"ميناء رشيد بالبحيرة" شريان اقتصادي جديد يضخ الأمل في قلب المحافظة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
على ضفاف نهر النيل العظيم، تشرق مدينة رشيد العريقة بنور مشروع قومي جديد، ميناء الصيد برشيد، الذي يُعد أحد أهم المشاريع التي ستُفتتح خلال العام الجاري، حاملاً معه آمالاً واسعة بتوفير فرص عمل جديدة ورافعة اقتصادية قوية للمحافظة، ويمثل ميناء الصيد برشيد نقلة نوعية في مجال الصيد البحري، حيث يمكنه استقبال 300 مركب صيد، وتوفير 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة، مما يُساهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة.
يُعد ميناء الصيد برشيد أحد أهم المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة المصرية، إيماناً منها بأهمية تطوير قطاع الصيد البحري، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء البلاد.
ويضم الميناء الجديد العديد من المرافق المتكاملة، تشمل 3 مصانع: مصنع لتعليب الأسماك، ومصنع لشباك الصيد، ومصنع للثلج، بالإضافة إلى ورش لصيانة السفن، مما يُساهم في دعم صناعة الصيد البحري وتطويرها.
ويعد ميناء الصيد برشيد فرصة استثمارية واعدة، حيث يُشجع على جذب الاستثمارات المحلية والعالمية في مجال الصناعات الغذائية، وتصنيع المعدات البحرية، والسياحة، مما يُساهم في تنمية اقتصاد المحافظة بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توفير فرص عمل جديدة توفير فرص عمل تحقيق التنمية المستدامة خفض معدلات البطالة مدينة رشيد مجال الصيد البحري
إقرأ أيضاً:
الصيد التقليدي الضواغي في ولاية صحم
تعد مهنة صيد سمك السردين، والمعروفة محليا بـ"الضواغي" (جمع ضاغية)، من أقدم وأهم الحرف التي مارسها أهالي ولاية صحم في سلطنة عمان. وقد ارتبطت هذه المهنة ارتباطا وثيقا بحياة السكان المحليين، حيث كانت تمثل مصدر رزق رئيسي لهم منذ القدم، ولا تزال تلعب دورا اقتصاديا مهما حتى اليوم. ويمتد موسم صيد الضواغي من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل من كل عام، حيث يتهيأ البحر في هذه الفترة لاحتشاد كميات كبيرة من سمك السردين، الذي يُصطاد باستخدام وسائل وتقنيات تقليدية. ويعتبر هذا الموسم وقتا حاسما للصيادين في ولاية صحم، حيث يعتمدون عليه للحصول على دخل جيد يكفل لهم مستلزمات حياتهم. ورغم تطور مهن أخرى، ما زال صيد الضواغي يشكل مصدرا مهما للدخل للأسر في المنطقة. وفي ولاية صحم، يعتبر الصيد التقليدي للسردين (الضواغي) جزءا من الأنشطة الاقتصادية الأساسية إلى جانب الزراعة والرعي، حيث يعتمد العديد من الصيادين على هذا النشاط كمصدر رئيسي للرزق، خاصة في فصل الشتاء، حيث يكون البحر أكثر غزارة في إنتاج السردين. وكانت هذه المهنة تاريخيا من أهم مصادر الدخل في الولاية، وأدت إلى تحفيز العديد من المشاريع المرتبطة بها، مثل تجفيف السردين واستخدامه في صناعات أخرى.
استخدامات السردين المجفف
السردين المجفف يعد من أبرز المنتجات الناتجة عن مهنة صيد الضواغي، بحيث يستخدم السردين المجفف في عدة أغراض، أبرزها: العلف الحيواني: حيث يعتمد العديد من المزارعين في ولاية صحم على السردين المجفف كعلف للحيوانات في فصل الصيف، حيث يكون المصدر الرئيسي للعلف الطبيعي قليل التوفر، والسماد الزراعي: يتم استخدام السردين المجفف أيضا كسماد عضوي للزراعة، إذ يسهم في تحسين خصوبة التربة ويعزز نمو المحاصيل الزراعية، وكذلك يستخدم في الاستهلاك البشري: يُحفظ السردين المجفف أيضا ليُستهلك من قبل الأهالي في وجباتهم اليومية، ويعد طعاما تقليديا مميزا في بعض الأوقات.
وعلى صعيد متصل، تتابع لجنة سنن البحر بولاية صحم تحديد وتنظيم مواعيد الصيد ومراقبته لضمان استدامته والحفاظ على الثروات السمكية، وتُسهم هذه اللجنة في تنظيم الصيد من خلال وضع قوانين تحكم فترات الصيد وحجم السمك المسموح به للصيد، إضافة إلى تعزيز التوعية بين الصيادين بشأن أهمية الحفاظ على البيئة البحرية من خلال ممارسات صيد مستدامة، كما تسعى دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية صحم إلى نشر الوعي بين الأهالي والصيادين حول أهمية صيد الضواغي بشكل مستدام. وتقوم الدائرة بتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية للصيادين حول طرق الصيد الصحيحة وضرورة الحفاظ على الثروة السمكية، كما يتم العمل على تحسين تقنيات الصيد وتطوير أدواته لزيادة الإنتاجية دون التأثير على البيئة.
وتشير الإحصائيات إلى أن ولاية صحم تستمر في إنتاج كميات كبيرة من السردين سنويا، رغم التحديات التي تواجه هذا القطاع، ففي السنوات الأخيرة، لوحظ زيادة في عدد الصيادين الذين يعتمدون على هذه المهنة.