قال الشيخ عبد الفتاح الطاروطي قارئ القرآن الكريم، إن الله سبحانه وتعالى، أخفى أولياءه في خلقه حتى لا يبغي أو يفخر أحد على أحد، والولي يرى في نفسه النقص والتقصير دائمًا

وأضاف «الطاروطي»، خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمُذاع على قناة «الحياة»، أنه حين يبكي الإنسان ندمًا على الذنب والتقصير والغفلة، فهذا أمر مقدر عند الله، بل هو سبيل الوصول إليه.

صلة دائمة بالقرآن الكريم

وأكد على أهمية أن تكون الصلة بالقرآن الكريم دائمة، لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها، لذلك بعد رمضان يجب أن نلتزم بـ الأمور الحسنة التي كنا نفعلها خلال الشهر الكريم.

وأكمل الطاروطي: «نسيان القرآن الكريم وهجره بعد حفظه من الذنوب الكبيرة، وأعظم الطرق إلى الله هو القرآن الكريم».

واختتم الطاروطي بأن المتصوف من أكثر الناس بُكاءً، فهو يبكي على نفسه وحاله ودنياه وما فاته في حق الله، وهذا البكاء ليس ضعفا بل قمة العظمة، فهذه الحسرة هي محاسبة للنفس.

برنامج مملكة الدراويش

وتعرض الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في رمضان، حلقات برنامج مملكة الدراويش ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.

وتستضيف الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القرآن الكريم مملكة الدراويش التصوف المتصوف الصوفية

إقرأ أيضاً:

تواضع العلماء.. خُلق سامٍ ودعوة للأخلاق الجميلة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه من صفات العلماء التي امتدحها الإسلام وبيّنها السلف الصالح، التواضع وحُسن الخلق مع الناس، سواء كانوا من طلبة العلم أو عامة المسلمين، يقول الإمام الآجري رحمه الله في كتابه أخلاق العلماء:

 "فإذا نشر الله له الذكر عند المؤمنين أنه من أهل العلم، واحتاج الناس إلى ما عنده، ألزم نفسه التواضع للعالم وغير العالم .. وإن كان له مجلس قد عُرف فيه بالعلم؛ ألزم نفسه حُسن المداراة لمن جالسه؛ والرفق بمن ساءله، واستعمال الأخلاق الجميلة، ويتجافى عن الأخلاق الدنية".

 

رسالة العلماء الحقيقية

تُظهر هذه الكلمات أن العالم الحق ليس فقط من امتلك العلم، وإنما من تحلى بأخلاق العلماء، فالعلماء ورثة الأنبياء، ومن أهم صفاتهم:

1. التواضع: فلا يتعالى العالم على أحد، بل يلزم نفسه التواضع لكل من يقصده.


2. حُسن المداراة: التعامل مع الناس بلطف وسعة صدر، خاصة في المجالس العامة.


3. الرفق بالناس: الإجابة عن أسئلتهم برحابة صدر، والابتعاد عن الغلظة أو الجفاء.


4. الأخلاق الجميلة: كالصبر، والابتسامة، والحلم، والعدل في القول والفعل.

 

قدوة في التعامل

إن العالم الذي يُدرك عظمة المسؤولية التي أُنيطت به، يحرص على أن يكون قدوة حسنة. فهو يُدرك أن سلوكياته تمثل العلم الذي يحمله، وأن أخلاقه تعكس مكانته كحامل لرسالة الدين.

دعوة للتعلم من العلماء

يبقى الإمام الآجري وغيره من علماء السلف قدوة حية في بيان أهمية التحلي بأخلاق العلماء. فالناس لا تحتاج فقط إلى العلم من العالم، بل تحتاج إلى التعامل الطيب، والتواضع الذي يُقرّب القلوب، والرفق الذي يجبر الخواطر.

لذا، نذكّر أنفسنا جميعًا بأن نتعلم من العلماء أخلاقهم كما نتعلم علومهم، وأن نُشيد بالمبادئ التي دعونا إليها كأمة الإسلام.

مقالات مشابهة

  • مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالإسكندرية
  • علماء الأزهر يكتشفون خطأً في «ميتا» متعلق «بالقرآن الكريم»
  • تواضع العلماء.. خُلق سامٍ ودعوة للأخلاق الجميلة
  • مدير أوقاف أسوان يتابع سير العمل بمركز إعداد محفظي القرآن الكريم
  • مراتب الحزن في القرآن الكريم
  • تكريم الفائزين بمسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم
  • تحذيرات من تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة بماسنجر
  • وزارة الشباب تُنظم التصفيات النهائية لمسابقة حفظ القرآن الكريم والابتهالات بأسـيوط
  • التوفيق: وزارة الأوقاف تعمل حاليا على ترجمة معانى القرآن الكريم إلى الأمازيغية
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح