أكد خبراء اقتصاد، على أن المحور الاقتصادي في الخطاب التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تنصيبه وحلف اليمين الدستورية لولاية جديدة، يؤكد على أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة قوية للاقتصاد المصري وزيادة شراكة القطاع الخاص في التمية، مشيرين الى تأكيد الرئيس في خطابه على أهمية تعظيم قدرات وموارد مصر الاقتصادية وتعزيز صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات.


وقال الدكتور عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار خلال خطابه الى نقطة مهمة وهى توسيع ودعم مشاركة القطاع الخاص في خطط التنمية، لافتا الى أن هذا الأمر دائما ما تؤكد عليه مؤسسات التمويل الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين.


وتابع" نجحت مصر في الفترة المقبلة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية وأصبح شريكا قويا وهو ما اكدت عليه لصندوق النقد" .


وأشار صالح إلى أن من النقاط المهمة الفترة المقبلة "تعزيز دور المواطن في التصدي للتحديات الاقتصادية جنبا الى جنب مع الحكومة لأن الحكومة تقوم بدور المشرع" .


وأضاف إن نمو الاقتصاد المصري سيتحقق الفترة المقبلة من خلال خطط الإصلاح الاقتصادي التي تنبنها الحكومة الفترة المقبلة، مضيفا خطاب الرئيس السيسي يعزز هذه الخطوات في قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات والتكنولوجيا والسياحة وزيادة إسهامها في النمو الاقتصادي.


يشارهنا إلى أن رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، إيفانا فلادكوفا هولار، قد أعلنت أمس أنه مع استمرار مصر في برنامج الإصلاح، فإن ذلك سيدر المزيد من الاستثمارات والعملة الأجنبية إلى داخل البلاد ما ينعكس على الاقتصاد بالإيجاب ويخلق المزيد من فرص العمل ويحقق المزيد من النمو.


بدوره اتفق الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية مع ما سبق ،مضيفا في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاقتصاد المصري شهد تحولات كبير العشر سنوات الماضية بوضع خطط تنمية واضحه مثل رؤية مصر ٢٠٣٠ لتطوير وتحديث مصر في شتي المجالات والقطاعات وبدأت حركة التطوير والبناء بشكل متكامل وسريع و تم بناء العاصمة الإدارية الجديدة وهي إحدى مدن الجيل الرابع وبداية للتحول الرقمي الاقتصادي.


وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ركز في خطابه اليوم على أهم القطاعات التي ستكون قاطرة التنمية خلال المرحلة القادمة وهي الزراعة والصناعة والاتصالات والطاقة الجديدة والمتجددة و هي قطاعات لها اهميه كبري في تحقيق التنمية المستدامة.


وتابع كل ذلك يدعم خطط مصر لزياده الصادرات المصرية و الوصول لحلم صادرات 100 مليار دولار سنويا و زياده الرقعة الزراعية التي تصل مساحتها اليوم 9,8 مليون فدان وأيضا زياده مساهمه قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 17,5% حاليا الي 25% خلال ال6 سنوات القادمة.


وقال من مستهدفات المرحلة الجديدة التي بدأت اليوم تمكين القطاع الخاص و مساندته وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لزياده معدلات التشغيل وتقليل معدلات البطالة وأيضا زياده الناتج المحلي الإجمالي وهذا امر مطلوب خلال الفترة القادمة وأيضا جذب الاستثمارات يساعد علي زياده المنافسة وتقليل السياسات الاحتكارية .


وأشار إلى أن من الملامح المهمة لفترة المقبلة ترشيد الانفاق الحكومي وتعزيز إيرادات الدولة و زياده حجم الإيرادات بهدف تقليل عجز الموازنة ولا شك ان هذه المستهدفات ستحقق تنميه حقيقه مستدامه لمصر خلال الفترة القادمة .


