فضيحة الثراء الغامض: هل ستكشف التحقيقات فعلا عن 30 مليارديرًا عراقيا؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
2 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تشهد الساحة العراقية فضيحة جديدة تتعلق بالثراء الغامض والمشبوه لبعض السياسيين ورجال الأعمال في البلاد، فيما لو صحت تصريحات وزير المالية العراقي السابق علي علاوي الذي قال عبر وسائل الإعلام أن هناك 30 شخصية سياسية في العراق تمتلك ثروات تقدر بمليار دولار لكل واحد منهم.
وأثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات والاستياء في الشارع العراقي، حيث ينظر الناس إلى هذه الثروات الهائلة بتساؤلات واستغراب حول مصدرها وكيفية تكوينها خلال الفترة الزمنية القصيرة.
وفي تحليل للوضع، أكد المحلل السياسي أسامة شهاب الجعفري على أهمية فتح تحقيقات جادة وشاملة في هذه القضية، مشيرًا إلى أنها تمثل الملف التحقيقي الأخطر في الوقت الحالي، وتحتاج إلى دعم جماهيري واعلامي للكشف عن حقيقة هذه الثروات ومسارات تكوينها.
وفي حال فتح التحقيق فسيكون جزءًا من جهود مكافحة الفساد التي تسعى الحكومة العراقية لتنفيذها، حيث يعد اكتشاف الثروات الغامضة للسياسيين ورجال الأعمال خطوة هامة نحو إعادة الثقة في مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
ودعت هيئة النزاهة، الثلاثاء، وزير المالية السابق للإدلاء بإفادته عن إثراء بعض المسؤولين على حساب المال العام.
وذكر بيان للنزاهة، ان “دائرة الوقاية في الهيئة خاطبت وزارة الماليَّة لتبليغ وزيرها السابق (علي عبد الأمير علاوي)، من أجل الحضور إلى مقرّ دائرة الوقاية، وذلك بغية الإدلاء بإفادته حول المعلـومات التي أدلى بها في تصريحه لإحدى الفضائيات والتي أشار فيه لوجود أكثر من 30 شخصيَّة سياسيَّة اقتصادية أو اقتصادية سياسية تجاوزت ثرواتهم مليار دولارٍ، لغرض الاستيضاح حول أسماء تلك الشخصيات ومناصبهم او اية دلالات تعرفهم وماهية تلك الأموال (نقدية لبيان مصارف إيداعها، أو عقارية لبيان مواقعها، وما يملكه من معلومات أخرى)”.
يذكر ان وزير المالية السابق (علي عبد الأمير علاوي) ظهر يوم أمس الاثنين في برنامجٍ تلفزيونيٍّ أشار فيه لوجود أكثر من ثلاثين شخصيَّة سياسيَّة اقتصادية، أو اقتصادية سياسية، تجاوزت ثرواتهم مليار دولارٍ، لافتاً إلى أنَّ مصدر الإثراء الكبير في العراق هو الدولة، حيث إنَّ الموارد الأساسيَّة في الدولة تتوزَّع بالمفهوم العريض وقسم لا بأس به يُسرَقُ .
ويُشارُ إلى أنَّ الهيئة أطلقت في نيسان من العام المنصرم حملة “من أين لك هذا” للإبلاغ عن تضخُّم الأموال والكسب غير المشروع في قطاعات مُؤسَّسات الدولة المُختلفة، حـاثـةً المواطنين للإبلاغ عن أيّ زيادةٍ في أموال المُوظَّفين والمُديرين في هذا القطاع، أو أزواجهم أو أولادهم لا تتناسب ولا تنسجم مع مواردهم الاعتياديَّة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الحسيني: الشفافية المالية وكفاءة بيئة الأعمال دعامتا اقتصادنا الوطني
أبوظبي: «الخليج»
شارك محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، في أعمال الدورة التاسعة عشرة لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، الذي تنظمه وزارة الخارجية سنوياً، حيث سلط الضوء على جهود وزارة المالية لتعزيز الكفاءة والشفافية في العمل الحكومي.
وأكد خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: «الإمارات كمركز مالي وتجاري واستثماري.. تحقيق التوازن بين التنمية والتشريعات»، أن الملتقى يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية وممثلي الدولة في الخارج لدعم السياسات المالية والاقتصادية لدولة الإمارات.
وأضاف: «يساهم الملتقى في تسليط الضوء على المبادرات الاستراتيجية لدولة الإمارات وتعزيز الامتثال للمعايير الدولية، مما يعزز مكانة الدولة كمركز مالي وتجاري ديناميكي يتمتع بالكفاءة والتنافسية. كما أن الابتكار المالي والمراقبة الدقيقة يشكلان عنصرين أساسيين في الحفاظ على استدامة البيئة الاستثمارية بالدولة».
وأوضح في رده على بعض تساؤلات المشاركين في الملتقى، أن البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات تتميز بجاذبيتها العالية، بفضل السياسات الاقتصادية المرنة والإصلاحات التشريعية التي تعزز تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الحكومة تواصل تطوير منظومة الأعمال من خلال تحديث الأطر القانونية وتبني استراتيجيات مبتكرة تدعم الاستدامة وتعزز مناخ الاستثمار. وأضاف: «نركز على تعزيز كفاءة بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، مما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات النوعية ودعم مسيرة النمو الاقتصادي».