نعانى كثيرًا من التجاوزات فى الشوارع.. وقلنا سابقًا (متى ينتهى احتلال الشوارع؟).. فهناك بالفعل حالة من الاحتلال للشوارع بشكل بشع وسخيف.. فلو هناك قهوة فى الشارع نجدها تأخذ 5 أمتار أمامها دون أى اعتبار لأى شىء وملعون أبو الناس.. لو وجدت فرنًا للمخبوزات تجده يحتل من الشارع ضعف مساحة الفرن فى الخارج، أى فى الشارع ليعرض مخبوزاته.
وتنزل حملة لرصد كل تلك المخالفات.. وهو أمر مضحك بكل المقاييس.. فهناك من يعرف مسبقًا بميعاد الحملة فنجده يلتزم ليقول لك: جاءنى تليفون إنهم نازلين النهاردة عشان كده ملتزم لغاية ما يمشوا.. وبمجرد ما ينزلوا الكل فى الشارع نجده فى حالة التزام والكل ملتزم.. التليفونات اشتغلت.. إلا من كان حظه عاثر أو غير مربط الأمور فهو الذى تتم محاسبته.
وبمجرد ما تمر وتنتهى ساعة المرور الكل يعود لحالته المعتادة.. أى تعود ريما لعادتها القديمة.. وتسمعهم يقولون.. بياخدوا إيه من كل ده.. هما عارفين أنهم هيمشوا من هنا وكل شىء يرجع تانى.. يبقى إيه لازمتها.. والسؤال: هل أنت جاد حقًا فى الانضباط والالتزام؟ أن الأمر مجرد حركة صورية وإثبات أن الأجهزة تقوم بعملها؟ أظن الإجابة واضحة أنت غير جاد فى إحداث أى درجة من درجات الانضباط أو الالتزام.. وأن كل ما يحدث هو أن كل هؤلاء يتم الالتزام برهة أو ساعة بالأكثر ثم كل شىء يعود لحاله.. وبالتالى أنت تشعر أنه لا شىء يحدث ويظل كل شىء كما هو، بل تزداد الأمور من سيئ إلى أسوأ. والسؤال: هل أنت فى حاجة لكل هذا الأمر؟
ببساطة هناك الآن كاميرات أو عليك أن تلزم الجميع بتركيب كاميرات.. وعليه يمكن تتبع الكاميرات فمثلًا: هناك كاميرات فى واجهة المقهى، يمكنك متابعة هل تجاوزت حدودها، ونفس الأمر فى الدكاكين..الخ عن طريق متابعة الكاميرات يمكن أن تحدث درجة عالية من الانضباط فى الشارع.
إن فكرة النظام والالتزام يتم غرسها فى داخل المواطن إما عن طريق التربية أو عن طريق تطبيق القانون بحيث لا يميز بين (س) أو (ص) أى هناك عدالة فى تطبيق القانون بصرامة دون النظر إلى أن هذا ابن (السرياقوسى) بيه.. أو قريب أو تبع (جعبورة أبوسنجة) كبير البلطجية.. وما دامت تلك العشوائية السارية فى الشارع موجودة فلا فائدة من أى شىء على الإطلاق.. بداية الإصلاح هو الإيمان بالنظام واتباع القانون. وللأسف الشديد هذا لم ولن يحدث على المستوى القريب. وحتى على المستوى البعيد.. هى قناعة تؤمن بها الدولة أولًا ثم تطبقها الأجهزة المعنية.. لكن الأمر الآن غير وارد وعليه يظل الحال كما هو إلى أن يشاء الله.. فلنتوجه بالدعاء إلى السماء أن يجعلنا نفهم ونعى ونؤمن بفكرة النظام والالتزام.
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال
أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكاديمية الفنون محاسبته فى الشارع
إقرأ أيضاً:
عاجل | إجراءات جديدة من ”التعليم“ لضبط دوام المعلمين في رمضان
أصدرت وزارة التعليم تعميمًا لجميع مدارس التعليم العام، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، والمعاهد، ورياض الأطفال، يتضمن توجيهات واضحة بشأن متابعة دوام المعلمين والموظفين خلال شهر رمضان المبارك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويهدف التعميم إلى ضبط دوام المعلمين والمعلمات في المدارس خلال الشهر الفضيل وتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي الوزارة لتعزيز الانضباط ورفع مستوى الأداء في القطاع التعليمي.
أخبار متعلقة 27 قبة متحركة في المسجد النبوي.. تحفة هندسية بإبداع تقني فريدالقيادة تهنئ رئيس جمهورية موريشيوس بذكرى استقلال بلادهتعزيز قيمة الانضباط
وأكدت الوزارة، على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعزيز قيمة الانضباط والحد من الغياب، بهدف تحقيق الكفاءة والإنتاجية المطلوبة، وضمان جودة المخرجات التعليمية.
ومن أبرز الإجراءات الجديدة التي تضمنها التعميم، تكليف الوحدات المختصة في كل مدرسة بمتابعة دقيقة لدوام المعلمين والمعلمات، وإعداد إحصائيات مفصلة بحالات الغياب، ورفعها بشكل دوري. من خلال الرصد والمتابعة التي تستمر حتى نهاية دوام يوم الأربعاء 19 رمضان، وهو اليوم الذي يسبق بداية إجازة عيد الفطر المبارك للمدارس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة التعليم - أرشيفية
ويُعد هذا التعميم استكمالًا لتعميم سابق أصدرته الوزارة بشأن تحديد التوقيت الزمني للدوام المدرسي خلال شهر رمضان، مما يؤكد حرص الوزارة على متابعة كافة التفاصيل المتعلقة بانتظام العملية التعليمية.
ودعت الوزارة جميع منسوبي التعليم، من معلمين وإداريين، إلى الاطلاع على التعميم والالتزام التام بتنفيذ ما ورد فيه، مشددةً على أن الانضباط يمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف التعليمية، خاصة خلال شهر رمضان.
وتسعى وزارة التعليم بشكل دائم إلى تطوير البيئة التعليمية وتحسين جودتها، وتعتبر الانضباط والالتزام من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز هذه القيم، وضمان سير العملية التعليمية بكفاءة وفاعلية خلال شهر رمضان المبارك. ولم تقتصر الإجراءات على الرصد والمتابعة، بل شملت أيضًا التأكيد على أهمية تعزيز قيمة الانضباط لدى المعلمين، وتوعيتهم بأهمية دورهم في تحقيق الأهداف التعليمية.