ومن جانبه قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي إن الفترة المقبلة ستشهد نموا كبيرا في الاقتصاد المصري بدعم الاستثمارات البنية التحتية التي تنفذها الحكومة ما يشجع حركة الاستثمار الأجنبي الذى عادة ما يهتم بالنسبة التحتية وفى مقدمتها الطرق.


كما أشار الى توفير الأراضي الصناعية للمستثمرين الصناعيين لدعم قطاع الصناعة بخلاف تهيئة البيئة التشريعية من خلال قوانين تخدم الاستثمار والقطاع الخاص .


ولفت الى أهمية تطبق وثيقة مليكة الدولية في تعزيز قدرات مشاركة القطاع الخاص في التنمية ومواصلة الإصلاحات الهيكلية وكل ذلك يصب في دعم القطاع الخاص ،وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابة اليوم.


كما لفت إلى أن من الإصلاحات المهمة التي تمت توحيد سعر الصرف ما يشجع المستثمرين ويوسع أنشطتهم ،مؤكدا على أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة قوية للاقتصاد المصري بدعم حكومي قوى.
وعدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، قبل أيام نظرتها المستقبلية لتصنيف مصر إلى "إيجابية".


وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية، عقب قرار موديز، إن تغيير النظرة المستقبلية لمستقبل الاقتصاد المصري إلى إيجابية وإشادة مؤسسة موديز بالتطورات والإصلاحات الجريئة والخطوات الحاسمة التي تتم بمصر شهادة ثقة في إدارة الاقتصاد الكلي في مصر خلال هذه المرحلة الصعبة والمليئة بالتحديات التي أثبتت قدرة ما نتبناه من سياسات علي مواجهة الصدمات المتعددة على مدى السنوات الماضية إلا أنه سيظل الهدف العمل بقوة علي رفع تصنيف مصر الائتماني خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبد الفتاح السیسی الاقتصاد المصری القطاع الخاص فی الفترة المقبلة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تشجيع التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص المصري والأوكراني

استقبلت جمعية رجال الأعمال المصريين، وزير السياسة الزراعية والأغذية الأوكراني فيتالي كوفال والوفد المرافق له خلال زيارته إلى مصر، حيث بحث مع رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المشترك جمال العجيزي ورجال الأعمال مجالات وفرص التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في مجالات الاستثمار الزراعي والتجارة والتموين.


بحضور سفير أوكرانيا لدى مصر ميكولا ناهورني، وقد ضم الوفد  تاراس كاتشكا، نائب وزير الاقتصاد والممثل التجاري ونائب رئيس الجانب الأوكراني في اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، و سيرهي تكاتشوك، رئيس الهيئة العامة لسلامة الأغذية وحماية المستهلكين، وعددا من المستشارين.


كما ضم الوفد ممثلين عن القطاع المصرفي واتحاد أصحاب العمل والشركات الأوكرانية الكبرى للحبوب والدواجن والأغذية والتكنولوجيا والآلات الزراعية والأسمدة المعدنية والمجلس العربي الأوكراني للأعمال وكذلك عدد من الشركات الاستشارية في مجالات التجارة الخارجية.


وشارك في اللقاء مستشار وزير المالية الدكتور عمر عابدين والمهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية ومنصور الجبلي نائب رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية وعددا كبيرا من رجال الاعمال والمستثمرين في القطاع الزراعي.


وأكد وزير السياسة الزراعية والأغذية الأوكراني فيتالي كوفال على أهمية تشجيع التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص المصري والأوكراني من خلال دفع التبادل التجاري، مشيراً أن القطاع الخاص الأوكراني ينتج 99% من المنتجات الزراعية.


وأشار إلى حرص بلاده على تذليل كافة العوائق في الشهادات البيطرية والنباتية والجمركية لزيادة التجارة البينية، كذلك التعاون مع مصر في توفير مصادر لتمويل الأنشطة التجارية والاستثمارية في القطاع الزراعي والأغذية.


