أكدت الحكومة على أهمية تقليص الحجم الساعي للمسافات التي تربط الجزائر بالجهة الغربية للوطن “وهران” والجزائر بالجهة الشرقية “قسنطينة”. عبر خط السكة الحديدية. بسبب عدم قدرته على المنافسة بعد دخول الطريق السَّيار “شرق غرب” حيز الاستغلال وزيادة عدد الرحلات الجوية.

ويكشف مخطط الحكومة من خلال وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لتطوير السكك الحديدية تحصلت “النهار أنلاين” على نسخة منه.

عن إطلاق عدة مشاريع وتحديث أخرى، من أجل تقليص الحجم الساعي إلى ساعتان و46 دقيقة. في غضون 2026 بالنسبة لخط السكة الرابط بين “الجزائر/وهران”. وإلى ثلاث ساعات و12 دقيقة بالنسبة لخط “الجزائر، قسنطينة” في نفس الآفاق.

وجاء هذا القرار بعدما تبين أن الخط الدائري الشمالي الذي يخدم 22 ولاية. لا يلبي طلبات المسافرين من خلال 216 محطة ومحطات صغيرة. بالإضافة إلى 9 موانئ كبيرة وعدد كبير من المناطق الصناعية. ويتكون أساسا من خطي سكة حديدية رئيسيين وهما الجزائر وهران على مسافة تزيد عن 422 كيلومتر والجزائر قسنطينة على مسافة 620 كيلومتر. إذ يبلغ عمر الزمن الحالي لرحلة الجزائر وهران خمس ساعات ويعد طويلا. وأصبحت الوسيلة غير جذابة مقارنة بالوسائل الأخرى للنقل، خاصة بعد تشغيل الطريق السيار شرق غرب وكذا الملاحة الجوية وزيادة عدد الرحلات بين الولايتين.

إطلاق عدة مشاريع بغية التقليص من الحجم الساعي المستغرق عبر القطار

وعليه تقرر إطلاق عدة مشاريع بغية التقليص من الحجم الساعي المستغرق عبر القطار، بتطوير خط الجزائر العفرون على بعد 68 كلم. وازدواجية واد سلي يلل على بعد 93 كلم، ووضع تجهيزات جديدة للإشارة والاتصالات بين خط الخميس وواد سلي وتأهيل وادي تيليلات ومحطة وادي تيليلات. حتى يصل الوقت المستغرق إلى ثلاث ساعات خلال السنة الجارية مقابل ساعتان و46 دقيقة في غضون 2026. وذلك بتحديث خط الخميس العطاف واد سلي على مسافة 104 كيلومتر وتحديث الخط ثنائي المسار المحمدية وادي تيليلات بمسافة 77 كيلومتر. ووضع تجهيزات جديدة للإشارة والاتصالات الخميس العفرون واد سلي وانجاز مسارين بخط كبير “الجزائر، العفرون”.

ومع نهاية 2026، ستكون سعة الخط بالاستناد إلى تفاصيل المخطط بـ216 قطارا في اليوم بدلا من78. أي بزيادة 177 من المائة وزمن المسافة بساعتين و46 دقيقة وتوفير أزيد من 13 مليون مقعد سنويا.

أما خط “الجزائر/ قسنطينة” الممتد على مسافة 454 كيلومتر، فيصل عمر المسافة حاليا. إلى ثماني ساعات بسبب التضاريس الوعرة في بعض المسالك، وهذا يشكل عائقا طبيعيا لتطوير حركة الركاب والبضائع على هذا الخط.

هذا الأمر جعل السلطات تفكر في تقليص الحجم الساعي بتحديث خط الجزائر الثنية بمسافة 53 كيلومتر، والثنية برج بوعريريج 175 كلم، ووضع آليات الإشارة على خط سطيف الغورزي.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تقليص مدة السفر إلى 6 ساعات و57 دقيقة كمرحلة أولى، ثم ثلاث ساعات و12 دقيقة خلال 2026، وذلك بتخصيص 180 قطارا في اليوم بدلا من 94 وتوفير تسعة ملايين و828 ألف مقعد سنويا.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: على مسافة

إقرأ أيضاً:

وساوس صهيونية

 

 

