موظفى حى الوايلى يعلمون جيدًا بهذه المخالفة ويمرون على هؤلاء الباعة يوميا ويلقون عليهم السلام كل صباح ومساء!
وأكد الأهالى أن بائعى الطماطم يتسببون فى تكدس السيارات مما يسبب شللا مروريا فى الطريق العام طوال ساعات النهار، ويخلق فوضى عارمة فى الشوارع، حتى سائقى التكاتك يسيرون عكس الاتجاه دون رقيب أو حسيب، وتسببوا فى حوادث متتالية، كان آخرها دهس طفل وهو يعبر الطريق ما أدى إلى كسر ساقه اليسرى، وتم نقله إلى مستشفى السيد جلال،
وبسبب الفوضى المرورية تقع كثير من الحوادث المرورية تخلف ضحايا ما بين قتلى ومصابين.
حرائق الشرابية
تعلو صرخات أهالى الشرابية من كارثة محتملة فى عشش مزلقان عزبة أبوخليفة الذى التهمتها النيران مرتين فى السنوات السابقة بعد إشعال النيران فى مغالق الخشب وجميع العشش السكنية وسرعان ما امتد إلى باقى العشش المجاورة، وجميعها عشش خشبية متلاصقة، مما تسبب فى دمار شامل بالمنطقة وخسائر مادية ضخمة، ويخشى الأهالى من اشتعال الحرائق مرة أخرى، خاصة مع ازدحام المنطقة ووجود العديد من العوامل التى تساعد على انتشار النيران.
وطالب الأهالي، من الجهات المسئولة عن الأمن الوقائى العمل على توعية الأهالى بمخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها، مؤكدين أن إهمال موظفى حى الشرابية ملحوظ داخل المنطقة مما أدى لانتشار إشغالات الطرق بشكل كبير والتلاعب فى الأسعار داخل الأسواق الداخلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فى الأحياء خطر الموت الزاویة الحمراء أهالى المنطقة روض الفرج غیاب تام فى شارع
إقرأ أيضاً:
استجابة لشكاوى الأهالي.. إنشاء مدرسة بقرية هيكل الجديدة بأسوان
وجه اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو عاطف كامل، بالاستجابة لشكوى أهالى قرية هيكل الجديدة التابعة للوحدة المحلية لقرية القنان بمركز إدفو من عدم وجود أى مدرسة فى قريتهم سواء فى المرحلة الإبتدائية أو الإعدادية.
وأمر إسماعيل كمال، بسرعة التدخل والتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتلبية مطالب أهالى القرية لتخفيف المعاناة عنهم وعن أبنائهم فى إلحاقهم للمدارس المجاورة بالقرى الأخرى .
وأكد المحافظ، أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى يتم العمل على توفير حياة كريمة للمواطنين ، وتحسين مستوى المعيشة وجودة الخدمات المقدمة لهم .
فيما أوضح رئيس مدينة إدفو بأنه بناءاً على تكليفات محافظ أسوان تم التنسيق مع مدير إدارة إدفو التعليمية لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسى تتكون من 2 قاعة أطفال و 6 فصول إبتدائى و 3 فصول إعدادى لتستوعب 116 طالب وطالبة ، فضلاً عن مكاتب إدارية وحجرات أنشطة ودورات مياه .
ولفت إلى وجود قطعة أرض مقترحة لإقامة المدرسة بقرية هيكل الجديدة بمساحة 4041 م2 ، وجارى السير فى إجراءات التنفيذ بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية والجهات المانحة لتحمل تكلفة الإنشاء ، وقيام الوحدة المحلية بنهو إجراءات التخصيص لتفنيذ ذلك على الوجه الأكمل .
فيما تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان نتائج القافلة الطبية التى قامت بتنظيمها مديرية الشئون الصحية بإشراف من الدكتور محمد سعيد مدير المديرية وذلك بدار رعاية البنين ، وساهمت القافلة فى إجراء الكشف الطبى للإكتشاف المبكر للأمراض الصدرية لأكثر من ألف مواطن من أهالى المحافظة ، وأيضاً الوافدين من مختلف الجنسيات ، فضلاً عن تطعيم الأطفال تحت سن 5 سنوات ضد أمراض شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية .
وأكد على أننا نعمل للإستمرار فى تنظيم القوافل بشكل متواصل داخل مختلف القرى والنجوع ، ولاسيما المدرجة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة " لتوصيل الرعاية الطبية للمواطنين على الوجه الأكمل .