بوابة الوفد:
2025-07-08@08:23:53 GMT

المسلم دوماً جابر للخواطر

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

ما معنى جبر الخواطر؟ الإجابة: رفع همم الناس، والتهوين عليهم، والأخذ بأيديهم نحو الخير بالنصيحة والابتسامة والزيارة ومد يد العون فى كل الظروف.

والله تعالى خير من يجبر بخواطر خلقه، فالله جبر بخاطر النبى ليلة الإسراء والمعراج بعد أن كذبه قومه، وجبر بخاطر يوسف عليه السلام بأن جعله عزيزا لمصر بعدما ذاق ألم من إخوته وامرأة العزيز، وجبر بخاطر أم موسى عله السلام عندما كان فرعون يقتل كل طفل يولد من بنى إسرائيل، فقال تعالى: «وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين».

والحبيب صلى الله عليه وسلم كان خير من يجبر الخواطر، فكان يزور المرضى ويبتسم فى وجه كل أصحابه، يقول أنس رضى الله عنه: ما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وجهى إلا وتبسم، كذلك ما سأله أحد مسألة إلا وأجاب.

ولجبر الخواطر جزاء عظيم فى الدنيا والآخرة لماذا؟

لأن تطييب الخواطر من مكارم الأخلاق، وهو من صفات الأنبياء وتطييب خواطر أهل البلاد مكن المرضى وذوى الأعذار من أعظم أسباب الألفة بين أبناء المجتمع، فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول: «والله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه». ومن أجمل ما قيل: من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر، ومما روى عن ابن مسعود قوله: «صاحب المعروف لا يقع، وإذا وقع وجد متكأً»، كذلك يتجاوز اله عن عثرات جابر الخواطر، فقال تعالى: «إن الله لا يضيع أحر من أحسن عملاً، فمن يتجاوز يُتجاوز عنه ومن ستر يُستر لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «من يسر على مسلم يسر الله عليه، ومن ستر مسلماً ستره الله».

إنها دعوة للمواساة للخير لقبول الأعذار والعفو عند المقدرة، مد يد العون للناس فى أوقات المحن والأزمات، بفعل الخير نحو كل المخلوقات طلباً لرضا الله والجنة.

 

الشيخ محمد ربيع أحمد

الإمام والخطيب بالأوقاف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلام فى الصيام صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

رسالة لشباب اليوم..

رسالة لشباب اليوم..
إليكم المشعل..
لكل أمة أمل، والشباب الصاعد هم كل الأمل، رسالة لابد أ، تُغرس في الأذهان عسى الله أن يُخرج من بيننا شابًّا ينصر ديننا. ويعمل على عزة هذا الوطن، ويعلي رايته، فأنت أيها الشاب الحاضر والمستقبل، لذا اعلم ما يلي:
- أنت أيها الشاب، إن الغاية التي من أجلها خلقك الله هي أن تعبده في كل زمان، وتحت أيّ ظرف. ويستخدم وسائل العبودية وفقًا لما يرضيه عزّ وجلّ. ومعرفة الغاية أول طريق الالتزام بالدين التزامًا وسطيًّا يجلب الناس للخير..
– إقامة الإسلام في النفس: بأن يعيش بالإسلام قولا وسلوكًا؛ فيَسْلَم الناس من لسانه ويده، وإذا رآه الناس بهديه وسمته الإسلامي. رأوْا الإسلام في شخصيته، فيكون بذلك سببًا في إقامة الإسلام في الأرض.
-ا لتحصيل العلمي النافع: نريد من شبابنا أن يُطوّروا من مهاراتهم ويعملوا على تنمية طاقاتهم في مختلف التخصصات. والمهارات المكتسبة من دورات تدريبية تحقيقًا لقول الله تعالى: “اقـرأ باسم ربك الذي خلق”.
– نشر الخير لا الشرّ من القول والفعل: عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في مرضاة الله تعالى. وقد قال صلى الله عليه وسلّم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو لا يصمت). ساهموا أيها الشاب في نشـر ما يرضي مولاك لا ما يغضبه.
– حُسْن توظيف طاقات الشباب: يعمل عملا مهنيًّا وحرفيًّا متقنًا ونافعًا له ولمجتمعه. فلا يتعطل ولا يكسل ولا يفتُر ولا يتوانى عن تحقيق ذاته عن طريق العمل والاعتماد على النفس.
– السعي لإصلاح الغير: فمن تلذّذ بالصلاح لا يترك صديقه أو زميله يهوي إلى هاوية الفساد والضلال. بل يتحرك بكل ما أوتي من علم وحكمة وفهم في دعوته والأخذ بيده إلى الله تعالى. من منطلق قوله صلى الله عليه وسلّم: “لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا خيرٌ لك من الدنيا وما فيها”.
أسأل الله تعالى أن يصلح حال شبابنا وبناتنا وأن يرزقنا وإياهم الهدى والتقى والعفاف والغنى.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • دعاء الاستخارة والتيسير.. ردده قبل اتخاذ أي قرار
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 7-7-2025 في محافظة قنا
  • أجمل ما قيل في التضرع إلى الله.. 6 دعوات لا تهدر ثوابها
  • دعاء سيد الاستغفار.. اعرف سر علاقته بالاستجابة
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • ما هي الصلاة التي تحرم جسد المسلم على النار؟.. 8 ركعات اعرف توقيتها
  • شروط وأسباب استجابة الدعاء.. الأوقاف توضحها
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 6-7-2025 في محافظة قنا
  • رسالة لشباب اليوم..
  • مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم