مصر تواصل إسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على غزة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كتب- محمد سامي
واصلت القوات الجوية المصرية على مدار أيام الحادى والثلاثين من مارس والأول والثانى من إبريل الجارى مهامها الإنسانية فى إسقاط أطنان من المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطينى الشقيق بشمال قطاع غزة الذين يواجهون واقعاً كارثياً نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية.
وذلك تزامناً مع جهود الدولة المصرية على المسارين السياسى والإنسانى بالتعاون مع مختلف الأطراف والقوى الإقليمية والدولية لدعم جهود التهدئة وضمان إنفاذ المساعدات العاجلة إلى داخل قطاع غزة.
حيث استمرت الطائرات المصرية بالتعاون مع نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة فى تنفيذ طلعاتها اليومية من مصر والأردن لإنزال المساعدات الانسانية إلى سكان شمال قطاع غزة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة التى يواجهونها فى ظل العراقيل والصعوبات التى تحول دون إنتظام دخول المساعدات بصورة كافية لأهالى القطاع.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حفل تنصيب الرئيس السيسي رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان إسقاط المساعدات الإنسانية غزة القوات الجوية المصرية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة.. جهود دولية مكثفة بين التفاؤل الحذر والمآسي الإنسانية
وسط تصاعد الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة واستمرار القصف والحصار، تتواصل الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى هدنة تنهي النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.
ورغم الأجواء الإيجابية التي ترافق المباحثات الجارية، إلا أن حالة "التفاؤل الحذر" لا تزال تسيطر على التصريحات الرسمية، مع بقاء العديد من النقاط العالقة التي تحتاج إلى تسويات نهائية.
وتأتي هذه المفاوضات وسط ضغوط دولية مكثفة، يقودها وسطاء من قطر ومصر، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح هذه الجهود في إنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية، أم أن الخلافات المتبقية ستظل عائقًا أمام تحقيق السلام؟
هدنة غزةصرّح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بأن هناك "تفاؤلًا حذرًا" بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة. وقال ميلر: "بناء على القضايا المتبقية، يجب أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق وسد الخلافات بين الطرفين (إسرائيل وحركة حماس)".
لكنه أضاف تحذيرًا بأن هذا التفاؤل لا يعني حتمية النجاح، مشيرًا إلى أن محاولات سابقة للتوصل إلى اتفاق وصلت إلى مراحل متقدمة لكنها انهارت في النهاية. وأوضح أن الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط لدفع الأطراف نحو تسويات، لكنها لا تستطيع فرض قرارات عليهم، مؤكدًا أن اتخاذ القرار النهائي يعتمد على الطرفين.
وفي بيان صادر عنها، أكدت حركة حماس أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة "ممكن"، إذا توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة. ووصفت الحركة المباحثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بأنها "جادة وإيجابية"، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه الوسطاء القطريون والمصريون.
وأضاف قيادي في الحركة لشبكة CNN أن الأجواء الحالية أكثر تفاؤلًا من ذي قبل، لكن نجاح المفاوضات يبقى مرهونًا بعدم فرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطًا جديدة أو حدوث تغييرات دراماتيكية تعرقل الاتفاق.
ورغم الأجواء الإيجابية، أكد ميلر أن الحديث عن موافقة حماس على جميع شروط الاتفاق "ليس دقيقًا". وشدد على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيُعلن للجميع، مع رفض الخوض في التفاصيل قبل التوصل إلى نتيجة نهائية.
ويلعب الوسيطان القطري والمصري دورًا أساسيًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وأكدت حماس في بيانها أن رعاية هؤلاء الوسطاء كانت عاملًا رئيسيًا في تحقيق التقدم الحالي في المباحثات.
وبين حالة "التفاؤل الحذر" والعقبات المستمرة، يبقى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس أملًا تسعى الأطراف المعنية لتحقيقه. ومع استمرار الجهود الدولية والإقليمية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من تجاوز الخلافات وتجنب الانهيار في اللحظات الأخيرة.
بدوره، رأى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس أصبح في مرحلة متقدمة للغاية، حيث لم يتبقَ سوى "لمسات أخيرة" لإغلاق الفجوات العالقة.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مأساوي، حيث أن القطاع لم يعد يحتوي على أي منطقة آمنة، حيث تُستهدف جميع المناطق بلا استثناء، دون أي رحمة أو تمييز بين صغير أو كبير.
وأكد أن القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية جعلت الحياة في غزة أشبه بالمستحيل، حيث يعاني السكان من حصار خانق واعتداءات مستمرة من جيش الاحتلال.
واختتم الدكتور الرقب حديثه بأن استمرار هذه الأوضاع يجعل التوصل إلى اتفاق هدنة ضرورة إنسانية وأخلاقية، محذرًا من أن عدم التحرك السريع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر في القطاع.