يحيي حلف شمال الأطلسي الخميس ذكرى مرور 75 عاما على توقيع معاهدته التأسيسية في واشنطن.

في ما يلي بعض الحقائق والأرقام عن المنظمة التي أُنشئت خلال الحرب الباردة وأعيد إنعاشها بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا.

من 12 إلى 32
وقّعت 12 دولة مؤسسة على معاهدة حلف شمال الأطلسي عام 1949 مع وقوف الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أوروبا الغربية صفا واحدا لمواجهة تهديد الاتحاد السوفياتي الذي كان حليفها سابقا خلال الحرب العالمية الثانية.



وكما قال أول أمين عام للحلف لورد إسماي فإن هدف الناتو كان "إبقاء الاتحاد السوفياتي في الخارج والأمريكيين في الداخل والألمان مهزومين".

وعام 1952، انضمت تركيا واليونان إلى الحلف قبل أن تصبح ألمانيا الغربية عضوا بعد ثلاث سنوات.

وبعد انتهاء الحرب الباردة، توسّع الناتو مرّات عدة نحو الشرق ليزداد طول حدوده مع روسيا عبر انضمام بولندا ودول البلطيق السوفياتية السابقة.

وبعدما غزت موسكو أوكرانيا عام 2022، تراجعت جارتا روسيا الشماليتان عن سياساتهما التاريخية القائمة على عدم الانحياز، ليصل عدد أعضاء الحلف إلى 32 بلدا.

في المجموع، تمثّل بلدان الناتو حوالي 50 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.

وتضم بلدان الحلف مجتمعة 3,2 ملايين رجل وامرأة يخدمون في جيوشها.

وتعد إيسلندا الدولة الوحيدة المنضوية في الحلف التي لا تحظى بجيش خاص بها.

 وحدة
ولم يفعّل الناتو غير مرّة واحدة المادة الخامسة المرتبطة بالدفاع الجماعي التي تفيد بأن الهجوم على أي من أعضائه يعد هجوما على الجميع، وذلك بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

اعتُبر هذا القرار تعبيرا عن الدعم للقوة العسكرية التي تقود الحلف ومختلفا إلى حد كبير عن التهديد في أوروبا الذي توقعه مؤسسوه في الأساس.

وأدت تداعيات هجمات 11 أيلول/ سبتمبر إلى تدخل الناتو في أفغانستان حيث بقي حتى العام 2021 عندما سمح انسحاب كارثي بقيادة الولايات المتحدة لطالبان باستعادة السلطة.

2 بالمئة
ردّا على انتزاع روسيا القرم من أوكرانيا عام 2014، اتفق حلفاء الناتو على أنهم سيهدفون لإنفاق 2 بالمئة من إجمالي ناتجهم الداخلي على الدفاع.

وتمّت زيادة هذا الهدف بعدما شنّت موسكو غزوها الشامل على جارتها في 2022 لتصبح نسبة 2 بالمئة هي الحد الأدنى.

وندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدول الناتو معتبرا أنها لا تنفق ما يكفي محذرا من أنه سيشجّع روسيا على "القيام بما ترغب به" للدول التي لا تفي بالتزاماتها.

وعام 2024، يتوقع أن تصل 20 دولة عضوا في الناتو إلى هدف 2 بالمئة، مقارنة مع ثلاث فقط عام 2014.


25 
سيمثّل حزيران/ يونيو 2024 مرور 25 عاما على نشر الناتو قوات في كوسوفو عام 1999، ليُستكمل انسحاب القوات الصربية بعد حملة قصف جوي تواصلت على مدى 77 يوما.

ولم يكن هذا التدخل العسكري غير الثاني في تاريخ الناتو، بعد تدخله في البوسنة في منتصف تسعينات القرن الماضي.

وبعد ربع قرن، ما زالت قوة كوسوفو التابعة للناتو على الأرض في البلقان، لتصبح المهمة الأطول للحلف في تاريخه.

وبعدما أدى ارتفاع منسوب التوتر العام الماضي إلى أعمال شغب أسفرت عن إصابة 93 عنصرا من الناتو بجروح، اتفق الحلفاء على إرسال ألف جندي إضافي للانضمام إلى قوة كوسوفو، ليصبح مجموع الجنود حوالي 4500.

