بوتين: سنكشف من وراء العمل الإرهابي في موسكو.. وهولندا تستضيف مؤتمرا حول جرائم الحرب
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
عواصم " وكالات": قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا ستتوصل إلى من يقف وراء الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو وأدى إلى مقتل 144 شخصا على الأقل.
وقال بوتين في اجتماع لمسؤولي وزارة الداخلية "سنصل بالتأكيد إلى أولئك الذين أمروا بذلك في نهاية الأمر... دفعنا ثمنا باهظا للغاية ويجب أن يكون التحليل الكامل للموقف موضوعيا ومهنيا للغاية".
وأعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن الهجوم، ويقول مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات مخابرات تظهر أن فرع التنظيم في أفغانستان، والمعروف باسم داعش-ولاية خراسان، نفذ الهجوم.
وفيما تقول روسيا إن لديها أدلة على أن المهاجمين لهم صلات بأوكرانيا، وهو ما نفته كييف ورفضته الولايات المتحدة ووصفته بأنه هراء.
إحباط عملية تهريب مواد متفجرة من أوكرانيا
من جهة اخرى، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان صباح اليوم الثلاثاء، عن إحباط عملية تهريب مواد متفجرة من أوكرانيا إلى روسيا عبر دول الاتحاد الأوروبي.
وقال البيان "تمكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بالتعاون مع مصلحة الجمارك،من إغلاق قناة لتهريب متفجرات من أوكرانيا عن طريق بلدان الاتحاد الأوروبي"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان "أثناء تفتيش إحدى المركبات من قبل ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عند نقطة التفتيش الدولية للسيارات "أوبيلينكا" (منطقة بسكوف، القسم اللاتفي الروسي من حدود الدولة)، تم العثور على متفجرات أجنبية الصنع في مجموعة من الأيقونات الأرثوذكسية وأدوات كنائسية مستوردة إلى البلاد من أوكرانيا".
كما أشار البيان إلى أنه تم العثور بداخل شاحنة كان خط سيرها (أوكرانيا - رومانيا - المجر - سلوفاكيا - بولندا - ليتوانيا - لاتفيا - روسيا) على 27 قنبلة يدوية الصنع جاهزة للاستعمال، و70 كيلوجراما من المتفجرات البلاستيكية عالية الطاقة، وكذلك 91 قطعة من قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات.
وتابع البيان "تم اعتقال شخص متورط في ارتكاب الجريمة".
وفي وقت سابق، صرح مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أن نظام كييف، على خلفية الإخفاقات العسكرية، بدأ في تكثيف نشاطه السري، وإرسال عملاء ومخربين إلى روسيا.
مصفاة روسية كبرى تتعرض لهجوم مسيرة أوكرانية
وعلى الارض، قصفت أوكرانيا إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية اليوم الثلاثاء بطائرة مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا وقالت إنها ألحقت أضرارا كبيرة بهدف عسكري.
وقال رئيس تتارستان رستم مينيخانوف إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت أهدافا في تتارستان، وهي منطقة صناعات عالية جنوب شرقي موسكو، في الساعات الأولى من الصباح،مما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن دفاعات الحرب الإلكترونية الروسية اعترضت طائرة مسيرة أوكرانية قرب مصفاة تانيكو التابعة لشركة تاتنفت، وهي واحدة من أكبر المصافي الروسية في نيجنكامسك.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن حريقا اندلع في المصفاة وتم إخماده في غضون 20 دقيقة. وقالت الوكالة إن الإنتاج لم يتعطل.
وأظهرت الصور من مكان الحادث أن الطائرة المسيرة قصفت وحدة التكرير الرئيسية سي.دي.يو-7 في مصفاة تانيكو.
وكان هذا الهجوم واحدا من أكثر هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية تعمقا في الأراضي الروسية.
وتعد مصفاة النفط في تانيكو واحدة من أكبر وأحدث المصافي في روسيا. وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 360 ألف برميل يوميا.
وقال مينيخانوف إن منشآت في ييلابوجا ونيجنكامسك تعرضت لهجوم.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرتين مسيرتين هاجمتا مبنى سكنيا على أراضي منطقة ألابوجا الصناعية الخاصة. وأصيب سبعة أشخاص على الأقل.
وقال رستم مينيخانوف "لم يقع ضرر جسيم، ولم تتعطل العملية التكنولوجية للمؤسسات".
هولندا تستضيف مؤتمرا حول جرائم الحرب
في غضون ذلك، وبعد أكثر من عامين على بدء الحرب، ناقش الوزراء الأوروبيون والمحققون الدوليون الوضع المتقدم لمحاكمة جرائم الحرب في لاهاي بهولندا اليوم الثلاثاء.
وتريد أوكرانيا وحلفاؤها والمفوضية الأوروبية ضمان تقديم مجرمي الحرب المشتبه بهم إلى العدالة.
كما طرح مسألة كيفية محاكمة روسيا على جريمة العدوان. ويجوز إنشاء محكمة خاصة لهذا الغرض. وعلاوة على ذلك جري تسجيل أول مطالبات تعويض لصالح الضحايا في المؤتمر.
وتستضيف هولندا المؤتمر. ويضم المشاركون ممثلين عن المفوضية الأوروبية وأوكرانيا والحلفاء الغربيين بالإضافة إلى المحكمة الجنائية الدولية والسلطة القضائية الأوروبية "يوروجست".
وبعد وقت قصير من بدء الحرب، وافقت عدة دول على التعاون مع أوكرانيا والسلطات القضائية الدولية في التحقيقات.
وبالإضافة إلى القضاء الأوكراني، تحقق المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي أيضا. وأصدر المدعي العام كريم خان بالفعل أربع مذكرات توقيف دولية ضد روس رفيعي المستوى بسبب جرائم حرب مزعومة، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الأمن الفیدرالی الروسی الیوم الثلاثاء من أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025
المستقلة/- ألحقت القوات الروسية أضرارا بالبنية التحتية للطاقة والغاز الأوكرانية خلال الليل في أول هجوم صاروخي كبير لها منذ أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما زاد الضغوط على كييف بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى نهاية سريعة للحرب.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى إلى تعزيز الدعم الغربي لبلاده بعد التحول الدبلوماسي لترامب نحو موسكو، إلى هدنة تشمل الجو والبحر، ولكن ليس القوات البرية – وهي الفكرة التي اقترحتها فرنسا أولاً.
وقال زيلينسكي على تطبيق تليجرام، رداً على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل: “يجب أن تكون الخطوات الأولى لإرساء السلام الحقيقي هي إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، روسيا، على وقف مثل هذه الهجمات”.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت وابل من 67 صاروخ و194 طائرة بدون طيار في الهجوم الذي وقع خلال الليل، مضيفا أنه أسقط 34 صاروخا و100 طائرة بدون طيار.
وأبلغ مسؤولون إقليميون من مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد إلى مدينة تيرنوبل الغربية عن أضرار في الطاقة والبنية التحتية الأخرى. وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص أصيبوا في خاركوف وأصيب اثنان آخران، بينهما طفل، في بولتافا.
وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو “تواصل روسيا إرهابها في مجال الطاقة. مرة أخرى تعرضت البنية التحتية للطاقة والغاز في مناطق مختلفة من أوكرانيا لنيران صاروخية وطائرات بدون طيار”.
تستهدف روسيا المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خطوط المواجهة كل ليلة بطائرات بدون طيار، لكن هجوم يوم الجمعة كان أول هجوم واسع النطاق منذ تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية هذا الأسبوع.
انزلقت علاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة التي كانت في السابق حليفتها الأكثر أهمية، إلى أزمة منذ تصادم زيلينسكي مع ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي أمام كاميرات التلفزيون العالمية.
وقال ترامب بعد ذلك إن زيلينسكي – الذي وصفه بالفعل بأنه “دكتاتور” – كان عقبة أمام رؤيته لإحلال السلام في أوكرانيا.
وفي محاولة لإصلاح الأمور، قال زيلينسكي يوم الثلاثاء إن كييف مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن والعمل تحت قيادة ترامب، واصفًا الطريقة التي سارت بها الأمور في واشنطن بأنها “مؤسفة”.
وفي إشارة أخرى إلى إعادة التواصل مع الولايات المتحدة، قال زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الخميس إنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل المحادثات هناك في وقت لاحق من الأسبوع بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين.
وقال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي أجرى بالفعل محادثات مكثفة مع المسؤولين الروس، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في المملكة العربية السعودية.