متابعة بتجــرد: يواصل مسلسل «جودر – ألف ليلة وليلة»، الذي يعرض على شبكة قنوات أبوظبي، خلال الموسم الرمضاني الحالي، جذب اهتمام المشاهدين، حيث يلاقي العمل المأخوذ من قصة «شهريار وشهرزاد» الشهيرة، تفاعلاً كبيراً بين جمهور المسلسلات الرمضانية، بالنظر للقصة المشوقة التي يرويها المسلسل، فضلاً عن ضخامة الديكورات وطريقة التصوير، الذي جعلت من المسلسل حكاية مشوقة يحرص الجمهور على متابعة أحداثها حتى النهاية.

ومع تطور الأحداث، تحاول الساحرة «شواهي»، الجنية الشيطانية الشريرة التي تؤديها ببراعة النجمة نور اللبنانية، للمرة الثانية السيطرة على «جودر» الذي يؤدي شخصيته ببراعة النجم المصري ياسر جلال، حيث تدور معركة ملحمية بين «شواهي» وبين «سعدون» وأتباعه، حيث تصل «شواهي» برفقة تنينها المجنح، إلى سطح سفينة «سعدون» الصياد، وهي السفينة التي تحمل «جودر» في رحلته للتجارة والبحث عن رزقه، وعندما تهبط «شواهي» على السفينة، تندلع معركة عنيفة ونارية بينها وبين طاقم السفينة، حيث تستخدم الساحرة قواها الخارقة للطبيعة في محاولة لإحراق السفينة والسيطرة على «جودر».

يصل المسلسل قمة التشويق، عندما ينجح «جودر» بالهرب من «شواهي»، على الرغم من قوتها وجبروتها وخفتها، وهو ما يشوق جمهور المسلسل لمتابعة أحداثه المقبلة، ومعرفة مصيره، خاصة في ظل إصرار الجنية الشريرة بالسيطرة عليه وخطفها، وضمه إلى مملكتها.

وتتلخص حكاية المسلسل، في تقديمها درامياً، للمهمة التي حملتها «شهرزاد» على عاتقها، وهي تتويب «شهريار» بطابعه الدموي، فتنقله من قيود المعيش إلى فضاء الحواديت. والحدوتة التي يناقشها المسلسل، هي حدوتة «جودر المصري» الذي عقد مقاديره للقيام بمهمة كونية كبرى.

ويقدم جلال «حكاية جودر الصياد»، التي تحكي عن جودر بن التاجر عمر، وما حدث له و لأخويه (يقدم شخصيتي شقيقا جودر في المسلسل وليد فواز وياسر الطوبجي)، فجودر الصياد كان بارا بأمه ومحب لإخوته، ويدخل في مغامرات تذهب به بعيداً في عالم سحري مليء بالإثارة والتشويق، فيتحول من صياد بسيط إلى أحد أغنى أغنياء الدولة.

ويجمع المسلسل، النجوم ياسر جلال، ونور اللبنانية، وياسمين رئيس، في محور الحكاية الرئيسي، إلى جانب النجوم: أحمد فتحي، وهنادي مهنى، ووفاء عامر، وعبدالعزيز مخيون، وأشرف زكي، ووليد فواز، وياسر الطوبجي، وعمرو عبد الجليل، وتارا عماد، وعايدة رياض، ومحمود البزاوي، الذي ينسجون من سيناريو الأحداث الذي كتبها أنور عبد المغيث واخرجها اسلام خيري، تفاصيل مشوقة شديدة الدهشة.

View this post on Instagram

A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv)

View this post on Instagram

A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv)

View this post on Instagram

A post shared by قناة أبوظبي (@abudhabitv)

main 2024-04-02 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

تأملات في مواقف “تقدم” (٢)

تمر علينا هذه الأيام الذكري الخامسة والثلاثون لانقلاب الجبهة القومية الإسلامية المشئوم علي الحكومة المدنية المنتخبة حيث ما زالت عناصرها تسيطر علي مفاصل الدولة السودانية ومؤسساتها المهمة كالقضائية والقوات المسلحة وبقية الاجهزة الأمنية ، بل وقد تعززت تلك القبضة بعد إنقلاب البرهان علي الوثيقة الدستورية في اكتوبر ٢٠٢١م.
وقد ظل الكيزان يمارسون العنف المقدس ضد خصومهم السياسيين حتي قبل إنقلاب الإنقاذ ، وهو أمر يتعارض مع مفهوم الدولة المدنية الحديثة التي من المفترض أن تنهض علي قيم التسامح والتعايش السلمي و حقوق المواطنة، وقد نجحوا للاسف في أحداث إختراقات كبيرة بسبب إبتزازهم للمجتمع المدني المتسامح، وهو شئ شبيه بصعود الحزب النازي في المانيا عشرينات وثلاثينات القرن الماضي.
ثلاثة عقود ونصف مضت من الحضور المزلزل للإنقاذ وفسادها وجرائمها ضد الإنسانية، ومن القهر، مما جعل الخلاص منهم أمنية السواد الأعظم من السودانيين ، لدرجة أن العديد من هؤلاء بات ينظر إلي قوات الدعم السريع ك "مسيح مخلص" من شرور الكيزان وظلمهم للناس وإدعاءاتهم الأخلاقية التي كذبها الواقع المرير حين تحول "المشروع الحضاري" المزعوم لكابوس مزعج نعيشه الآن ، تمثل في القتل والنهب والتدمير وتشريد المواطنين من ديارهم بسبب تعدد الجيوش وإنفراط عقد الأمن.
كنت قد تعرضت للخطاب السياسي للدعم السريع ممثلا في السيدين ربيع عبد المنعم وعزت الماهري واوضحت مدى العداء الذي يكنه الأول للقوي المدنية ممثلة في تقدم والعداء المستبطن لها من قبل الاخير بخلفيته اليسارية والفشل الذي لازمه كمستشار لقائد الدعم السريع في كل ما يتعلق بالتفاهم والتنسيق مع القوي المدنية وبناء الثقة معها، بل لم يهتم الرجل بهذا الأمر في الأساس وأكتفي بإستخدام الاعلام بغرض بث رؤى ورسائل الدعم السريع بدلا عن الحوار مع القوي التي تسعي إلى تحقيق التحول المدني الديمقراطي.
يضاف إلي هذا الخطاب السياسي الذي لا يساعد علي التعاون مع القوي المدنية من أجل تحقيق الهدف المعلن لقيادات الدعم السريع والخاص بالعمل علي إستعادة المسار الديمقراطي، فإن هناك أزمة بنيوية داخل الدعم السريع تمثلت في الطابع العشائري التي تقوم عليه المنظومه، إضافة إلي تحوله إلي قطب جاذب للكثيرين ممن ينشدون مصالحهم الشخصية بعد تدفق الدعم السعودي والخليجي أبان عاصفة الحزم. هذا الواقع جعل التيار الذي يحرص علي عملية التحول الديمقراطي ضعيف جدا داخل قوات الدعم السريع.
وهذا الضعف قد يدفع قوات الدعم السريع إلي محاولات إيجاد ذرائع، في كل منعطف، لمصادرة الحكم بالبندقية.
بناءا علي ذلك فإنني أري ضرورة الإهتمام بتوسيع وتقوية جبهة المقاومة المدنية من أجل الإنتقال الديمقراطي مع مراعاة الحرص علي تمثيل كل اثنية، بدلا عن المراهنة علي بندقيةالدعم السريع حتي وهي تحقق إنتصارات عسكرية، مع ضرورة الإحتفاظ بجسور التفاهم معها من جهة ومع قيادات الجيش من جهة ثانية، وذلك لأن التيار الديمقراطي داخل قوات الدعم السريع مازال ضعيفا ولا يمكن المراهنة عليه.
تحتاج تقدم كذلك إلي الإهتمام بتقوية علاقاتها الدولية والإقليمية لأن الضغط الدولي الفعال يمكن أن يجعل قضية الإنتقال الديمقراطي مسارا إجباريا خاصة بعد ما اصاب شعب السودان من محن وإبتلاءات نسأل الله أن يرفعها عنهم اليوم قبل الغد.

طلعت محمد الطيب

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • إيرادات فيلم اللعب مع العيال فى آخر ليلة عرض
  • “فرح وحب وغناء”.. هاني شاكر يروّج لحفليه في لبنان
  • ترامب وبايدن .. سجال في “معركة الشيخوخة”
  • السفير عُمَر عبد الحميد عَدِيْل “من نبلاء الدبلوماسية السُّودانية”
  • تأملات في مواقف “تقدم” (٢)
  • يخوض معركة من نوع خاص.. نجم جديد في مران الأهلي «صور»
  • هذا البرنامج اليومي لسير القطارات “الجزائر – وهران – الجزائر”
  • هذا البرنامج اليومي لمواقيت سير القطارات على خط “الجزائر – وهران – الجزائر”
  • أسماء جلال تعلن انضمامها إلى مسرحية «ميمو» لـ أحمد حلمي
  • ميقاتي يخوض معركة اخرى على الجبهة الرسمية للبنان!