وفضلا عن البلقان، شملت مهمات الناتو الرئيسية الأخرى في الخارج عقدين تقريبا في أفغانستان وقصف العام 2011 على ليبيا.

43
لم تنسحب أي دولة على مر التاريخ من الناتو، لكن فرنسا أمضت حوالي 43 عاما خارج هيكل القيادة العسكرية للحلف بعدما انسحب الرئيس شارل ديغول عام 1966 احتجاجا على هيمنة الولايات المتحدة.


ولم يتم التراجع عن هذا القرار الذي تم بموجبه نقل مقر الناتو من باريس إلى بروكسل إلا في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي عام 2009.

مع ذلك، ما زال التوتر يهيمن أحيانا على العلاقة مع الناتو وفي 2019 قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن الحلف يعاني من "الموت الدماغي".

وقال ماكرون لاحقا إن الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 أيقظ الناتو عبر "أسوأ الصدمات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد السوفياتي الناتو روسيا امريكا روسيا الناتو الاتحاد السوفياتي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

"تحسبا لفوز ترامب".. الناتو سيعين مسؤولا عن المساعدات لأوكرانيا على المدى الطويل

 قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة، إن دول الناتو وضعت إجراءات تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في حالة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

ومن بين هذه الإجراءات، وفقا للصحيفة، سيرسل الحلف مسؤولا مدنيا رفيع المستوى إلى أوكرانيا، ليكون مسؤولا عن تنسيق توريد المساعدات العسكرية لنظام كييف.

إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": الناتو يسعى لطمأنة زيلينسكي بإقامة "جسر إلى الحلف" قبل قمة واشنطن

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مقر في مدينة فيسبادن بغرب ألمانيا، لتنسيق توريد المعدات العسكرية والأسلحة، فضلا عن تدريب القوات المسلحة الأوكرانية.

وتحدثت عن هذه المبادرة، في الأسبوع الماضي صحيفة نيويورك تايمز. وذكرت أن هذا المقر سيكون جزءا من بعثة الناتو التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدة العسكرية وإنشاء جسر لعضوية أوكرانيا المحتملة في الحلف.

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، هذه الإجراءات كانت قيد الصياغة منذ عدة أشهر، لكنها أصبحت أكثر إلحاحا بعد المناظرة بين جو بايدن ودونالد ترامب مؤخرا. وستسمح الخطة أيضا بتقريب مستوى تجهيز وتدريب القوات الأوكرانية من مستوى جيوش دول الناتو. وسيتم الإعلان عن المبادرات المطورة في قمة الناتو التي ستعقد في واشنطن يومي 9 و11 يوليو.

وخلال القمة، لن يدعو أعضاء الناتو أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، لكن من المتوقع أن يعدوا بتقديم مساعدات مالية طويلة الأجل. على سبيل المثال، اقترح أمين عام الناتو الحالي ينس ستولتنبرغ إلزام الحلف بتخصيص 40 مليار يورو لأوكرانيا سنويا.

وكتبت صحيفة تلغراف، نقلا عن مصادر، أن الحلفاء خططوا في القمة للموافقة على "خارطة طريق" حول دخول أوكرانيا إلى الناتو كدليل على دعم هذه العملية.

المصدر: كوميرسانت

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • “التلغراف”: الناتو لن يوجه الدعوة إلى أوكرانيا للانضمام بسبب الفساد
  • "التلغراف": الناتو لن يوجه الدعوة إلى أوكرانيا للانضمام بسبب الفساد
  • بكين: الناتو بحاجة لمعرفة سبب أزمة أوكرانيا بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين
  • "بوليتيكو" تنشر تقريرا عن أول خطوة سيتخذها ترامب تخص "الناتو" وأوكرانيا وجورجيا حال انتخابه رئيسا
  • "تحسبا لفوز ترامب".. الناتو سيعين مسؤولا عن المساعدات لأوكرانيا على المدى الطويل
  • ما هي أسرار الناتو التي اكتشفتها روسيا في صاروخ ATACMS الذي استولت عليه؟
  • المعاهدة الكبرى بين روسيا وإيران قد تدوم 20 عاما وتعطل الجغرافيا السياسية بالمنطقة
  • زيلينسكي يطلب إذن واشنطن لقصف المطارات العسكرية في العمق الروسي
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية