قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن حرب الظل بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة خطيرة جديدة منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن حرب الظل هذه لطالما رسمت ملامح الشرق الأوسط لعقود من الزمن، مبرزة أنها الأكثر قابلية للانفجار من بين العديد من الصراعات الأخرى التي عصفت بالمنطقة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4طبيبة عملت في غزة: هذه حرب على الأطفال!list 2 of 4غارديان: هل حقا يتراجع حلفاء إسرائيل عن دعمها؟list 3 of 4إيكونوميست: ما مصير البشرية في حال اندلعت حرب نووية؟list 4 of 4نيويورك تايمز: الولايات المتحدة لم تكتشف بعد طريقة لدحر تنظيم الدولةend of list

وأوضح المحرر الأول لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة، إيثان برونر -في تقرير له- أن انضمام الجماعات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران إلى القتال المحتدم بين إسرائيل وحماس "المسنودة هي الأخرى" من طهران -حسب تعبيره- أدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جديدة من الصراع.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي أفاد أمس الاثنين أن غارة إسرائيلية جوية استهدفت مبانيَ تابعة للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني وآخرين.

ومع أن إسرائيل وإيران كانتا في السابق حليفتين إبان حكم الشاه محمد رضا بهلوي، إلا أن ذلك الوضع تغير بعد نجاح الثورة الإسلامية بقيادة آية الله الخميني في الإطاحة بالنظام السابق عام 1979. ومنذ ذلك الحين تبنى القادة الجدد في إيران موقفا قويا مناهضا لإسرائيل، ووصفوها بأنها قوة إمبريالية، وفقا لمقال بلومبيرغ.

من جانبها، تعتبر إسرائيل أن قدرة إيران على صنع أسلحة نووية تشكل خطرا على وجودها، ولهذا يُعتقد أنها وراء حملة تخريبية ضد برنامج طهران النووي.

وقد ألمح مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة أن تل أبيب سوف تستخدم القوة الجوية لضرب برنامج إيران النووي إذا باتت طهران على وشك إنتاج أسلحة نووية، مثلما فعلت من قبل حين أقدمت على تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، وقصفت ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري عام 2007.

أقدم جبهة

ووصف برونر لبنان بأنه أقدم جبهة في المواجهة بين إسرائيل وإيران، قائلا إن جماعة حزب الله تشكلت إثر الغزو الإسرائيلي لجنوب البلاد في عام 1982.

وادعى أن الحزب أصبح منذ ذلك الحين "وكيلا إلى حد ما" للحرس الثوري الإيراني، واشتبك مرارا وتكرارا في معارك مع إسرائيل؛ أبرزها في حرب 2006.

واستعرض الكاتب بعض الأحداث التي وقعت في المنطقة التي تعكس طبيعة العلاقة بين حزب الله وإيران، لا سيما إبان الحرب الأهلية في سوريا حيث دعمت طهران حليفها الرئيس بشار الأسد، وقامت بتسهيل نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر العراق وسوريا.

وقال إن هناك جانبا آخر من حرب الظل بين إسرائيل وإيران يتجلى في الهجمات الانتقامية منذ عام 2019 على السفن التجارية ذات الصلة بكل منهما.

ورغم أن الطرفين ينفيان مسؤوليتهما عن تلك الهجمات، إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أن الدولتين تقفان وراءها.

جبهة أخرى

وفي تصعيد لحرب الظل، أشار مقال بلومبيرغ إلى محاولات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ضرب إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، واستهدافها ما تعتقد أنها "سفن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها" في البحر الأحمر.

ورغم أن إيران استوعبت في الغالب الضربات الإسرائيلية على مصالحها في سوريا، إلا أن قواتها هناك أطلقت في عام 2018 وابلا من الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة. وردت إسرائيل، من جانبها، باستعراض أكبر بكثير للقوة، على حد قول برونر.

ولم تتوقف المواجهات -أو حرب الظل كما يسميها كاتب المقال- عند ذلك الحد، بل امتدت إلى إقدام إسرائيل على اغتيال 5 علماء ذرة إيرانيين منذ عام 2010، وشن هجمات عديدة على منشآت نووية داخل إيران التي تعهدت بالرد عليها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات بین إسرائیل وإیران حرب الظل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن حالة التأهب استعدادًا لرد من حزب الله وإيران على غارات الضاحية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل رفعت مستوى الاستنفار الأمني والعسكري استعدادًا لرد محتمل من حزب الله على الغارات التي استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومحاولة اغتيال أمينه العام حسن نصر الله. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة عقب الضربات الجوية الإسرائيلية.

 

وذكرت الهيئة أن القيادة العسكرية في إسرائيل تعمل على تقييم الوضع الأمني وتحديد الخطوات اللازمة لمواجهة أي ردود فعل قد تصدر عن حزب الله، الذي يُعتبر القوة الرئيسية في لبنان. وأشارت التقارير إلى أن الحزب قد يرد على الغارات بتكثيف هجماته على الأهداف الإسرائيلية.

