أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى الاستقرار إلى مصر وأنقذها من السقوط فى براثن حكم جماعة ذات أيديولوجية مستبدة كانت ستؤدى بالبلاد والعباد إلى سيناريوهات اقتتال داخلى، وحقق الأمن وثبت الاستقرار ودحر الإرهاب وحدّث الجيش المصرى وطوره ليصبح أقوى جيش.
لم يكن بيان 3 يوليو 2013، الذى تحمل الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى فى ذلك الوقت مسئوليته واضعاً روحه على كفه، وكان سيكلفه حياته فى حالة فشله إلا شهادة ميلاد دولة مصرية حديثة، أسقطت حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ونقلت مصر من نفق مظلم لطريق النور.
يوم 3 يوليو اجتمع السيسى مع بعض ممثلى الشعب من القوى الوطنية والدينية وقيادات القوات المسلحة، هذا الاجتماع رفض قيادات الإخوان حضوره بعد الخطاب المخيب لآمال المصريين الذى ألقاه المعزول محمد مرسى يوم 2 يوليو ورفض فيه مطالب الشعب المصرى بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وانتهى الاجتماع ببيان للسيسى تضمن خارطة طريق قضت على حكم الإخوان الإرهابى، وأسقطت نظام المرشد وانحاز البيان للجماهير الغفيرة، كما أنه جاء ملبياً لجميع مطالب القوى السياسية والوطنية وتضمن البيان عدة قرارات أنقذت مصر من مصير مجهول ومظلم ويؤسس للجمهورية الجديدة، وعمت الفرحة الميادين وشوارعه مصر وانتهت مرحلة أخونة الدولة وبدأت مصر فى عصر جديد، تبنى فيه وتعمر بعد أن قضت على الإرهاب الذى انتهجه جماعة الإخوان بعد سقوط حكمهم.
لم يكن فى مقدور القوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسى وقيادات الجيش فى ذلك الوقت أن يصموا آذانهم أو يغضوا أبصارهم عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت الدور الوطنى للقوات المسلحة وليس دورها السياسى، واستشعرت القوات المسلحة - انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته فى 30 يونيو 2013، وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل محافظات مصر ومدنها وقرارها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة... بتلك الكلمات طمأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة فى ذلك الوقت المصريين فى بيان 3 يوليو 2013، بأن القوات المسلحة ملك الشعب تؤتمر بأمره.
بعدما طوى المصريون صفحة الإخوان انطلقت مسيرة الشعب نحو البناء على كافة الأصعدة تحت قيادة وطنية واعية وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى حماية جيش وشرطة بذلوا أرواحهم من أجل الحفاظ على مقدرات مصر بمحاصرة الإرهاب.
يبدو أن حظ المصريين أن يكون رئيسهم السيسى ذلك القائد القوى الذى يعرف اسم بلاده «مصر» كلمة يتعبد بها المسلمون فى قرآنهم وصلواتهم ويرتقى بها إلى الأمجاد السماوية فى إنجيل مسيحييها، ويؤمن بأن نيلها أبى أن يبتلع نبى الله وكليمه موسى، أما بحرها فقد انشق له لينجو بمن معه وواجبه أن يعيدها عاصمة للقرار ومركز للأرض.
وتحتفل مصر هذه الأيام بتنصيب الرئيس السيسى لفترة ولاية جديدة لمدة ست سنوات حتى عام 2030، بعد اكتساحه الانتخابات الرئاسية الأخيرة بإجماع آراء الشعب المصرى عبر انتخابات نزيهة شهد العالم كله بشفافيتها وعلق المصريون أحلامهم وآمالهم على يد رئيسهم الذى لم يخيب ظن المصريين وحقق خلال السنوات العشر الماضية معجزات تحتاج كل منها لسنوات طويلة كى تتحقق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الجيش المصرى السقوط عبدالفتاح السیسى القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
سريع: اشتباك هو الثاني مع «ترومان» يفشل هجومين على بلدنا
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القوات المسلحةِ استهدفت القطعَ الحربيةَ المعاديةَ في البحرِ الأحمرِ وعلى رأسِها حاملةُ الطائراتِ الأمريكيةُ ترومان، وذلك بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ في اشتباكٍ هو الثاني خلال 24 ساعةً الماضيةَ واستمرَّ لعدةِ ساعات. وأكدت أنه تم خلالَ العملية إفشالُ هجومينِ جويينِ كانَ العدوُّ يحضرُّ لتنفيذِهما ضدَّ بلدِنا.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ }
صدقَ اللهُ العظيمُ
رداً على العدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا استهدفتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في قواتِنا المسلحةِ القطعَ الحربيةَ المعاديةَ في البحرِ الأحمرِ وعلى رأسِها حاملةُ الطائراتِ الأمريكيةُ ترومان، وذلك بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ في اشتباكٍ هو الثاني خلال 24 ساعةً الماضيةَ واستمرَّ لعدةِ ساعات، وتم خلالَهما إفشالُ هجومينِ جويينِ كانَ العدوُّ يحضرُّ لتنفيذِهما ضدَّ بلدِنا.
إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ بالتوكلِ على اللهِ تتصدى للعدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا وتستعدُّ بعونِ اللهِ تعالى لمواجهةِ أي تطوراتٍ محتملةٍ خلالَ الفترةِ المقبلةِ وسيعلمُ المعتدي أن اليمنَ العظيمَ لا يمكنُ أن ينكسرَ أو يستسلمَ ولن يتركَ واجباتِه الدينيةَ والأخلاقيةَ والإنسانيةَ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ مهما كانتِ التداعياتُ ومهما كانتِ النتائجُ وأنَّ النصرَ سيكونُ حليفَ اليمنِ إن شاءَ الله.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل،
نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 6 من شوال 1446للهجرة الموافق للـ 4 أبريل 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.