مجلس عزاء بحلب لشهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
حلب-سانا
أقامت قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحلب اليوم مجلس عزاء لشهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.
وتم خلال مجلس العزاء استقبال الفعاليات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والحكومية بالمحافظة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وإلقاء كلمات تدين هذا العدوان الإجرامي الذي ارتكبه العدو الصهيوني بحق الدبلوماسيين والمدنيين، وتؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين.
وبين القنصل الإيراني بحلب نواب نوري في تصريح لمراسل سانا أن العدوان الإسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق، وهي مكان دبلوماسي في جوار السفارة، وأدى لاستشهاد عدد من المستشارين، مؤكداً أن هذا الانتهاك الإجرامي الصهيوني كشف عن ذاته الخبيثة بوضوح أكبر، وهذا لن يثنينا عن التمسك بمواقفنا بل يزيدنا ثباتاً، ونحن نريد أن نثبت للعالم بأسره ونقول للشعب الفلسطيني إننا سنقف بجانبكم ورغم هذه الانتهاكات سنستمر بتقديم الدعم له، وإن هؤلاء الشهداء هم قوة لقلوبنا وبهم سنسير على هذا الطريق بثبات.
وأوضح نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب الدكتور كميت عاصي الشيخ في تصريح مماثل أن العدوان الصهيوني يعد جريمة بحق الأعراف الدولية والدبلوماسية والإنسانية واستمراراً للقتل الممنهج في حرمة شهر رمضان المبارك، وأن شهداء العدوان هم كوكبة تضاف لشهداء غزة وأن مصير ومحور المقاومة واحد، ولن تزيد دماء الشهداء إلا عزة وفخاراً وترسم دروب النصر.
وبين عضو مجلس الشعب وأحد وجهاء قبيلة البكارة عمر الحسن أن العدوان الإسرائيلي هو نسف لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وهو إرهاب دولي بمساندة أمريكية للتغطية على الجرائم الصهيونية من قتل وتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً استمرار نهج المقاومة حتى النصر.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خطاب السيد القائد يربك حسابات الأعداء ويعزز يقين الأمة بنصر محور المقاومة
يمانيون../
في تغطية خاصة بثتها قناة “المسيرة”، تناول عدد من الشخصيات السياسية والفكرية أبعاد ومضامين الخطاب الذي ألقاه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – يوم الخميس، والذي حمل في طياته رسائل بالغة الأهمية للداخل والخارج، وجاء في توقيت دقيق عقب تصعيد عدواني من قبل العدو الأمريكي واستمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وسائر دول المنطقة.
السفير في وزارة الخارجية بصنعاء، الأستاذ عبد الله علي صبري، وصف الخطاب بأنه ظهر به السيد القائد بكل ما عرف عنه من هدوء وثقة وعمق، مشيراً إلى أن حديثه حمل رسائل متعددة الاتجاهات، وأكد مرةً أخرى أن اليمن يخوض معركة عسكرية شرسة ضد أقوى قوة عسكرية في العالم دون أن يهتز يقينه بالنصر الحتمي.
وأكد صبري أن الشعب اليمني يمضي تحت راية السيد القائد بثبات ويقين، في معركة ترتكز على المبادئ والقيم الإيمانية، مشيراً إلى أن الخطاب كان بمثابة صفعة مدوية في وجه الأراجيف والدعايات التضليلية التي سعت إلى زعزعة معنويات الداخل خلال الأسابيع الماضية. وأضاف أن السيد القائد جسّد مجدداً دوره كصمام أمان لهذه الأمة في مواجهة قوى العدوان، منوهاً إلى أن خطابه في هذا التوقيت بالذات شكّل رسالة تحذيرية موجهة للأعداء ومرتزقتهم، وموقفاً صارخاً في وجه المتواطئين مع جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة.
وتطرق السفير صبري إلى ما أكده السيد القائد بشأن خطورة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، معتبراً أن ما يجري ليس مجرد حرب، بل مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. وأكد أن القائد نبه الأمة إلى واجبها الشرعي والإنساني في نصرة فلسطين، مشدداً على أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً قضية طارئة أو هامشية، بل هي مظلومية ممتدة منذ أكثر من سبعين عاماً، ووصمة عار في جبين العالم الصامت.
وقال صبري: “إن من يشاهد ما تبثه الشاشات من مشاهد لأطفال ممزقين تحت أنقاض البيوت، وأطفال خدّج يُقتلون في الحضانات بسبب انقطاع الكهرباء والدواء، لا بد أن يشعر بالعار إن لم يتحرك لنصرتهم، وإن لم يجاهد اليوم فمتى؟”. وأضاف: “العدو الصهيوني لا يكتفي بقتل الأطفال بالقنابل، بل يقتلهم بالجوع والعطش والمرض، والسكوت عن هذه المجازر هو خيانة لله وللإنسانية”.
من جانبه، أشار الدكتور جهاد سعد، مدير المركز العالمي للدراسات والتوثيق، إلى أهمية الخطاب من حيث التوقيت والمضمون، مؤكداً أن السيد القائد بث من خلال كلماته قدراً هائلاً من الثقة والطمأنينة، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفوس أبناء الأمة، وبعث برسائل قاسية إلى العدو مفادها أن اليمن، رغم الحصار والعدوان، ما يزال رقماً صعباً في معادلة الصراع الإقليمي.
وأوضح سعد أن خطاب السيد القائد يمثل امتداداً واضحاً لموقف اليمن الصلب في محور المقاومة، لافتاً إلى أن كل إطلالة للسيد القائد تحمل معها تحفيزاً للميدان ودعماً للمعنويات، كما تؤكد على ضرورة مقاومة الاستكبار والهيمنة الأمريكية والصهيونية، مشيراً إلى أن اليمن يملك القدرة على إعادة التوازن إلى المنطقة، لا سيما مع تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا والعراق.
وأكد سعد أن السيد القائد لم يخاطب فقط النخب أو الأنظمة، بل توجّه بوضوح إلى الشعوب الحرة في المنطقة والعالم، داعياً إياها إلى كسر جدار الصمت ومواجهة الظلم بأفعال لا بأقوال. وقال: “حين يكون القتل بالجملة، والإبادة تُبث على الهواء مباشرة، فإن الحياد يصبح جريمة، والصمت تواطؤ لا يُغتفر”.
وفي ختام اللقاء، اتفق المتحدثون على أن الخطاب كان شاملاً ومليئًا بالرسائل السياسية والإنسانية، ويشكّل محطة مفصلية في سياق المواجهة المفتوحة مع تحالف العدوان والاحتلال، مؤكدين أن اليمن، بقيادة السيد القائد، ماضٍ بثقة نحو النصر، ويمثل اليوم روحاً جديدة في جسد أمةٍ أنهكها التخاذل الرسمي، لكنها لم تفقد جذوة المقاومة.
صنعاء – المسيرة – عباس القاعدي