بوابة الوفد:
2025-04-27@03:56:06 GMT

العشر الأواخر

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

لشهر رمضان مكانة عظيمة فى نفوس المسلمين، منذ فرض الله الصيام، فى السنة الثانية من الهجرة، وللعشر الأواخر من هذا الشهر مكانة استثنائية، نظراً لما تحويه هذه العشر من بركات وروحانيات، فهى أفضل الفضل، وهى خير الخير فإن كان الله سبحانه قد فضل شهر رمضان على سائر الشهور فإنه سبحانه قد فضل العشر الاواخر منه على سائر الليالى.

 

وها نحن قد مرت بنا العشر الأوائل، ثم أعقبها العشر الأواسط، وبقى من رمضان ثلثه الاخير وهى العشر الاواخر، وهى أيام عشر فيها من الخير ما ليس فى غيرها يكفى أنها حوت ليلة هى خير من ألف شهر. وإن كان الفقهاء قد اتفقوا على أفضلية شهر رمضان وعظمته، فقد اتفقوا أيضا على عِظم العشر الاواخر منه، ففيها يتضاعف الأجر والثواب، فهى فضل الفضل، وخير الخير. ومعلوم أن حُسن النهاية يطمس تقصير البداية، وكذلك فإن الاعمال بالخواتيم، وهذه الليالى والايام قد خصها الله سبحانه بمزايا لا توجد فى غيرها، وبعطايا لا يمكن تحصيلها فى سواها، ويظهر عظمة هذه الليالى والأيام، فى أن النبى صلى الله عليه وسلم قد خصها بأعمال لم يكن يفعلها فى غيرها فكان صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت العشر الأواخر من شهر رمضان: كثر اجتهاده.

روى عن عائشة رضى الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العشر الأواخر ما لا يجتهد فى غيره) ومن أمثلة اجتهاده صلى الله عليه وسلم فى تلك الأيام أنه كان يُحيى ليله كله بالكثير من العبادات من صلاة وذكر واستغفار وقراءة القرآن. 

روى عن عائشة رضى الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر) فكان صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله فى تلك الليالى المباركة للعبادة والذكر حرصاً على اغتنام الأجر والثواب فينبغى على المسلم الاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم فهو الأسوة والقدوة، فهذه الليالى عظيمة الثواب والأجر، فالخاسر من ضيع هذا الثواب والفائز من جد واجتهد، فلا يدرى أحدنا لعله لا يدركها مرة اخرى.

 

د. ياسين عثمان طه

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نفحات العشر الأواخر رمضان مكانة للعشر الأواخر كان الله ى العشر الاواخر فضل الفضل صلى الله علیه وسلم شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق

قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.

التوفيق الأعظم

وأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.

واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.

ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).

وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.

الإفلاس الحقيقي

واستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.

وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي الشريف.. طقوس الاحتفال في مصر وسر أكل الحلوى
  • سنة يغفل عنها كثير من المصلين بعد تكبيرة الإحرام .. لجنة الفتوى تكشف عنها
  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير
  • ماذا أصلي بعد طلوع الشمس الفجر أم الصبح؟.. لا تخالف السنة
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
  • هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد
  • التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
  • ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح
  • حكم النقاب.. أمين الفتوى: لو كان فرضا لما منعه النبي فى الحج والعمرة