بوابة الوفد:
2025-05-01@08:43:41 GMT

يلتزم برهة.. ثم يعود

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

نعانى كثيرًا من التجاوزات فى الشوارع.. وقلنا سابقًا (متى ينتهى احتلال الشوارع؟).. فهناك بالفعل حالة من الاحتلال للشوارع بشكل بشع وسخيف.. فلو هناك قهوة فى الشارع نجدها تأخذ 5 أمتار أمامها دون أى اعتبار لأى شىء وملعون أبو الناس.. لو وجدت فرنًا للمخبوزات تجده يحتل من الشارع ضعف مساحة الفرن فى الخارج، أى فى الشارع ليعرض مخبوزاته.

. واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط.. وهكذا فى السوبر ماركت، فى الفكهانى.. حتى المحمصة تقوم بنفس الأمر.

وتنزل حملة لرصد كل تلك المخالفات.. وهو أمر مضحك بكل المقاييس.. فهناك من يعرف مسبقًا بميعاد الحملة فنجده يلتزم ليقول لك: جاءنى تليفون إنهم نازلين النهاردة عشان كده ملتزم لغاية ما يمشوا.. وبمجرد ما ينزلوا الكل فى الشارع نجده فى حالة التزام والكل ملتزم.. التليفونات اشتغلت.. إلا من كان حظه عاثر أو غير مربط الأمور فهو الذى تتم محاسبته.

وبمجرد ما تمر وتنتهى ساعة المرور الكل يعود لحالته المعتادة.. أى تعود ريما لعادتها القديمة.. وتسمعهم يقولون.. بياخدوا إيه من كل ده.. هما عارفين أنهم هيمشوا من هنا وكل شىء يرجع تانى.. يبقى إيه لازمتها.. والسؤال: هل أنت جاد حقًا فى الانضباط والالتزام؟ أن الأمر مجرد حركة صورية وإثبات أن الأجهزة تقوم بعملها؟ أظن الإجابة واضحة أنت غير جاد فى إحداث أى درجة من درجات الانضباط أو الالتزام.. وأن كل ما يحدث هو أن كل هؤلاء يتم الالتزام برهة أو ساعة بالأكثر ثم كل شىء يعود لحاله.. وبالتالى أنت تشعر أنه لا شىء يحدث ويظل كل شىء كما هو، بل تزداد الأمور من سيئ إلى أسوأ. والسؤال: هل أنت فى حاجة لكل هذا الأمر؟

ببساطة هناك الآن كاميرات أو عليك أن تلزم الجميع بتركيب كاميرات.. وعليه يمكن تتبع الكاميرات فمثلًا: هناك كاميرات فى واجهة المقهى، يمكنك متابعة هل تجاوزت حدودها، ونفس الأمر فى الدكاكين..الخ عن طريق متابعة الكاميرات يمكن أن تحدث درجة عالية من الانضباط فى الشارع.

إن فكرة النظام والالتزام يتم غرسها فى داخل المواطن إما عن طريق التربية أو عن طريق تطبيق القانون بحيث لا يميز بين (س) أو (ص) أى هناك عدالة فى تطبيق القانون بصرامة دون النظر إلى أن هذا ابن (السرياقوسى) بيه.. أو قريب أو تبع (جعبورة أبوسنجة) كبير البلطجية.. وما دامت تلك العشوائية السارية فى الشارع موجودة فلا فائدة من أى شىء على الإطلاق.. بداية الإصلاح هو الإيمان بالنظام واتباع القانون. وللأسف الشديد هذا لم ولن يحدث على المستوى القريب. وحتى على المستوى البعيد.. هى قناعة تؤمن بها الدولة أولًا ثم تطبقها الأجهزة المعنية.. لكن الأمر الآن غير وارد وعليه يظل الحال كما هو إلى أن يشاء الله.. فلنتوجه بالدعاء إلى السماء أن يجعلنا نفهم ونعى ونؤمن بفكرة النظام والالتزام.

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون محاسبته فى الشارع

إقرأ أيضاً:

حقيقة اتهام شخص بقيام آخر بالتهجم على منزله وتحطيم كاميرات المراقبة بالجيزة

كشف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات تداول مقطعي فيديو تضمنا ادعاء أحد الأشخاص بقيام آخر بالتهجم على منزله وتحطيم كاميرات المراقبة الخاصة به لوجود خلافات سابقة بينهما بالجيزة.

بالفحص تبين أنه بتاريخ 18 أبريل تبلغ لمركز شرطة الصف بالجيزة من كل من طرف أول: (القائم بالنشر مصاب بجرح قطعى، طرف ثان: (أحد الأشخاص) جميعهم مقيمون بدائرة المركز، بحدوث مشادة كلامية بينهم بسبب خلافات الجيرة والتى تطورت لمشاجرة تعدى خلالها الطرفان على بعضهم البعض ونتج عن ذلك إصابة الشاكى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وبذات التاريخ حضر الشاكي لديوان المركز وتضرر من الطرف الثاني ونجله (عامل - مقيم بذات العنوان) لقيامهما بإتلاف كاميرات المراقبة الخاصة بمنزله.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضاًبلاغ عاجل من مصطفى بكري لـ وزارة الداخلية ضد هذا الشخص على الهواء

منها الترجمة لـ25 لغة.. خدمات قدمتها وزارة الداخلية بقطاع الأحوال المدنية

مقالات مشابهة

  • الانضباط تعاقب نادي أربيل بالحرمان مباراتين وغرامة مالية
  • ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
  • الانضباط والأخلاق تصدر عقوبات بحق أندية ولاعبين بعد تجاوزات متعددة
  • الطبلقي: هناك دول تطمع بثروات الشعب الليبي
  • تحطيم كاميرات المراقبة.. الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة الجيزة
  • حقيقة اتهام شخص بقيام آخر بالتهجم على منزله وتحطيم كاميرات المراقبة بالجيزة
  • ضبط 46 ألف مخالفة متنوعة في حملات لتحقيق الانضباط المروري خلال 24 ساعة
  • مجلس الوزراء: مشروع التجلي الأعظم يلتزم بطبيعة المنطقة الأثرية واشتراطات البيئة
  • خبير: كاميرات المراقبة قد تورطك في جريمة معلوماتية دون أن تشعر! .. فيديو
  • وزير الإعلام: ⁠هناك أرقام كبيرة في رؤية 2030 تحققت قبل أوانها بست سنوات