تعميم الطاقة الشمسية على الفلاحين.. هل فشل الوزير صديقي في تقليص الفاتورة الطاقية و إيجاد بديل للغاز ؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
تزامنا مع التحديات المناخية التي يشهدها العالم تبنت عدة دول استعمال الطاقة الشمسية في الفلاحة بما فيها الدول المجاورة للمغرب؛ الذي يبدو أنه بات متخلفا في تعميم هذا المشروع المستقبلي، بسبب غياب رؤية حقيقية لوزير الفلاحة محمد صديقي، الذي يستمر في منصبه للسنة الثالثة من عمر الحكومة دون ترك لمسة حقيقية يتذكره المغاربة بها.
وتمضي العديد من الدول في تعميم الطاقة الشمسية على الفلاحين الكبار والصغار لتخفيف الضغط على مصادر الطاقة (الكهرباء، الغاز) من خلال مشروعات داخلية صغيرة، أو من خلال اتفاقيات موسعة مع شركات عالمية، لا سيما مع تشديد الأمم المتحدة على ضرورة تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، ووفاء الدول بالتزاماتها وتعهداتها المتعلقة بهذا الشأن.
ويبدو أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يغني رصيده إنجازاته الوزارية من خلال المشاريع والبرامج التي أطلقت في السنوات الأخيرة مع الحكومات المتعاقبة، دون أن يأتي بمشروع وطني يضيفه إلى “رصيده الضعيف” على مستوى النتائج، حيث خابت آمال مئات آلاف الفلاحين الذين كانوا يأملون في تخليصهم من أسعار فواتير الكهرباء وملايين قنينات الغاز المستعلمة في الإنتاج، عبر برنامج وطني لتعميم الطاقة الشمسية بالضيعات الفلاحية عن طريق تسيهلات للفلاحين تشرف عليه وزارته.
وربما لا يعي جيدا وزير الفلاحة أنه في حالة تقديم برنامج وطني لتعميم الطاقة الشمسية في الفلاحة بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية سيقدم خدمة كبيرة للحكومة وللواطنين، حيث سيتم تعويض غاز البوتان بالطاقات المتجددة في مجال الفلاحة؛ وذلك بهدف تقليص الفاتورة الطاقية المرتفعة للمغرب، والتي تستنزف جزءا كبيرا من ميزانية الدولة، وخصوصا البوتان الذي تدعمه دون أن تستفيد منه الطبقات الاجتماعية الهشة.
ويبدو أن وزير الفلاحة لايهمة هذه الأيام الارتفاع المتزايد على قنينات الغاز من قبل الفلاحين، ولا النقاش الدائر حول استهلاك الملايين من قنينيات الغاز سنويا لانتاج محصولات فلاحية واستخدامها في الزراعة الحيوانية (انتاج الدجاج والبيض). الأمر الذي يستنزف صندوق المقاصة الذي يدعم بشكل أساسي هذه المادة التي يستخدمها المغاربة أيضا في الطبخ وأغراض أخرى، بالإضافة إلى أن اللجوء إلى تعميم الطاقة الشمسية في الفلاحة سيخفف الضغط على مادتي الكزوال والبنزين.
ويبدو أن الوزير لايعلم أن استعمال الطاقة الشمسية في الفلاحة يسهم في زيادة كفاءة المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تحقيق عوائد مادية للمزارعين، خاصة مع انخفاض تكلفة الألواح الشمسية بشكل متواصل، وتوجُّه كثير من الدول إلى رفع قدراتها التصنيعية لها.
