جيش الاحتلال اعترف بمسؤوليته عن مقتل 7 من عمال الإغاثة

طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتقديم توضيحات حول تنفيذ هجوم "وحشي" نفذه الاحتلال وأودى بحياة سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي.

وأشار سانشيز، خلال مؤتمر صحفي أقيم في أحد المدارس التابعة للأونروا في العاصمة عمان إلى أن عمال الإغاثة ماتوا أثناء قيامهم بما كرست له هذه المنظمة غير الحكومية لسنوات، وهو إطعام الناس في خضم الكثير من الدمار، معبرا عن أعمق تعازيه.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترف باغتيال 7 عمال إغاثة بغزة

واعترف جيش الاحتلال عن مسؤوليته بمقتل 7 من عمال الإغاثة في قطاع غزة الليلة الماضية.

وقال جيش الاحتلال إن مقتل عمال الإغاثة الأجانب كان "نتيجة مأساوية لغارة إسرائيلية".

وكان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أفاد اليوم الثلاثاء بأن قوات الاحتلال اغتالت فريقا إغاثيا من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية وآخر مجهول الهوية.

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الكوادر العاملة في مختلف المنظمات الدولية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، حيث أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، باستشهاد 171 من موظفيها في العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت الأونروا في بيان لها، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت العديد من المنشآت التابعة لها في مناطق متفرقة من قطاع غزة، كان آخرها استهداف مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في 14 أذار/ مارس الجاري بمخيم النصيرات وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص.

جولة إلى الشرق الأوسط

وعلى صعيد آخر، بدأ  رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء جولة في الشرق الأوسط من العاصمة عمان بهدف التعرف بشكل مباشر على وجهات نظر بعض الجهات الفاعلة الرئيسية في البحث عن حل لهذه الحرب ونقل التزام إسبانيا وتصميمها على العمل مع شركائها لتحقيق مستقبل يسوده السلام والعدالة والازدهار في المنطقة.

وأشار سانشيز إلى أنه قام بزيارة مخيم اللاجئين، وهو أحد المخيمات التي تم إنشاؤها في البداية، منذ أكثر من 70 عاما وتحديدا في عام 1952، وهذه الحقيقة الوحيدة، بعد مرور أكثر من سبعة عقود على إنشائها، توضح طبيعة هذا الصراع، و الدراما الخاصة به، وأن  الصراع لا يؤثر على جيل واحد فحسب، بل على أجيال مختلفة، إذ لا تكاد توجد سوابق لشيء كهذا في التاريخ.

وأضاف خلال زيارته الى مخيم الحسين في العاصمة عمان، ان هذا المخيم، الذي كان يهدف في البداية إلى استيعاب 8,000 لاجئ، توسع على مدى هذه العقود ليصل الآن إلى أكثر من 30,000 شخص، مشيرا إلى أنه اتيحت له  الفرصة لرؤية المرافق الرائعة لمدرسة البنات التابعة للأونروا التي قام بزيارتها، بالإضافة إلى المشاركة في محادثة وتبادل وجهات النظر المختلفة حول العديد من المواضيع مع بعض ممثلي برلمان الطالب التابع للأونروا في محادثة كانت بالفعل مفيدة للغاية بالنسبة له.

كما أعرب سانشيز عن تقديره للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة، وعلى الأخص الأونروا، في الأردن وفي المنطقة بأكملها، وإن العمل الذي تقوم به الأونروا في مخيم اللاجئين هو مثال جيد على تفانيها والتزامها في الأردن، كما أنه يوضح مدى أهمية عملها في منح لاجئي فلسطين الاهتمام الذي يستحقونه.

وقال إن عمل الأمم المتحدة أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه، وأن الأمم المتحدة ارتبطت بالعمل من أجل السلام في هذه المنطقة منذ بدايتها، وأنهم يؤيدون  جميع المبادرات الرامية إلى تخفيف حدة الحالة التي يواجهها سكان غزة، بما في ذلك الوصول البري إلى المساعدات الانسانية الأساسية على نطاق كاف.

وأكد على ضرورة احتفاظ المجتمع الدولي بالتمويل الكافي للأونروا، مشيرا إلى أن إسبانيا سوف تبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تخفيف العواقب الرهيبة لهذه الحرب، بالإضافة إلى العمل مع شركائها العرب، وخاصة مع الأردن، البلد الذي يقف على الخطوط الأمامية ويعاني من تأثير الحرب وعواقبها.

