RT Arabic:
2025-04-27@23:18:47 GMT

اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

اكتشف فريق من علماء الفلك نظاما نجميا قديما يسافر حول مجرتنا، يسمى UMa3/U1، وهو أضعف نظام نجمي تم رصده على الإطلاق يدور حول مجرتنا، درب التبانة.

ويطلق على النظام اسم Ursa Major III / UNIONS 1 (UMa3/U1)، وهو مجموعة نجوم قديمة ومعتمة بشكل لا يصدق تقع في كوكبة الدب الأكبر على بعد 30 ألف سنة ضوئية من الشمس.

إقرأ المزيد صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا

ووفقا للفريق بقيادة جامعة ييل وجامعة فيكتوريا، كان UMa3/U1 غير مرئي لفترة طويلة لأنه خافت وصغير بشكل لا يصدق.

وتكشف عمليات الرصد أن النظام النجمي صغير الحجم، إذ يضم نحو 60 نجما فقط يزيد عمرها عن 10 مليارات سنة، وتمتد على مسافة 10 سنوات ضوئية فقط.

ويمتلك UMa3/U1 كتلة منخفضة للغاية، إذ تبلغ كتلته 16 مرة كتلة الشمس، وهي أقل بـ15 مرة من أضعف مجرة قزمة مشتبه بها.

وحتى باستخدام التلسكوبات القوية، سيكون الأمر أشبه بمحاولة اكتشاف حفنة من ذرات الغبار العائمة بجوار ضوء كاشف.

وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن هذا الجار الكوني الصغير قريب جدا في الواقع، على بعد 30 ألف سنة ضوئية فقط من الأرض. وهو موجود في كوكبة الدب الأكبر.

ويكمن السؤال الرئيسي الذي يطرحه علماء الفلك في: هل UMa3/U1 مجرة قزمة حقيقية، أم أنها عنقود نجمي؟. وقد تتلخص الإجابة في مادة غامضة وغير مرئية، وهي المادة المظلمة.

ويعتقد أن المجرات متماسكة معا عن طريق جاذبية المادة المظلمة، وهو نوع من المادة لا يمكننا رؤيته مباشرة ولكن العلماء يعرفون أنها موجودة بسبب تأثيرات جاذبيتها.

ومن ناحية أخرى، الجاذبية وحدها عادة ما تربط النجوم في العناقيد النجمية معا، غالبا دون مساعدة المادة المظلمة.

ومع ذلك، فإن الانتشار المفاجئ لنجوم UMa3/U1 لم يؤد إلى تفككها بفعل قوى الجاذبية في مجرة درب التبانة.

إقرأ المزيد اكتشاف جديد يجعل القمر "أوروبا" أقل ملائمة لاستضافة الحياة

ويوضح ويل سيرني، وهو طالب دراسات عليا في جامعة ييل مشارك في الدراسة: "إن الجسم ضئيل جدا لدرجة أن بقائه على المدى الطويل يعد أمرا مفاجئا للغاية. ربما كان المرء يتوقع أن قوى المد والجزر القاسية من قرص درب التبانة قد مزقت النظام حتى الآن، دون ترك أي بقايا يمكن ملاحظتها".

وتابع: "إن حقيقة أن النظام يبدو سليما تؤدي إلى احتمالين مثيرين للاهتمام بنفس القدر. إما أن تكون UMa3/U1 مجرة صغيرة مستقرة بواسطة كميات كبيرة من المادة المظلمة، أو أنها عنقود نجمي لاحظناها في وقت خاص جدا قبل زواله الوشيك".

وفي السيناريو الأول، قد تكون UMa3/U1 مجرة قزمة حقيقية، وهي كيان يحتوي على كمية منخفضة للغاية من المادة المرئية مقارنة بما نلاحظه عادة في مثل هذه المجرات.

وهذه الخاصية تجعلها موضوعا مثيرا للدراسة، حيث تشير إلى أن نظام UMa3/U1 يمكن أن يتكون في الغالب من مادة مظلمة.

وإذا كانت UMa3/U1 بالفعل مجرة قزمة غنية بالمادة المظلمة، فقد توفر معلومات لا تقدر بثمن حول دور المادة المظلمة في تكوين المجرة وتطورها.

ويمكن أن يدعم النظرية القائلة بأن العديد من المجرات التي تهيمن عليها المادة المظلمة موجودة ولكنها تظل مخفية عن أعيننا، ما قد يحدث ثورة في فهمنا لبنية الكون.

إقرأ المزيد اكتشاف غير مسبوق قد يحدد أصل الماء على الأرض

وفي السيناريو الثاني، يمكن أن يكون نظام UMa3/U1 عبارة عن عنقود نجمي على حافة التفكك.

ويصور هذا المنظور UMa3/U1 على أنه شذوذ كوني، وهو عبارة عن مجموعة من النجوم التي ظلت مرتبطة ببعضها البعض لمليارات السنين وربما تكون الآن في مراحلها النهائية من التفكك بسبب قوى الجاذبية في درب التبانة.

إن مراقبة مثل هذا التفكك في الوقت الفعلي من شأنه أن يوفر فرصة فريدة لدراسة دورة حياة العناقيد النجمية والعمليات الديناميكية التي ينطوي عليها تطورها وتفككها.

وإذا تبين أن السيناريو الأول صحيح، فسيكون ذلك دليلا مثيرا يدعم نظريتنا الرائدة الحالية حول كيفية عمل الكون، نموذج لامبدا للمادة المظلمة الباردة (LCDM).