أسقط “طوفان الأقصى”، أي قول بعدالة قيم التصنيف الغربية، وظيفيًا وعمليًا. يمكننا الآن الجزم بأن قوة الجيوش لا تعتمد على توافر المعدات ولا عدد المقاتلين ولا محيط الانتشار. في موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص في “تقييم” الجيوش طبقًا لأسلحتها وكفاءتها وقدراتها وترتيبتها، لن تجد مقارنة بين الجيش اليمني والأمريكي. لن تجد اليمن في قوائم تلك التصنيفات والأرقام والأعداد إلا “الصفر” المجرد، لكن الواقع الذي تمخضت عنه عمليات البحر الأحمر العسكرية بين اليمن والشيطان الأكبر تجزم بانتصار يمني واضح لا لبس فيه. انسحب العدو الأمريكي بحجة استنفاد مخزوناته أو إرهاق جنوده أو إعادة تأهيل سفنه، وترك ميدان القتال لأبطال اليمن وحدهم في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
شيء من هذا القبيل يمكن قراءته في تفاصيل معركة رفح الرهيبة التي كانت معركة أراد فيها الصهيوني تغطية عورته بسحق كل قوات المقاومة فيها، فإذا بها تقلب الشارع والحكومة على نتنياهو الذي بدأ حملات التراشق مع جنرالات جيشه حول المسؤولية عن الفشل في رفح. بالطبع لن يعترف العدو الصهيوني بالهزيمة –فهي بالنسبة له أمر يمس أعصاب وجوده- لكن عجزه يفضح أي محاولة بائسة للهروب من شبحها.
للتوضيح فقط ببعض الأرقام التي مهما كانت طبيعتها جافة جامدة، فإن لها أن ترسم صورة معينة لما كان عليه الحال في غزة قبل انطلاق عملية رفح. شهدت مدينة غزة ذات المساحة المحدودة جدًا -360 كيلومترًا مربعًا- والمحاصرة من الشقيق، استخدام العدو لـ 79 كيلو طناً من الذخائر والمتفجرات والقذائف، ولتوضيح هول الرقم فإن مدينة هيروشيما اليابانية -905 كيلومترًا مربعًا- قد نالت ضربة نووية أميركية تكافئ 13 كيلو طنًا فقط من المتفجرات، بينما شقيقتها ناجازاكي -406 كيلومترًا مربعًا- قدرت القوة الانفجارية للقنبلة النووية عليها بـ 21 كيلو طنًا فقط، وغزة وحدها تتفرد في التاريخ الذي نعرفه بإنها المدينة التي تعرضت لقوة نيران تساوي 219.4 طن من المتفجرات لكل كيلومتر مربع واحد فيها.
في معركة رفح بالذات ظهرت الروح الجديدة للمقاومة العربية والفلسطينية، مع إسناد الجبهات الذي يشعر المقاتل بحرارة الدعم ومدد الجبهات، مهما كانت بعيدة، في رفح وقف الفلسطيني بعد 8 شهور من قصف لا يتوقف ويطال كل شيء على قدمين ثابتتين يرد حشود العدو بالنار، في رفح حيث المجاعة والعدوان لـ 260 يوم قتال لم تعرف هذه الأمة له مثيلًا أثبت الإنسان العربي بسالته وقدراته. اليوم لا يزال المقاتل على الأرض المحروقة قادرًا على استهداف القلعة الفولاذية المتحركة التي تسمى ميركافا 4 ودحرها وتدميرها، اليوم فقط من جبهات لبنان واليمن وغزة تعلمنا أن الموت في حد ذاته ليس الشجاعة المطلوبة، بل إن الموت هو فتح مئة بوابة حياة، اليوم في جبهات الشرف نفهم بالعين والروح والقلب بعض دروس كربلاء.
إذًا، لم يعد باقيًا أمام حكومة مجرمي الكيان سوى خيار واحد أخير، وهو إعلان نصر ما في غزة، والانتقال إلى جبهة جنوب لبنان التي تعد اليوم هي السيف المصوب نحو القلب الصهيوني، والتي تمنع واقعيًا عودة مئات آلاف النازحين إلى مناطقهم في الشمال، وهي جبهة يعرف الصهاينة جيدًا أن خطرها لن يكون ممكنًا حصره باتفاق تهدئة، والجرأة التي بلغها حزب الله في ضرب الكيان خلال معركة طوفان الأقصى تجعل نفوسهم السوداء أكثر غلًا وشرًا وحقدًا.
يريد الكيان تحقيق الاستفادة القصوى من الظرف الدولي المربك، بشن ضربة حاسمة على لبنان، يشيعون بأنهم سيستخدمون فيها أسلحة لم تظهر في ساحات المعارك من قبل، والهدف: هو تدمير جزء معتبر من جنوب لبنان، ليخرج صراخ ونعيق غربان الداخل مستجدياً الرحمة، ليتدخل مجلس الأمن الدولي بأوامر واشنطن، ويطلب وقف الحرب مقابل تمرير قرار يقضي بانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وهذا هو الهدف الأساس من الحرب، سيكون النصر كما يوسوس الشيطان في قلب نتنياهو.
لكن السؤال المعلق بالموقف كله يبقى: هل فتح بوابات حرب شاملة مع حزب الله هو أمر بالغ البساطة واليسر كما يروج هؤلاء؟
ما نعرفه –ونؤمن به- ونصدقه من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أن الكيان سيواجه ما لم يخطر له على بال. حرب بلا سقوف ولا خطوط حمراء. ما سيفعله نتنياهو واقعاً هو أنه سيكسر ختم قمقم لا يعلم عنه شيئًا، وسينطلق المارد من عقاله دون أي فرص للسيطرة عليه أو تطويعه وتحديده، وسيرى المجرم في مدن الكيان المحتلة “صورة غزة” المتكررة. سيول من حمم ملتهبة، وشلالات دم مهدور، وأكوام أشلاء أدمية ممزقة ومطحونة.. نحن صدقنا السيد حين قالها لبوش وأولمرت “أنتم لا تعرفون من تحاربون”، ونحن نصدقه اليوم أكثر، من أعماق قلوبنا نصدقه.

مقالات مشابهة

  • سعر السمك اليوم 29 يونيو 2024 للمُستهلك في سوق العبور
  • فتح 81 مسبحا جديدا خلال موسم الإصطياف
  • مواطن يعثر علي بيض كبير الحجم داخل تجويف صخري بالجوف ..فيديو
  • مؤشر عالمي يصنف الجزائر العاصمة ضمن أسوأ المدن للعيش في العالم
  • قبل ساعات من مناظرتهما لـ90 دقيقة وإعلانين فقط.. ترامب يطلق وصفا على بايدن
  • قبل ساعات من مناظرتهما لـ90 دقيقة وإعلانين فقط .. ترامب يطلق وصفا على بايدن
  • هذا البرنامج اليومي لسير القطارات “الجزائر – وهران – الجزائر”
  • هذا البرنامج اليومي لمواقيت سير القطارات على خط “الجزائر – وهران – الجزائر”
  • قسنطينة.. إخماد حريق أتى على مساحة من القمح الصلب بحي الزاوش
  • وساوس صهيونية