أستاذ تفسير: بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية وكأنها معارك وقتال
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن بعض الجماعات تعمدت إظهار السيرة النبوية وكأنها معارك وقتال ونشر للدعوة فقط.
جانب التعامل مع أهل الكتاب لم يظهر في السير النبويةوأضاف «أبوعاصي»، خلال حديثه لبرنامج «أبواب القرآن»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»، :«لكن الجانب مثلًا اللي فيه الرحمة في معاملاته صلى الله عليه وسلم ده ما ظهرش، جانب الإحسان، وجانب التعامل مع أهل الكتاب، إلى جانب أنه وضع وثيقة في المدينة حتى بعضهم يحاول يضعفها».
وأوضح أستاذ التفسير، أن الرسول قال في وثيقة «للمسلمين دينهم ولليهود دينهم»، هناك جوانب في السيرة تحل أيضًا مشكلات كثيرة جدًا من تصرفات النبي عليه الصلاة والسلام.
وتابع: «حفر الخندق ليس موضع قدوة لأنه هنا ده كلام قائد عسكري وتقيس على هذا بقى الكثير، لكن ناس تاخد من السيرة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يركب الفرس، طب الآن مفيش فرس يتركب ماذا نعمل؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد سالم أبوعاصي أبو عاصي أبواب القرآن إكسترا نيوز المسلمين
إقرأ أيضاً:
بصرى الشام.. مدينة البشارة النبوية والآثار التاريخية
وتشير الروايات إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مرَّ من بصرى الشام عندما كان طفلا في أثناء مرافقة عمه أبي طالب في قافلة تجارية متجهة إلى بلاد الشام. كما تقول الروايات إن الراهب بحيرى التقى هناك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
ويروي خليل المقداد، وهو باحث أكاديمي في حضارات البحر الأبيض المتوسط، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى المدينة في تجارة مع عمه وهو في السادسة من عمره، وأن الراهب بحيرى أخبر أبا طالب أن الغلام هو النبي المرتقب، وأن عليه أن يحافظ عليه خشية أن يعلم اليهود بذلك.
كما تأخذ بصرى قدسيتها من وجود صومعة تقول الروايات إن الخضر صاحب نبي الله موسى -عليهما السلام- كان يتعبد فيها.
وبالقرب من دير الراهب بحيرى، يوجد مسجد قديم تشير الروايات إلى أنه عندما نزل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا المكان وبركت ناقته فيه، شيد الناس مسجدا سموه مسجد "مبرك الناقة".
ومن حيث أهميتها الاقتصادية، تقع المدينة على طريق الحرير، وهو من أهم طرق التجارة في التاريخ، وكانت هناك سوق للتجار القادمين من الجزيرة العربية.
وبالإضافة إلى حركتها التجارية، عُرفت بصرى الشام بأنها كانت عاصمة المنطقة، وبوابة الشام من جهة الحجاز ونجد واليمن.
إعلانوما يعكس ازدهار المدينة قديما هو وجود محطة قطار كانت قد أنشأت عام 1912 واختصرت مسافة الحجاج القادمين من أوروبا والشام إلى مكة المكرمة من 40 يوما إلى نحو 5 أيام.
وتتضمن المدينة كثيرا من الآثار، ومن أهما مدرج بصرى والمسجد العمري، وهو أقدم مسجد في المدينة وما حولها، ويختلف عن المسجد العمري في درعا، ولكنهما بنيا في وقتين متقاربين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ورُفعت مئذنة المسجد العمري في بصرى بعد بنائه بـ100 سنة، لكن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هدمها خلال قصفه البيوت والمدنيين في المنطقة.
ويؤكد الباحث والأكاديمي في حضارات البحر الأبيض المتوسط أن المسجد من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، ووجد في مدينة تعددت فيها العبادات وأماكن العبادة.
أما المعلم الأشهر في بصرى، فهو المدرج الروماني الذي يرجح أنه بني ما بين عامي 117 إلى 138 للميلاد، وفيه كانت تقام أقوى المهرجانات والعروض الفنية والحفلات.
ويصف المقداد هذا المسرح بأنه "مَلِك المسارح".
16/3/2025