 

بالإضافة إلى ذلك، أكدت هيئة البث أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تتخذ احتياطات إضافية تحسبًا لهجوم من جانب إيران أيضًا، التي تدعم حزب الله في صراعاته مع إسرائيل. وقد أبدت القيادة الإسرائيلية قلقها من احتمال تصعيد النزاع ليشمل مناطق أوسع في الشرق الأوسط.

 

في سياق متصل، أُغلقت بعض المناطق الحدودية وأُعيد نشر القوات العسكرية في المناطق الحساسة، بما في ذلك المناطق المحاذية للبنان، بهدف تعزيز الجاهزية لمواجهة أي تصعيد محتمل. كما تم تكثيف الدوريات الجوية والبرية في المنطقة لضمان سلامة المواطنين.

 

لافروف يلتقي بالصباغ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوزير الخارجية السوري بسام الصباغ، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويُعتبر هذا اللقاء مهمًا في سياق تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة.

 

بدأت المباحثات بين الوزيرين بتوقيع وثيقة تعاون تهدف إلى مواجهة العقوبات الأحادية الجانب، حيث أشار الصباغ إلى أهمية هذه الوثيقة في تعزيز العلاقات الثنائية. وأكد الصباغ في تصريحاته عقب الاجتماع: "ناقشنا علاقاتنا الثنائية ووقعنا وثيقة تعاون تهدف إلى مواجهة العقوبات".

 

ورغم الأهمية السياسية للقاء، أوضح الصباغ أنه لم يتم التطرق إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال المباحثات. 

 

يُذكر أن بسام الصباغ تولى منصب وزير الخارجية السورية يوم الاثنين الماضي، بعد أن شغل منصب نائب وزير الخارجية منذ أغسطس 2023، وقبل ذلك كان مندوبًا دائمًا لسوريا لدى الأمم المتحدة. وجاء تعيينه في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات أمنية وجيوسياسية متزايدة، مما يبرز أهمية الدور الذي سيلعبه في تعزيز السياسة الخارجية السورية. 

 

وتأتي هذه التطورات في سياق استراتيجيات جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، في ظل التحديات التي تواجهها الحكومة السورية.

 

نتنياهو يوافق على الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت من نيويورك

 

أفادت القناة 13 العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صادق من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة على الهجوم الواسع الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. 

 

وجاءت موافقة نتنياهو بعد مشاورات مكثفة مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، حيث تم تقييم الوضع في المنطقة والتأكد من الحاجة إلى تنفيذ هذا الهجوم الذي استهدف منشآت يعتبرها الجيش الإسرائيلي حيوية في العمليات العسكرية لحزب الله. 

 

وكان الهجوم قد أسفر عن دمار كبير في المنطقة، مما أثار مخاوف من تصعيد إضافي في الصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله. وفي هذا السياق، أشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف استهدف مواقع تستخدم في تخزين الأسلحة وإدارة العمليات، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذه الضربات في سياق جهود إسرائيل لإضعاف قدرات حزب الله.

 

كما جاء الهجوم في وقت يتصاعد فيه التوتر الأمني في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن إمكانية تفاقم الوضع وتحويله إلى صراع أوسع. ويأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الاشتباكات الحدودية التي تخللتها عمليات قصف من الجانبين.

 

ويشير مراقبون إلى أن موقف نتنياهو جاء في إطار استراتيجياته الرامية إلى تأكيد قوة إسرائيل العسكرية والرد على أي تهديدات تتعرض لها البلاد. وفي هذا السياق، كانت التعليقات الصادرة عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء قد أكدت على ضرورة حماية مواطني إسرائيل من أي اعتداءات، مشددة على أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ القرارات اللازمة لضمان أمن البلاد.

 

فيما يتجه المجتمع الدولي إلى دعوات لتهدئة الأوضاع، يبقى المشهد في المنطقة متوترًا، حيث تتزايد المخاوف من ردود فعل حزب الله المحتملة، مما يهدد بإشعال جولة جديدة من الصراع قد يكون لها تداعيات واسعة.

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: هكذا تنزلق إسرائيل وحزب الله شيئا فشيئا نحو حرب شاملة
  • الرئاسة الفلسطينية: المنطقة بأسرها دخلت مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار
  • الرئاسة الفلسطينية: المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة
  • ورقة نصرالله السرية..هل يلجأ حزب الله إلى "وحدة الظل" لضرب إسرائيل؟
  • حزب الله أمام مرحلة جديدة
  • اغتيال نصر الله.. بين تحركات حزب الله وإيران وخطط إسرائيل
  • سعد الحريري: اغتيال حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة
  • «الحريري»: اغتيال حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة
  • بعد قصف الضاحية الجنوبية.. إسرائيل تستعد لرد واسع من حزب الله وإيران
  • إسرائيل تعلن حالة التأهب استعدادًا لرد من حزب الله وإيران على غارات الضاحية