عاجل : الخدمة العسكرية الاحتياطية تثقل كاهل الموازنة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
سرايا - قال موقع ذي ماركر الاقتصادي الإسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية لن تستطيع التقيد بعجز الموازنة الذي حددته لنفسها عند 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وإن من المرجح أن يصل العجز إلى 8% حتى لو لم يتدهور الوضع الأمني أكثر، وعزت ذلك إلى أعباء الحرب على قطاع غزة خاصة منها احتفاظ الجيش بجنود احتياط يتجاوز عددهم المستويات المقررة.
وحسب الموقع فإن وزارة المالية تعزو الإخفاق في التقيد بمعدلات العجز المستهدفة إلى زيادة موازنة الجيش، التي تجاوزت النفقات في بعض بنودها التوقعات الأولية، ما يحتم تعديل النفقات والمداخيل على حد سواء خلال العام 2024.
وتعزو الوزارة الإخفاق في الالتزام بمعدلات العجز لا إلى تراجع الضرائب وإنما إلى ارتفاع النفقات خاصة الدفاعية منها، وتعتقد أن عدد جنود الاحتياط الذين يخدمون في الجيش -ورغم عمليات التسريح الكبيرة التي شملت كتائب بأكملها مؤخرا- ما زال ضعف المخطط له.
ويقول ذي ماركر إن العامل المؤثر هو آلاف من الجنود النظاميين تلقوا أوامر خدمة إضافية وهم على وشك التسريح فانقلبوا فجأة جنود احتياط بمرتبات عالية جدا، وهو ما حاول الجيش تفاديه باقتراح تمديد الخدمة الإلزامية للرجال من 32 شهرا إلى 36 شهرا، لكن القانون مثله مثل مقترح آخر لرفع سن التسريح من خدمة الاحتياط- ما زال حبيس الكنيست (البرلمان) بسبب خلافات على تجنيد المتشددين اليهود (الحريديم).
ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن إصدار أوامر خدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد التسريح سيكلف لوحده بين 470 و 542 مليون دولار بنهاية يونيو/حزيران القادم.
ويقول ذي ماركر إن الجيش لم يبذل جهدا كبيرا بعد اندلاع الحرب للسيطرة على التكاليف المالية التي سببها تجنيد مئات الألوف من جنود الاحتياط، مما جعل وزارة المالية تخلص مع بداية العام الحالي إلى أن الإنفاق العسكري قد يخرج عن السيطرة، مما يحتم تقليص النفقات وتعديلها في الموازنة العامة.
وضرب الموقع مثالا على أحد أوجه الكلفة العالية ببيانات لوزارة المالية أظهرت أن عددا من جنود الاحتياط يزاوجون -لمضاعفة مداخيلهم- بين عملهم في الحياة المدنية وخدمتهم في الجيش التي يتلقون عنها راتبا كاملا حتى وهي بنظام المناوبة.
ويعتقد الجيش أنه يستطيع التقيد بموازنة الدفاع التي حددت بنحو 35 مليار دولار حتى نهاية العام، لكن ذلك رهن بالتطورات الأمنية وأيضا بالانضباط المالي.
وتورد وزارة المالية سببا آخر يجعلها تخشى أن تحيد الحكومة كثيرا عن عجز الموازنة المتوقع، وهو سوء التخطيط الذي جعل النفقات تخرج عن السيطرة في وزارات مدنية مثل السياحة والصحة والضمان الاجتماعي بسبب النفقات الكبيرة التي ترتبت عن معالجة جرحى الحرب الكثيرين وعن عمليات الإجلاء إلى الفنادق.
ويقول الموقع إن هناك إجماعا واسعا على أن الحكومة لن تستطيع الالتزام بعجز الموازنة الأصلي، وإنه كان يفترض تحيينُ التوقعات، لكن الوزارة امتنعت عنه لعدم وضوح الصورة وأيضا حتى لا يحدث التحيين بعد أقل من شهر على إقرار الموازنة لأن ذلك يضرب مصداقية الحكومة.
وتعتقد وزارة المالية أن توقعاتها لعجز الموازنة ستكون أدق الشهر القادم، وستتضح حينها أيضا مسألة المعونة الأميركية الخاصة.
وكان محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون قد شدد أمس في تقييم أجراه البنك المركزي على أهمية الإدارة المالية الحكيمة، داعيا إلى إجراء تقييم شامل لاحتياجات ميزانية الدفاع. وأضاف أن "إسرائيل تعتزم إضافة نحو 20 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) للإنفاق الدفاعي سنويا"، منوها إلى ضخامة حجم الزيادات المقترحة.
وأشار يارون إلى ضرورة تشكيل لجنة لتحديد حجم ميزانية الدفاع قائلا: "يجب أن تحدد احتياجات إسرائيل الدفاعية في السنوات المقبلة وصياغة برنامج ميزانية مناسب متعدد السنوات يأخذ في الاعتبار جميع التداعيات على الاقتصاد".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وزارة المالیة
إقرأ أيضاً:
بحد أدنى 150 جنيها.. الحكومة تقر زيادة للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين يوليو القادم
أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أنه جاري من بداية تاريخ 1 يوليو 2025، صرف زيادة العلاوة الدورية لجميع العاملين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 10%.
كما أشار في بيانه له اليوم الإثنين31 مارس 2025، أنه تقرر أيضا نسبة 15% للعاملين خارج إطار قانون الخدمة المدنية، على أن لا يقل الحد الأدنى للزيادة عن 150 شهريا من وقت صرف الزيادة المقرر في أول شهر يوليو المقبل لعام 2025.
كما كشف وزير المالية عن اعتماد إعانة «غلاء المعيشة» والتي لا تزيد حاليا عن 600 جنيها، ليتم صرفها بالزيادة الجديدة حتى 1000 جنيها.
كما تقرر اعتماد زيادة الحافز الحافز الإضافي المقرر للموظفين المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية المشار إليه، والعاملين غير المخاطبين به لـ 300 جنيه تشمل كل الدرجات الوظيفية من «السادسة» حتى «الممتازة».
وكانت قد انتهت وزارة المالية من اعتماد الموازنة العامة الجديدة ومن ثم أرسلتها لمجلس النواب للتصديق عليها، وقد اشتملت على الآتي:
-خصصت الدولة في الموازنة العامة الجديدة 160 مليار جنيه لدعم السلع ورغيف العيش.
-كما قررت الدولة أن تخصص توجه مبلغ بما قيمته 679 مليار جنيه لزيادة أجور العاملين في الدولة.
-وقررت الدولة أن تخصص مبلغ بمقدار 15 مليار جنيه لتكاليف العلاج على نفقة الدولة.
وكان قد أعلن أحمد جكوك وزير المالية، عن زيادة بنسبة 25% في معاشات تكافل وكرامة، وهي زيادة دائمة، كشف عنها خلال مؤتمر الحكومة الأسبوع في شهر رمضان، ومن المقرر أن يتم التأكيد على ذلك القرار في مطلع إبريل القادم بحسب كجوك.
ووجهت الدولة صرف مبلغ قيمته 5.9 مليار جنيه لقطاع التأمين الصحي الشامل، وذلك في الموازنة العامة الجديدة للدولة.
اقرأ أيضاًالحكومة: لا صحة لتراجع الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم في الموازنة العامة الجديدة
الحكومة تكشف حقيقة تقليص مخصصات قطاع الصحة المالية بالموازنة العامة الجديدة
بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة قانون العمل