وبين ان اسبانيا تعاونت  في الأسابيع الأخيرة مع الأردن في مثل هذه المهام المهمة، مثل مهام النقل الجوي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وقد شاركت القوات الجوية في هذه المهام، حيث قامت بتسليم ما لا يقل عن 24 طنا من الحصص الغذائية، بالإضافة الى مواد  الدعم اللوجستي لعمليات أخرى.

وأشار إلى أهمية تنفيذ وقف إطالق النار الذي طالب به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وهو أمر ملزم أيضا، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: اسبانيا الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة غزة عمال الإغاثة جیش الاحتلال قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي

 


بين وقفتي إطلاق النار، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا من جيش الاحتلال عنيفًا تخللته اغتيالات لقادة من حركة حماس، وتدمير واسع للبنية التحتية، واحتلال مناطق داخل القطاع، هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول مدى ضرورتها وإمكانية وقفها في مراحل مبكرة لتجنب الكارثة الإنسانية التي لحقت بسكان غزة.


اغتيال قادة حماس:

استهدفت العمليات العسكرية الصهيونية عددًا من قادة حماس، مما أدى إلى تصعيد التوتر وزيادة حدة الصراع، هذه الاغتيالات لم تؤدِ فقط إلى فراغ قيادي داخل الحركة، بل أسهمت أيضًا في زيادة معاناة المدنيين نتيجة الردود الانتقامية والتصعيد المستمر.


تدمير البنية التحتية 

تعرضت مناطق واسعة في غزة لدمار هائل شمل المنازل والمستشفيات والمدارس، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان"، عاد عبد العزيز إلى حي الشيخ رضوان ليجد منزله مدمرًا وحياته ممزقة بعد 15 شهرًا من الهجمات الإسرائيلية. فقد أصدقاءه وأقاربه، وخسر وظيفته، ويعاني من صدمة نفسية. على الرغم من هذه التحديات، فإن أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يدفعه للاستمرار.


الاحتلال والتوغل البري 

شهدت الفترة بين وقفتي إطلاق النار توغلات برية واحتلال مناطق داخل غزة، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية  هذه العمليات زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.


التداعيات النفسية والجسدية على السكان 

أدت هذه الأحداث إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة على سكان غزة. حسب منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 120 ألف شخص في قطاع غزة من أمراض نفسية جراء الحرب، بالإضافة إلى 85 ألف شخص يعانون من إعاقات، و350 ألف شخص يعانون من أمراض غير سارية مثل أمراض القلب والضغط.


كما أظهرت دراسة أعدها البنك الدولي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 71% من سكان قطاع غزة (18 سنة فأكثر) مصابون بالاكتئاب بسبب العدوان على القطاع. وأشارت الدراسة إلى أن مستويات الاكتئاب كانت متشابهة بين النساء والرجال، وأن توتر الصحة النفسية يزداد سوءًا في قطاع غزة خلال العدوان.


 

تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية والدمار الناتج عنها ضرورية، وهل كان بالإمكان وقف التصعيد في مراحل مبكرة لتجنب هذه الكارثة الإنسانية. العديد من المراقبين يرون أن استمرار العمليات العسكرية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين، وكان من الممكن تجنب ذلك من خلال جهود دبلوماسية أكثر فعالية.


ولذلك فأن الأحداث التي جرت بين وقفتي إطلاق النار في غزة تركت آثارًا عميقة على السكان والبنية التحتية  ومع استمرار التحديات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق سلام دائم يضمن حقوق وأمن الجميع، ويمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية قانون الاستثمار الذي يشجع ويدعم رأس المالي الوطني والأجنبي
  • خلفًا لـ"هاليفي".. تعيين إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو للتكاتف لإعادة إعمار غزة
  • جيش الاحتلال يعترف بفشله في اغتيال قائد كتيبة الشاطئ بحماس
  • رئيس مياه الشرقية: الشركة مُلتزمة بتقديم مياه شرب نقية وآمنة للمواطنين
  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي
  • رئيس وزراء العراق: نشيد بالدور الكبير لمصر في التوصل لتحقيق الهدنة في قطاع غزة
  • مبعوث ترامب يطالب مصر والأردن بتقديم بديل عن استقبال الفلسطينيين