وللإشارة فإن استعمال الطاقة الشمسية في الفلاحة يمتاز بأنه سهل خاصة في الدول التي يكثر فيها وجود الشمس وتندر فيها أو ترتفع تكاليف استخدام الوقود العادي مثل الديزل أو الغاز، إذ توجد مضخات رفع المياه باستخدام الألواح الشمسية في هذه المناطق، ما يتيح إنتاجًا أفضل وتكلفة أقلّ.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
"العربية للتصنيع": التعاقد على تصنيع الألواح الشمسية بالتنسيق مع الكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع والدكتور " محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية بين الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة، وشركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمى لها صباح اليوم، أنه قد شارك بالحضور، اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، ومهندسة غادة الجندي المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة ودكتور يحيى متيني رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية، ووفد من الاتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر برئاسة دكتور عصام شيخ الأرض (الأمين العام للإتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر).
وأشارت الهيئة إلى أن هذا العقد يأتي في إطار الخطوات الناجحة والمستمرة، التي تقوم بها الهيئة العربية للتصنيع لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي وتصنيع ما يتم استيراده حاليا وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
كما أن هذا التعاقد ينص على تصنيع الألواح الشمسية يتم فى إطار التنسيق الدائم بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والخطوات الناجحة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي وتصنيع ما يتم استيراده وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية، وفى ضوء الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية تماشيا ورؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص فى خطة التنمية المستدامة والتى تعد الطاقة النظيفة أحد أهم دعائمها.
في هذا الإطار، أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن تقديره واعتزازه بهذا التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ودعمها لكافة أوجه التعاون المشترك، مع شركة صن شاين برو Sunshine Proالسويدية، مؤكدا على اهتمام العربية للتصنيع بتعظيم شعار (صنع في مصر) .
وأوضح أن مجالات التعاون المتفق عليها تتضمن إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك من خلال تأسيس خط إنتاج حديث بمواصفات ومعايير جودة عالمية بقدرة (1) جيجا وات سنوياً تحت مسمي "مصنع الطاقة العربي السويدي ASEF بتكنولوجيا N type منوها أن هذه نقطة انطلاقة لتعزيز التعاون مستقبلا في مشروعات استثمارية متنوعة.
وذكر أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع شركة Sun Shine Pro السويدية, لتطوير حلول متكاملة ذكية في مجالات التصميم والتصنيع, لمشروعات الطاقة المتجددة لتلبية الإحتياجات المتزايدة للسوق المحلي, فضلا عن المشاركة في المشروعات بالدول الأفريقية والعربية والسوق العالمي بأسعار تنافسية لمنتجات مشتركة وفقا لمعايير الجودة العالمية.
وفي سياق متصل، أكد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" أن الهيئة العربية للتصنيع لديها خطة طموحة لتلبية كافة احتياجات السوق المحلي والأفريقي في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ،بل والدخول في المنافسة العالمية مستقبلا، مشيرا إلي تعزيز قدراتنا التصنيعية وخطوط الإنتاج بكافة نظم التصنيع الرقمية الحديثة حتى نحصل على ألواح شمسية فائقة الجودة تسمح لنا بالمنافسة في السوق العالمي.
من جانبه، أكد الدكتور "محمود عصمت" التنسيق الدائم والتعاون مع كافة الجهات لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، مشددا على الإسراع فى الخطوات التنفيذية للمشروعات الجارى تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك رئيسي فى مشروعات الطاقة المتجددة وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم مايلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية فى مشروعات الطاقة النظيفة ، وكذلك توطين صناعة المهمات الخاصة بها والتى من بينها الخلايا الشمسية، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي فى اطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
بدوره، أعرب الدكتور "يحيى متيني" رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Proالسويدية عن تقديره لهذا التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ،ذات الدور التاريخي الرائد الذي نفخر به في كافة مجالات الصناعة منذ تأسيسها، معربا عن تطلعه لتوطين التكنولوجيا، والعمل علي تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة لتلبية كافة احتياجات السوق المصري المحلي والدول العربية والأفريقية والعمل علي فتح منافذ جديدة للتصدير للسوق العالمي ,مؤكدا أن هذا التعاون سيمثل إضافة كبيرة للإقتصاد المصري , وخصوصا أننا سنعمل علي تصميم وتنفيذ مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك , وبالقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة العربية للتصنيع, وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية.