"عقار قديم" قد يمنع النوبات القلبية الصباحية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كشف باحثون بريطانيون عن عقار قديم "متاح في الأسواق" يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح سنويا عن طريق منع النوبات القلبية الصباحية.
وتنجم النوبات القلبية عن حالة تسمى "عدم انتظام ضربات القلب البطيني"، عندما ينبض القلب بإيقاع غير طبيعي.
ووجد فريق البحث، بقيادة الدكتورة أليسيا ديسوزا من إمبريال كوليدج لندن، ومارك بوييت، الأستاذ الفخري في جامعة "برادفورد"، أن هرمون الإجهاد الكورتيزول، الذي يرتفع إلى ذروته في الصباح، يرتبط بخلايا القلب ويسبب تغييرات في الإشارات التي تتحكم في نبضات القلب.
ولا يسبب هذا الارتباط مشكلة خطيرة في القلوب السليمة، ولكن في القلوب المريضة يؤدي إلى تطور عدم انتظام ضربات القلب البطيني الخطير.
وبهذا الصدد، اختبر الفريق حقن عقار يسمى RU486 لدى الفئران، والذي يمنع الكورتيزول من الارتباط بخلايا القلب، ووجدوا أن التغييرات لم تحدث في الواقع.
إقرأ المزيد طريقة بسيطة لخفض نسبة السكر في الدم بدقيقتين فقطويستخدم هذا العقار لعلاج متلازمة كوشينغ، حيث ينتج الجسم كمية زائدة من الكورتيزول. وغالبا ما يعاني المرضى من زيادة الدهون في الصدر أو المعدة، بالإضافة إلى احمرار الوجه وانتفاخه.
وقالت ديسوزا: "عرفنا أنه بسبب إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية لدينا أو "ساعة الجسم"، فإن مستويات الكورتيزول تصل إلى ذروتها في الصباح. ونعلم أيضا أن عدم انتظام ضربات القلب البطيني أكثر شيوعا في الصباح. الآن نحن نعلم أن الاثنين مرتبطان. ومن اللافت للنظر أنه عندما استخدمنا عقارا لمنع تأثير الكورتيزول على خلايا القلب لدى الفئران، لم تعد عرضة لعدم انتظام ضربات القلب في الصباح".
وقال البروفيسور جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية، التي مولت الدراسة، إن النتائج "مثيرة للاهتمام" و"يمكن أن تسمح لنا باستكشاف خيارات علاجية جديدة يمكن أن تقلل من عدم انتظام ضربات القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب عدم انتظام ضربات القلب فی الصباح
إقرأ أيضاً:
مرض قديم يعود بقوة.. كيف تحمي طفلك من الحصبة بعد تحذير «الصحة العالمية»؟
انتشار للحصبة مثير للقلق دفع منظمة الصحة العالمية لإصدار تحذير بشأنه، وصفته بـ«تهديد خطير ومتزايد»، كاشفة عن الأسباب التي تجعل الآباء يشعرون بالقلق إزاء الحصبة، خصوصًا أنّ الإصابة بهذا الداء يُمكن أن تُؤدي إلى العمى والصمم أو الإصابة بالالتهاب الرئوي، وفي أسوأ الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.
مخاوف بشأن تفشي الحصبةالدكتورة ناتاشا كروكروفت، المستشارة الفنية الأولى لمنظمة الصحة العالمية، قالت خلال حلقة من برنامج «العلوم في خمس» الذي تبثّه المنظمة عبر منصّاتها الرسمية، إنّ الإصابة بالحصبة قد تؤدي إلى حدوث عدوى الدماغ بعد سنوات لاحقة، أي بعد فترة طويلة من تعافي الطفل من الحصبة، وكل هذه المضاعفات مُدمّرة لكن يُمكن الوقاية منها بالكامل من خلال التطعيم، مشيرة إلى أنّ نحو 22 مليون طفل لم يحصلوا على التطعيم ضد الحصبة في عام 2023، وهو ما يؤدي إلى تفشي مرض الحصبة على نطاقٍ واسعٍ في جميع أنحاء العالم، ما يُؤدي إلى زيادة كبيرة في الحالات.
كيفية الوقاية من مرض الحصبةوبحسب الصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإنّه يُمكن الوقاية من مرض الحصبة من خلال الحصول على اللقاح على نطاق المجتمع المحلي، فهو السبيل الأنجح للوقاية من الحصبة، وينبغي تلقيح جميع الأطفال ضد الحصبة، علمًا بأن اللقاح مأمون وناجح وغير مكلف، إذ يجب أن يحصل الأطفال على جرعتين من اللقاح ضمانًا لتزويدهم بالمناعة ضد المرض، وعادةً ما تُعطى الجرعة الأولى للطفل في عمر 9 أشهر في البلدان التي تنتشر فيها الحصبة وفي عمر يتراوح بين 12 و15 شهرًا في بلدان أخرى، وينبغي إعطاء الطفل جرعة ثانية من اللقاح في وقت لاحق من مرحلة الطفولة عند بلوغه عمرًا يتراوح بين 15 و18 شهرًا في العادة.
وأشارت المنظمة إلى أنّ لقاح الحصبة يُمكن تلقيه وحده أو بالاقتران مع اللقاحات المضادة للنكاف أو الحصبة الألمانية أو الحماق.
ما علاج الحصبة؟ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّه لا يوجد علاج محدد للحصبة، وتعتمد عملية تقديم الرعاية للمرضى على مجرد تخفيف الأعراض؛ ليشعر المريض بالارتياح ويُحال دون تعرّضه لمضاعفات.
وإلى جانب ذلك قد يكون من الضروري شرب كميات كافية من المياه وتناول علاجات الجفاف لتعويض المريض عما يفقده من سوائل بسبب الإسهال أو التقيؤ، كما يجب أيضًا أن يتناول المرضى أطعمة مغذية في إطار اتباع نظام غذائي صحي، وأحيانًا ما يلجأ الأطباء إلى إعطاء مريض الحصبة المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والعين.
ويحصل الأطفال والبالغين من المرضى على جرعتين من المكملات الغذائية الفموية بفيتامين (ألف)، على أن يكون الفارق الزمني بين الجرعتين 24 ساعة، إذ يساعد هذا العلاج على إعادة مستويات الفيتامين إلى مستوياته الطبيعية التي تحدث حتى عند الأطفال الذين يتغذون تغذية جيدة، كما يُمكن أن يساعد في منع تلف العين والإصابة بالعمى، وقد تقلل أيضًا المكملات الغذائية بالفيتامين (ألف) عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة.