المجر تكشف موقفها من إرسال قوات عسكرية أوروبية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، إن المجر تعتبر مقترحات إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا غير مقبولة، وتظل معارضة لإمدادات الأسلحة إلى كييف.
وقال زيجارتو في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس في نيقوسيا: "المجر، مثل قبرص، لا تزود أوكرانيا بالأسلحة، ولن نزودها بها، كما نعارض بشدة التصريحات التي تتحدث عن إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا".
وأضاف وزير الخارجية المجري، أن الحكومة المجرية تؤمن بالسلام، على الرغم من أن "هذا ليس الاتجاه السائد" في أوروبا الآن.
وأعرب زيجارتو عن أسفه "لسوء الحظ، إذا اتخذت موقفا مؤيدا للسلام، فإنك ستتعرض للوصم على الفور، ولا يوجد مجال كبير للحوار العقلاني حول هذه القضايا في الاتحاد الأوروبي".
وبحسب زيجارتو، فإن "الأمر نفسه ينطبق على العقوبات" المفروضة على روسيا، قائلا: "من الواضح تماما أن العقوبات تضر أيضا بالدول الأوروبية نفسها".
أشار إلى أن بعض الدول تتأثر سلبا بالقيود أكثر من غيرها، لكن لا توجد فرصة لأن يطور الاتحاد الأوروبي آلية للتعويض، لافتا إلى أن الضرر نجم عن "سياسة العقوبات الخاصة" التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي.
وزير خارجية المجر: لا نية لقطع العلاقات مع روسيا بسبب العقوبات أزمة دبلوماسية بين المجر والولايات المتحدة بسبب بايدنالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجر أوكرانيا وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو كييف قبرص الاتحاد الأوروبي روسيا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء البريطاني يعلن إرسال منظومة دفاع جوي جديدة إلى أوكرانيا
أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، إرسال منظومة دفاع جوي جديدة إلى أوكرانيا.
وبحسب وكالة الأنباء رويترز، جاء إعلان ستارمر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فولوديمير زيلينسكي في كييف.
وبحسب ستارمر فإن خصائص المنظومة الجديدة "ستلبي احتياجات أوكرانيا".
كما تعهد ستارمر أيضا بتزويد أوكرانيا بـ 150 مدفعا، مبينا بأن هذه المعدات "ستصل إلى أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف ستارمر مخاطبا زيلينسكي: "سنعمل معكم ومع جميع حلفائنا على اتخاذ خطوات حاسمة بما يكفي لضمان أمن أوكرانيا، وسنقوم بلعب دورنا بشكل كامل".
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت أن بريطانيا سترسل مع حلفائها 30 ألف طائرة بدون طيار جديدة إلى أوكرانيا.
وجاء في بيان نشر على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت اليوم الخميس: "سيتم تزويد أوكرانيا بـ 30 ألف طائرة بدون طيار جديدة، وذلك نتيجة لعقود بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني أبرمها التحالف الدولي للطائرات بدون طيار بقيادة المملكة المتحدة ولاتفيا".
أعلنت قيادة الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية الحدودية الفاصلة بين الدولتين.
وذكرت قيادة القوات الهجومية المحمولة جواً، في بيانٍ صحفي لها، :"تم أسر 27 عسكرياً مُعادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك في منطقة كورسك".
وتضمن المنشور مقطعاً مُصوراً يظهر فيه رجال بأزياءٍ عسكرية، قاموا بالتعريف عن أنفسهم باللغة الروسية.
وقالت السلطات الأوكرانية أن المُحتجزين من وحدات مختلفة يتحدرون من مناطق متعددة من روسيا ومن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014"
وتابع البيان: "في وضع قتالي صعب، قاموا بالخيار الصائب: اختاروا تسليم السلاح، ما أنقذ حياتهم. جميع الجرحى تلقوا على الفور العناية الأولية"، مضيفا "ندعو الجنود الآخرين في الجيش الروسي.. إلى تسليم أنفسهم".
وكان الجيش الأوكراني قد شن هجوماً على منطقة كورسك في أغسطس الماضي، ونجحت أوكرانيا في السيطرة على أجزاءٍ من كورسك فيما يُمثل أول احتلال لأراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكشفت أوكرانيا في وقتٍ سابق عن مُشاركة كوريا الشمالية في الحرب عن طريق إرسال جنود للقتال في صفوف روسيا خلال المعركة المُستمرة منذ 3 سنوات.
وتأمل الجهات الدولية في إيقاف الحرب التي لها تأثير سلبي على الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع، وتسببت في خسائر بشرية كبيرة، بجانب الخسائر الاقتصادية التي طالت العالم أجمع.
يعاني الشعب الأوكراني بشكل كبير جراء الحرب المستمرة التي خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية ومآسي إنسانية واسعة النطاق. منذ اندلاع النزاع، تعرضت المدن الأوكرانية للقصف المستمر، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من منازلهم. يعيش الكثيرون في ظروف قاسية، حيث يعانون من نقص في الغذاء، والماء، والكهرباء، وسط انهيار الخدمات الأساسية. تركت الحرب آثارًا نفسية عميقة، خاصة على الأطفال الذين تعرضوا لصدمات جسيمة نتيجة مشاهد العنف وفقدان أفراد من عائلاتهم.
إلى جانب ذلك، أدى النزاع إلى نزوح داخلي وخارجي واسع، حيث فرّ ملايين الأوكرانيين إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان، في حين يواجه النازحون داخل البلاد تحديات كبيرة في الحصول على مأوى ورعاية صحية. تفاقمت معاناة الشعب بسبب الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل. تحتاج أوكرانيا إلى دعم إنساني دولي مكثف لتخفيف معاناة المدنيين، مع العمل على تحقيق حل سياسي ينهي الصراع بشكل دائم.