بوابة الوفد:
2025-03-05@18:43:47 GMT

التنمية المصرية والعوائق الجيوسياسية (١)

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

فى ظل ما تم من استعدادات بالعاصمة الإدارية الجديدة لاستقبال حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية جديدة وأداء قسم اليمين الدستورية بمجلس النواب الجديد، الثلاثاء الماضى، لتبدأ الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسى اعتبارًا من 3 أبريل الحالى وتستمر لمدة 6 سنوات. هذه الولاية الجديدة التى تتزامن مع التوجهات العالمية الجديدة المستندة على فكرة تحويل الحدود إلى صلات وصل بين الدول والقارات، إذ أطلقت مشاريع عدة تهدف إلى إنشاء ممرات اقتصادية تربط بين آسيا وأوروبا، أبرزها مبادرة الحزام والطريق الصينية والممر الاقتصادى بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، حيث تعد مبادرة الحزام والطريق والتى أعلنها الرئيس الصينى شى جين بينغ فى سبتمبر 2013، واحدة من أكبر وأهم المشروعات التى طرحت فى تاريخ المجتمع الإنسانى.

فمبادرة الحزام والطريق ومشروع الممر الاقتصادى،رؤيتان متشابهتان،إنما متنافستان فمبادرة الحزام والطريق، عبارة عن مشروع عالمى لإنشاء شبكة واسعة من البنية التحتية المترابطة. كما يقدم هذان المشروعان رؤيتين متنافستين للتنمية العالمية تعبران عن المشهد الجيوسياسى المتغير فى القرن الحادى والعشرين. أما الممر الاقتصادى بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، فهو مشروع شراكة ضخم لتطوير البنية التحتية الاقتصادية، ويهدف إلى ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط، من ممرين منفصلين: الأول هو الممر الشرقى الذى يربط الهند بالخليج، والثانى هو الممر الشمالى الذى يصل الخليج والشرق الأوسط بأوروبا. وتشمل البنية التحتية المادية للمشروع خطوط سكك حديدية تربط الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل بأوروبا. وفى رأينا أن العالم وهو يسعى لتحقيق التنمية الشاملة إما أن يكون فى إطار من التعاون، أو بانتهاج سياسة عدوانية لا تبنى، بل تهدم حضارات بأكملها. خاصة أن العالم الجديد القائم على تحقيق التعاون والسلام من شأنه أن ينهض بالعولمة المحترمة لحق الإنسان فى الحياة الكريمة. وبالتالى فإن التأكيد أن حزامًا واحدًا وطريقًا واحدًا هو مفهوم متكامل لتحقيق التنمية، وليس مجرد مشروع. إلا أنه يجب عدم إغفال عدد من الشروط الأساسية اللازمة لنجاح هذه المبادرة، يتعلق الشرط الأول بضرورة نشر قناعة قوية وواضحة لدى حكومات الدول المعنية بالمبادرة فى مختلف الأقاليم بأن هذه المبادرة ليست مشروعا تجاريًا بالأساس، والثانى ما زال النفوذ الغربى والقوة الناعمة الغربية فيه أكثر قوة بالمقارنة بنظيرتها الصينية. وعلى مستوى العلاقات المصرية الصينية فقد تطورت علاقاتنا مع الصين، حيث شهدت الارتقاء إلى مرتبة الشراكة الإستراتيجية الشاملة فى عام 2014 وإطلاق البرنامج التنفيذى الأول لتلك الشراكة عام 2016، ومشاركة مصر فى الدورة الثالثة لـمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، وهذا فى إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وفى ظل امتلاك مصر أهم موقع جغرافى فى الشرق الأوسط، كما تمتلك أهم ممر بحرى فى العالم (قناة السويس)، وبالنظر إلى مكانتها فى العالم، فإن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وبكين، من المؤكد أنها ستعزز من موقف الصين فى مواجهة الولايات المتحدة، خاصة بعد انضمام مصر إلى دول تجمع البريكس، ومما لا شك فيه أن قيام شراكة استراتيجية أخرى بين مصر وبكين سيؤثر على علاقة القاهرة بواشنطن. وسيؤدى إلى وأد مبادرة الممر الاقتصادى لا سيما بعد أفول نجم إسرائيل المتوقع نهايته هذا العام على يد المقاومة الفلسطينية الباسلة، وهو ما يدعونا إلى ضرورة الاستعداد نحو الانطلاق لغد أفضل، وهو ما يؤكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العديد من المناسبات على ضرورة بذل الكثير من الجهود من أجل تأهيل البنية الأساسية التى تمكن الدولة من الانطلاق إلى آفاق أفضل، مع التأكيد بـأنه إذا توقفنا عن التنمية والتطوير سنكون بذلك نخالف الواقع الموجود حولنا. وهو ما سوف نتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق عبدالفتاح السيسى تعد مبادرة الحزام والطریق

إقرأ أيضاً:

لا تدع الحزام الناري يفاجئك: بادر إلى حماية صحّتك الآن

بقلم الدكتورة إيسان رجب، أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى الإمارات

الحزام الناري، العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً مما قد تعتقد، خاصةً لمن تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وما فوق. لكن إليك الأخبار الجيدة: الوقاية من هذا المرض ممكنة!

الحزام الناري، المعروف أيضاً باسم الهربس النطاقي، يسبّبهه الفيروس نفسه الذي أعطانا جدري الماء عندما كنّا أطفالاً. وبعد سنوات من الخمول في الجسم، يمكن لهذا الفيروس أن ينشط مرة أخرى عندما يضعف جهاز المناعة لديك، وغالباً بسبب الإجهاد أو الشيخوخة أو المرض. وما يليه ليس مجرد طفح جلدي، بل الانزعاج والألم إضافةً إلى مضاعفات محتملة طويلة المدى يمكن أن تؤثر بشكل خطير على حياتك.

لماذا يجب أن تهتمّ جدياً بالحزام الناري؟

يبدأ مرض الهربس النطاقي عادة بوخز غريب أو حكّة أو حرق في منطقة معيّنة من الجلد، وغالباً ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم أو الوجه . وما يبدأ كإزعاج خفيف يمكن أن يتحوّل بسرعة إلى طفح جلدي أحمر متقرّح. وقد يكون الألم شديداً ويستمرّ لأسابيع.
يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى مضاعفات خطيرة، والتي يمكن أن تشمل مشاكل في الرؤية إذا أثر الطفح الجلدي على العين، وفقدان السمع أو شلل الوجه إذا حدث الطفح الجلدي بالقرب من الأذن، والتهابات الجلد البكتيرية . ونظراً لإمكانية حدوث ألم شديد ومضاعفات طويلة الأمد، فإن اتخاذ خطوات استباقية لمنع الهربس النطاقي أمر ضروري جداً.

قوة الوقاية: أفضل دفاع لك

رغم أنّ الهربس النطاقي قد يكون خطيراً، إلا أنّ الخبر السار هو أنّه يمكن الوقاية منه. واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على جهاز مناعي قوي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر إصابتك. ويتضمّن ذلك تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة نشاط بدني منتظم، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر بشكل فعّال. وخيارات نمط الحياة هذه تساهم في الرفاهية العامة، ويمكن أن تلعب دوراً في الحفاظ على جهاز مناعي قوي .
إضافة إلى نمط الحياة الصحي، هناك خيارات طبّية متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالهربس النطاقي. عليك أن تتحدّث إلى طبيبك الموثوق لمعرفة المزيد عن أفضل استراتيجيات الوقاية لعمرك واحتياجاتك الصحية.
"مشروع 50+": زيادة الوعي في الإمارات
في الإمارات العربية المتحدة، بادرنا إلى نقل المعركة ضد الهربس النطاقي إلى الإنترنت. فمن خلال "مشروع 50+"، أطلقنا حملة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف وتمكين الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر. وباستخدام منصّة انستجرام، نشرنا رسوماً متحرّكة جذابة ونصائح سريعة وسهلة الفهم حول الهربس النطاقي وأعراضه وأهمية الوقاية منه.
ولا تتعلق هذه الحملة بالمعلومات والحقائق فقط، بل تتعلّق بالعمل أيضاً. ومهمّتنا هي تشجيع الأفراد على تولّي مسؤولية صحّتهم وبدء محادثات مع أطبائهم حول حماية الهربس النطاقي.

"الشيخوخة الصحّية" تبدأ بك
الشيخوخة لا تعني التباطؤ، بل الحماس والنشاط والاستمتاع بكل مرحلة من مراحل الحياة. والشيخوخة الصحية تتعلّق بالحفاظ على استقلاليتك وحيويتك وشغفك بالحياة. والتعرّف على مخاطر الهربس النطاقي والتحرّك الآن يعتبر خطوة أساسية لضمان بقائك بصحّة جيّدة وسعادة وخلو جسدك من الألم مع تقدّمك في العمر.
لا تنتظر ما هو غير متوقع... تحدّث إلى طبيبك اليوم حول الوقاية من الهربس النطاقي وتولّى مسؤولية صحّتك بنفسك.
-    بالتعاون مع GSK

أخبار ذات صلة تنبيه من المركز الوطني للأرصاد ترامب: زيلينسكي مستعدّ للتفاوض مع روسيا وللتوقيع على اتفاقية المعادن


مادة إعلانية

مقالات مشابهة

  • الطائي لـ"الشعب" الصينية: عُمان ستُسهم بدور بنّاء في مبادرة "الحزام والطريق"
  • رئيس مجلس الشيوخ الإسباني يعلن رغبة بلاده للاستفادة من التجربة المصرية في التنمية
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • لا تدع الحزام الناري يفاجئك: بادر إلى حماية صحّتك الآن
  • ترامب يقلب المعادلات الجيوسياسية بعد عودته للبيت الأبيض
  • تلفزيون بريكس: البنوك المصرية تستهدف مشروعات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة
  • الذهب يرتفع أكثر من 1% بدعم من ضعف الدولار والمخاوف الجيوسياسية
  • صور| كيف حوّل شاب ممراً في تاروت إلى وجهة سياحية رمضانية؟
  • لمن فوق الـ50 عاما.. مضاعفات مرض الحزام الناري لكبار السن