بلومبيرغ: حرب الظل بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن حرب الظل بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة خطيرة جديدة منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت أن حرب الظل هذه لطالما رسمت ملامح الشرق الأوسط لعقود من الزمن، مبرزة أنها الأكثر قابلية للانفجار من بين العديد من الصراعات الأخرى التي عصفت بالمنطقة.
وأوضح المحرر الأول لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة، إيثان برونر -في تقرير له- أن انضمام الجماعات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران إلى القتال المحتدم بين إسرائيل وحماس "المسنودة هي الأخرى" من طهران -حسب تعبيره- أدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جديدة من الصراع.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي أفاد أمس الاثنين أن غارة إسرائيلية جوية استهدفت مبانيَ تابعة للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني وآخرين.
ومع أن إسرائيل وإيران كانتا في السابق حليفتين إبان حكم الشاه محمد رضا بهلوي، إلا أن ذلك الوضع تغير بعد نجاح الثورة الإسلامية بقيادة آية الله الخميني في الإطاحة بالنظام السابق عام 1979. ومنذ ذلك الحين تبنى القادة الجدد في إيران موقفا قويا مناهضا لإسرائيل، ووصفوها بأنها قوة إمبريالية، وفقا لمقال بلومبيرغ.
من جانبها، تعتبر إسرائيل أن قدرة إيران على صنع أسلحة نووية تشكل خطرا على وجودها، ولهذا يُعتقد أنها وراء حملة تخريبية ضد برنامج طهران النووي.
وقد ألمح مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة أن تل أبيب سوف تستخدم القوة الجوية لضرب برنامج إيران النووي إذا باتت طهران على وشك إنتاج أسلحة نووية، مثلما فعلت من قبل حين أقدمت على تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، وقصفت ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري عام 2007.
أقدم جبهة
ووصف برونر لبنان بأنه أقدم جبهة في المواجهة بين إسرائيل وإيران، قائلا إن جماعة حزب الله تشكلت إثر الغزو الإسرائيلي لجنوب البلاد في عام 1982.
وادعى أن الحزب أصبح منذ ذلك الحين "وكيلا إلى حد ما" للحرس الثوري الإيراني، واشتبك مرارا وتكرارا في معارك مع إسرائيل؛ أبرزها في حرب 2006.
واستعرض الكاتب بعض الأحداث التي وقعت في المنطقة التي تعكس طبيعة العلاقة بين حزب الله وإيران، لا سيما إبان الحرب الأهلية في سوريا حيث دعمت طهران حليفها الرئيس بشار الأسد، وقامت بتسهيل نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر العراق وسوريا.
وقال إن هناك جانبا آخر من حرب الظل بين إسرائيل وإيران يتجلى في الهجمات الانتقامية منذ عام 2019 على السفن التجارية ذات الصلة بكل منهما.
ورغم أن الطرفين ينفيان مسؤوليتهما عن تلك الهجمات، إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أن الدولتين تقفان وراءها.
جبهة أخرى
وفي تصعيد لحرب الظل، أشار مقال بلومبيرغ إلى محاولات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ضرب إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، واستهدافها ما تعتقد أنها "سفن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها" في البحر الأحمر.
ورغم أن إيران استوعبت في الغالب الضربات الإسرائيلية على مصالحها في سوريا، إلا أن قواتها هناك أطلقت في عام 2018 وابلا من الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة. وردت إسرائيل، من جانبها، باستعراض أكبر بكثير للقوة، على حد قول برونر.
ولم تتوقف المواجهات -أو حرب الظل كما يسميها كاتب المقال- عند ذلك الحد، بل امتدت إلى إقدام إسرائيل على اغتيال 5 علماء ذرة إيرانيين منذ عام 2010، وشن هجمات عديدة على منشآت نووية داخل إيران التي تعهدت بالرد عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات بین إسرائیل وإیران حرب الظل
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف عن “مدينة صواريخ” جديدة
الثورة نت/..
كشفت بحرية الحرس الثوري الايراني، اليوم السبت، عن مدينة صواريخ جديدة في السواحل الجنوبية.
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بانه في إطار الكشف عن الإنجازات الدفاعية لإيران، يتم اليوم، وفي أيام ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، الكشف عن مدينة صواريخ تابعة للبحرية في الحرس الثوري في السواحل الجنوبية للبلاد.
وكانت البحرية التابعة للحرس الثوري قد كشفت في وقت سابق عن أجزاء من قاعدة استراتيجية لها في أعماق الأرض.
وفي هذه المراسم، قام القائد العام للحرس الثوري بزيارة واحدة من المدن العائمة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري، حيث رافقه قائد هذه القوة في الزيارة.