قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفد التفاوض الإسرائيلي بلور مع الوسطاء في القاهرة مقترحا جديدا سيعرض على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر مكتب نتنياهو أنه "في إطار المحادثات، وبوساطة بناءة من مصر، صاغ الوسطاء مقترحا معدلا" لهدنة في غزة ولتحرير المحتجزين. وأضاف أن إسرائيل تتوقع من الوسطاء أن يضغطوا على حماس بقوة أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق.

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أن وفدها المفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس سيعود اليوم من العاصمة المصرية، بعد إجرائه جولة جديدة من المحادثات المكثفة بهذا الشأن.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن المقترح المعدل يتضمن ما سمّاها مرونة إسرائيلية بشأن عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.

عودة فريق التفاوض

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية -يوم الجمعة الماضي- إن رئيس الوزراء وافق على عودة فريق التفاوض إلى الدوحة لمواصلة المباحثات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى.

وأوضح ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو وجّه رئيسي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) باستئناف المفاوضات، والتوجه إلى الدوحة والقاهرة.

وتتزامن هذه التطورات مع مواصلة آلاف الإسرائيليين التظاهر في محيط المقار الحكومية وأمام مقر الكنيست في مدينة القدس المحتلة للمطالبة بإعادة المحتجزين والتوصل لصفقة تبادل مع حماس وإقالة الحكومة، وذهبوا في تهديداتهم إلى حد حرق البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

عودة النازحين والانسحاب من نتساريم.. مشاهد أشعلت الغضب الإسرائيلي

تصاعدت حدة انقسامات الداخل الإسرائيلي والغضب، بسبب ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ«مشاهد انتصار الفصائل»، والتي بدأت مطلع الأسبوع الجاري، يوم السبت الماضي بـ«استعراض حماس» خلال تسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربعة، أعقبها انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم، والذي بات أيقونة لفشل جيش الاحتلال، وحتى عودة آلاف النازحين من الجنوب إلى شمال غزة، وهي المشاهد التي أذلت جنود الاحتلال وكانت سبب في بكائهم .. فماذا حدث؟

استعراض حماس

ظهر السبت الماضي، سلمت حركة حماس أربع جنديات إسرائيليات كجزء من اتفاق الهدنة، في مشهد استعراضي نظّمته الحركة في مدينة غزة، إذ صعدت الجنديات على منصة أقيمت خصيصًا في ميدان فلسطين، حيث رفعن أيديهن بالتحية وابتسمن وسط حشد جماهيري كبير وانتشار مكثف للمقاتلين الفلسطينيين.

خلال صعود الأسيرات الأربعة، حرصت الحركة على أن يرتدين زيهن العسكري وحملن حقائب خفيفة تحمل شعار «حماس»، والتي كانت تحتوي على «هدايا»، تتضمَّن خريطة غزة وفلسطين، ودبوس عليه العلم الفلسطيني، وشهادة تخرج من غزة، مكتوبة باللغة العربية والعبرية.

المنصة التي صعدت عليها الأسيرات وأعضاء الحركة حملت الكثير من الرسائل، ففيما نشرت شعارات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتي تتضمَّن الشاباك، والجيش ولواء جفعاتي، وغيرها، وضعت في الأسفل لتكون تحت الأقدام.

بينما رُفعت لافتة كتب عليها بالعبرية: «الصهيونية لن تنتصر».

انسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم

ورغم تعنت القيادات السياسية الإسرائيلية في تنفيذ بنود اتفاق وقف الهدنة، بسبب عدم تسليم حركة حماس للأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، إلا أن بعد جهود من الوسطاء المصريين والقطريين، تم التوصل لاتفاق وانهاء تلك الأزمة.

اتفق الصحفيون والسياسيون الإسرائيليون على أن إسرائيل فقدت هذا الصباح أهم أوراقها ونفوذها في هذه الحرب، في حين تحتفظ المقاومة بورقتها الأهم، وهي “الأسرى”، وتستخدمها حتى النهاية مع تبادل تدريجي.

المحور الذي اعتقد الكثيرون أنه سيكون بداية احتلال غزة ينهار بالكامل.

مشاهد توثق لحظة… pic.twitter.com/diiz1EWFhh

— Tamer تامر (@tamerqdh) January 27, 2025

وبعد انهاء الأزمة انسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم، ووفق المتداول من رواد السوشيال ميديا، ظهر أخر جنود رحلوا من المحور وهم من الكتيبة 50 وهم داخل عربة «نصف نقل»، فيما يبدو على ملامحهم الحزن والقهر.

لحظة تلقي جنود الاحتلال أمر الانسحاب من محور "نتساريم" الذي عملوا على إقامة مواقع عسكرية وتوسيعه بعد تدمير مساحات من بيوت الفلسطينيين وقال قادة الاحتلال عدة مرات إنهم لن ينسحبوا منه قبل أن يخضعوا لمطالب المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى pic.twitter.com/o4pSivhqbd

— um salim (@SryhSyf42614) January 27, 2025

وقالت القناة 14 العبرية، أن الجنود الإسرئيليين غادروا محور نتساريم وهم يذرفون الدموع ويشعرون بالإحباط، حيث يرون أن جهودهم التي بذلوها لأكثر من عام في قطاع غزة ذهبت بدون فائدة.

عودة النازحين تفجر أزمة في إسرائيل

أما مشهد تجمع آلاف الفلسطينيين في شارع الرشيد، والذين تحركوا لعودتهم إلى شمال القطاع منذ اللحظة الأولى «الساعة 7 صباح أمس الاثنين» فهو من أكثر المشاهد التي تسببت في قهر الاحتلال.

إذ خرج عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، ليتحدث عن مشهد عودة النازحين لشمال غزة قائلا أنه يشعر بـ«القهر»، مؤكدًا أنه يلاقي مصاعب في مشاهدة مقاطع الفيديو القادمة من غزة، لعودة النازحين وهم يسيرون بالسيارات بلا خجل أو رعب نحو شمال غزة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية. 

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تلقت قائمة بأسماء محتجزين سيطلق سراحهم الخميس
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • صحفي إسرائيلي يكشف ما سيبحثه نتنياهو مع ترامب.. استبعد عودة الحرب
  • عودة النازحين والانسحاب من نتساريم.. مشاهد أشعلت الغضب الإسرائيلي
  • بعد طوفان العودة.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو
  • جيش الاحتلال يصدر بيانا جديدا بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة
  • 2025 عام طرح الشركات.. الحكومة تصدر قرارا جديدا بشأن برنامج الطروحات
  • تصريح جديد من مكتب نتنياهو بشأن الأسرى والنازحين
  • أول رد من حماس على تصريحات مكتب نتنياهو بشأن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين
  • حماس تسلم الوسطاء المعلومات المطلوبة بشأن الرهائن الإسرائيليين