ويشير هذا النموذج إلى أنه عندما تشكلت مجرتنا، جذبت مئات من أنظمة الأقمار الصغيرة التي ينبغي أن تدور حولها حتى اليوم.

والآن، هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات للكشف عن الطبيعة الحقيقية لـ UMa3/U1.

المصدر: earth.com

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم المادة المظلمة درب التبانة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف 55 مليار طن من الحديد يعيد تشكيل اقتصاد العالم.. ماذا حدث؟

في حدث تاريخي قد يعيد كتابة مستقبل العديد من القطاعات الاقتصادية، أعلن الباحثون عن اكتشاف ضخم لاحتياطي خام الحديد غرب أستراليا، يُقدّر بـ 55 مليار طن. 

هذا الاكتشاف لا يُعتبر مجرد رقم، بل يُمثّل قيمة سوقية هائلة تصل إلى 5,775 تريليون دولار، وهي كمية قد تقلب موازين أسواق الحديد العالمية.

أضخم احتياطي حديد

بحسب "ساينس أليرت" فإن الاحتياطي المكتشَف يُمثل كنزًا حقيقيًا وثروة من شأنه أن يعيد تشكيل العوامل الاقتصادية في أستراليا وكذلك في العالم بشكل عام. 

هذه الكمية الهائلة من الحديد هي بمثابة نقطة تحول كبيرة يستطيع أن يعيد تشكيل ملامح الصناعة الدولية وأسواق المواد الخام. يمكن اعتبار هذا الاحتياطي أكبر احتياطي للحديد في العالم، وهو ما سيعزز مكانة أستراليا كلاعب رئيسي في صناعة التعدين العالمية.

كما يفتح هذا الاكتشاف، نافذة جديدة أمام العلماء لإعادة التفكير في آليات تشكيل المعادن وتاريخ كوكب الأرض الجيولوجي. فقد أشار العلماء إلى أن البحوث الجديدة قد تدفعنا إلى إعادة كتابة فصول مهمة من تاريخ كوكبنا. 

تفاصيل اكتشاف استراليا 

يُظهر التحليل المحدث للعينات المعدنية، باستخدام تقنيات التأريخ النظائري والكيميائي، أن هذه التكوينات قد تكون أحدث مما كان يُعتقد سابقًا. حيث يُعتقد أن عمرها يقارب 1.4 مليار سنة، وهو ما يُعتبر حديثًا نسبيًا بالمقارنة مع التقديرات السابقة.

لقد أظهرت النتائج أن العلماء كانوا مخطئين في تقدير عمر هذه الاحتياطيات، وهذا يُعني أن علينا إعادة التفكير في علاقة هذه التكوينات المعدنية بحركة القارات في التاريخ القديم. 

بحسب العلماء، يعتبر هذا المحور مهمًا لعلم الجيولوجيا، حيث يُمكن أن يُؤثر في فهمنا لكيفية تشكّل المعادن عبر العصور. ويرى الخبراء أن هذا الاكتشاف يظهر العلاقة الوثيقة بين التغيرات المعدنية ودورات حركة القارات.

التأثير على الاقتصاد والاستثمارات

مع الكمية الضخمة من الحديد المكتشف، يتوقع الخبراء أن يُعزز هذا الاحتياطي موقف أستراليا كدولة رائدة في مجال التعدين على مستوى العالم. ومن المؤكد أن تأثير هذا الاكتشاف سيمتد إلى التجارة الدولية والاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الحديد، بما في ذلك الدول الصناعية الكبرى مثل الصين والهند.

ومع ذلك، فإن هذا الاحتياطي الكبير يُثير العديد من التساؤلات حول كيفية تنفيذ عمليات الاستخراج والتأثيرات البيئية المتوقعة. فهناك قلق متزايد من نشطاء البيئة الذين يُطالبون بضرورة التعامل بحذر مع هذا الاكتشاف لضمان استغلاله بشكل مسؤول يراعي البيئة المحلية.

من الأمور الهامة أيضًا -بحسب الخبراء- هو التأكيد على حماية حقوق السكان الأصليين في المنطقة التي تم اكتشاف الحديد فيها. يتوجب أن تكون هناك فرص تنموية وتعويضات عادلة لمن يعيشون في تلك المناطق. وبالتأكيد، سيتطلب الأمر تعاونا بين الحكومة، الشركات، والمجتمعات المحلية لضمان أن يكون الاستغلال اقتصاديًا واجتماعيًا مستدامًا.

طباعة شارك استراليا اكتشاف استراليا أضخم احتياطي حديد منجم حديد اكتشاف منجم حديد

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع بافونا بوجهة أمالا .. صور
  • حشرة الجحيم.. اكتشاف أقدم نملة عمرها 113 مليون سنة بالبرازيل
  • اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة
  • اكتشاف 55 مليار طن من الحديد يعيد تشكيل اقتصاد العالم.. ماذا حدث؟
  • اكتشاف تمثال من العصر الحجري المتوسط في أذربيجان عمره 9000 عام
  • أقدم نملة عرفها التاريخ تُبعث من جديد.. اكتشاف أحفوري يذهل العلماء!
  • تعليق غير متوقع من إعلامي زملكاوي علي أداء نجمي الأهلي أمام صنّ داونز
  • اكتشاف أثري فريد.. أول طريقة نقل استخدمها الإنسان| ما هي
  • اكتشاف مقبرة عمرها 5000 عام في بيرو
  • يزيد خطره 14 ضعفا.. اكتشاف سبب جديد للتوحد!