شهدنا أمس حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية مدتها ست سنوات، لنبدأ معاً عبور الجسر الأهم نحو الجمهورية الجديدة، التى واجهت مصاعب وتحديات لكنها استطاعت تجاوزها، خلال عشر سنوات، بإصرار تاريخى لكى تحتل مصر مكانتها الطبيعية وتفرض على العالم مقدارها وحجمها الذى يتناسب مع وضعها السياسى والتاريخى والثقافى، وهو الوضع المتراكم منذ آلاف السنين، وسيبقى كذلك عقوداً طويلة بأقدم دولة فى التاريخ.

عندى انطباعات حول حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة:

1- المشهد الذى سيطر على عقلى وذاكرتى وأنا أشاهد إجراءات التنصيب، هو وضع مصر عام 2013 عندما كنا نواجه مشروع تدمير الدولة الحديثة، لصالح القوى الرجعية والمتطرفة التى كانت تستهدف السيطرة على مقدرات هذا الوطن لصالح جماعة لا تعرف إلا مصالحها الضيقة ولو على حساب شعب عريق ووطن كتب سطور التاريخ بالعمل والإصرار والدم.

2- ونحن نحتفل بتدشين الجمهورية الجديدة رسمياً، قامت الدولة المصرية بتذكير الجميع بمن دفعوا أرواحهم ثمناً لحياتنا، فقد تمكننا من حماية هذا الوطن من الاختطاف، بمعارك شرسة سالت فيها الدماء، سواء من الشعب المصرى البطل، أو من القوات المسلحة أو الشرطة المصرية، فكانت التحية لأرواح الشهداء الذين اختاروا التضحية بأرواحهم، من خلال قيام الرئيس المنتخب فى ولايته الجديدة، بزيارة النصب التذكارى لشهداء الوطن، فى إشارة إلى أن مصر لن تنسى شهداءها الأبرار مهما مرت السنين.

3- كان الحرص على أن يكون حلف اليمين فى مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية هو شبه إعلان رسمى عن انطلاق قطار «الجمهورية الجديدة» رسمياً بعد أن قاربت البنية التحتية الخاصة بالتنمية على الانتهاء، سواء كانت مشروعات الطرق والمدن الجديدة وحركة المواصلات الحديثة.

4- فى كلمته للشعب المصرى لم ينسَ الرئيس الإشارة إلى أن الشعب المصرى العظيم هو صانع النهضة وهو الشريك الأساسى فى كل مشروعات التنمية. الرئيس قام بتوجيه الشكر والتقدير لشعب مصر العظيم صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود فى إشارة إلى أن إرادة المصريين تصنع المعجزات، فالمصريون كانوا خلف قيادتهم فى كل الأوقات الصعبة، وقد أفسدوا كل محاولات «هز الاستقرار» وشاركوا فى كل عمليات التنمية والبناء.

5- من أهم ما قاله الرئيس هو وعده بتحقيق «تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ لا نظير له بين البلاد وعزيمة حاضر أشد رسوخاً من الجبال وآمال مستقبل يحمل بإذن الله كل الخير لبلدنا وشعبنا».

6- إذن نحن أمام خارطة طريق تستهدف توسعة مساحات العمل الديمقراطى، واعتقد أن مخرجات الحوار الوطنى، ومن قبلها مساحة الحديث فى الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية، وقبلها كذلك الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين فى قضايا سياسية، كل هذا يؤكد أن مصر ستشهد زخماً سياسياً واسعاً خلال السنوات المقبلة.

7- الجمهورية الجديدة، أيضاً، تسعى للعمل فى مجالات الصناعة والزراعة والتعمير، لكى تستعيد مكانتها التى اهتزت خلال العشرين عاماً الماضية بسبب أحوالها الاقتصادية وقلة الإنتاج، وهذا يقودنى إلى ضرورة الحديث عن وجود مشروع قومى لحماية المنتج كبيراً كان أو صغيراً من البيروقراطية ودواليب الموظفين الذين لا يجيدون التعاطى مع هذه المرحلة الجديدة التى نسعى خلالها لتعظيم الإنتاج فى محاولة لسد الفجوة بين المدخلات والاستهلاك، فنحن نحتاج قطعاً إلى التذكرة بأننا نعانى قلة الإنتاج سواء المخصص للاستهلاك المحلى، أو المخصص للتصدير للحصول على العملة الصعبة التى نجلب بها احتياجاتنا الأساسية من المنتجات الاستراتيجية.

8- نهنئ الرئيس بثقة الشعب المصرى.. ونؤكد أن عبورنا إلى الجمهورية الجديدة هو إنجاز تاريخى بدأ عندما واجهنا- معه- جماعات الظلام بكل صلابة.. وسوف نستمر على هذا النهج- معه- حتى تصبح مصر الجديدة نموذجاً يحتذى فى كيفية الإصرار على البناء والتنمية مثلما كانت نموذجاً سارت وراءه باقى دول المنطقة للتحرر من براثن الإرهاب الأسود.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور الرئيس اليمين الدستورية نحو الجمهورية الجمهوریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا: نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة  محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.


وأضاف الرئيس السيسي: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة،
أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.

شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات،
التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة،
عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية
القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا
للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على
الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم ..
والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية،
هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

الإخوة والأخوات،
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية
فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة،
تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار،
الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.
وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

طباعة شارك السيسي تحرير سيناء سيناء

مقالات مشابهة

  • مصر تقف سدا منيعا.. 10رسائل من الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء|فيديو
  • شاهد.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتحرير سيناء
  • الرئيس السيسي: تحرير سيناء واجب مقدس
  • الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • الرئيس السيسي لـ المصريين: بوعيكم.. الوطن محفوظ إلى يوم الدين
  • عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي
  • النيابة الادارية تهنئ الرئيس السيسي والشعب المصرى بذكرى تحرير سيناء
  • جامعة أسوان تختتم ملتقى قادة الجمهورية الجديدة بتنصيب اتحاد طلابها
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصرى بذكرى تحرير سيناء
  • الرئيس السيسي: تنفيذ مشروعات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص المصرى والجيبوتى