وأوضح أن أوكرانيا حققت إنجازات كبيرة في مجال الزراعة خلال 2024 حيث إن الصادرات الزراعية تمثل 59% من إجمالي حصائل العملة الأجنبية الصعبة إلى اوكرانيا والتي بلغت 24.7 مليار دولار وهو ثاني أكبر رقم تصديري في تاريخ البلاد. كما ان انتاج الحبوب قد بلغ 76 مليون طن العام الماضي. 


وقال إن مصر تحتل المرتبة الاولى في افريقيا من حيث التبادل التجاري حيث وصل حجم التبادل الزراعي مع أوكرانيا 1.5 مليار دولار العام الماضي، كما ان هناك آفاق لزيادة وتوسيع التجارة ومضاعفة حجم التجارة بين البلدين من خلال التعاون بين منظمات الأعمال والسفارات والحكومات.


وأضاف أن موانئ البحر الأسود ونهر الدانوب تعمل بكفاءة عالية في اوكرانيا حيث يتم تصدير 84% من المنتجات الزراعية عبر تلك الموانئ.
وقد شدّد سيادته على أهمية استئناف المباحثات الثنائية بين الحكومتين حول إبرام اتفاقية معاملة تفضيلية، كما أشار إلى الطرق الممكنة لجذب الموارد المالية من البنوك والمؤسسات الدولية المالية لإنشاء المشاريع المشتركة بين الجانبين.


من جانبه رحب المهندس جمال العجيزي رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الأوكراني، ببحث فرص التعاون الاقتصادي مع القطاع الخاص الاوكراني، مشيراً أن لقاء الوزير الاوكراني فرصة لعرض أخر التطورات مع اوكرانيا في ظل تداعيات الحرب.


وأكد المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية، أن كل من مصر وأوكرانيا يسهمان في تأمين الغذاء للعالم، مشيراً إلي زيادة في معدلات الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة لكل اسواق العالم وكذلك تصدير اوكرانيا للحبوب لأغلب دول العالم.


ولفت إلى وجود فرص كبيرة في الاستثمار والتعاون الاقتصادي المشترك في مجالات تخزين الحبوب واستخراج الزيوت النباتية والتصنيع الغذائي وخاصة في صناعة الاعلاف، مشيراً إلى أهمية بحث إنشاء خط ملاحي مباشر بين مصر وأوكرانيا بما يسمح بزيادة الصادرات والتبادل التجاري مع أوروبا بالإضافة إلى عرض فرص الاستثمار في سلاسل الامداد على رجال الاعمال المصريين.

 وأشار إلى أنه يوجد 50 شركة مصرية لها فروع بأوكرانيا للتوزيع والتسويق للحاصلات الزراعية.


وأشار الدكتور عمر عابدين الى المشاورات التي جرت بين وزير الزراعة الاوكراني ووزير المالية المصري حيث تم تبادل الآراء حول التوئمة الضريبية والجمارك وكذلك التعاون مع أوكرانيا خاصة في مجال المحاصيل الزراعية و الزيوت النباتية، وتم الاتفاق خلال هذه المباحثات على اجراء حوار ثنائي لتذليل العقبات وابرام اتفاقية جديدة للتجارة بين البلدين.


ولفت منصور الجبلي نائب رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية إلى أهمية التعاون في مجال الاسمدة الفوسفاتية، وفي هذا الإطار أشار الوزير إلى أن أوكرانيا تستخدم 7 ملايين طن من الاسمدة الفوسفاتية لذا فان هناك آفاق كبيرة للتعاون في هذا المجال.


خلال الاجتماع طالب رجال الأعمال الحصول على معلومات عن التجارة البينية والأوراق الرسمية والمستندات التي تستخدم في عمليات الاستيراد والتصدير، وقد أفاد الوزير بأن مجلس الأعمال المصري الأوكراني هو المنوط به القيام بهذا الدور.
وبالنسبة لإمكانية تملك الأراضي الزراعية للأجانب في اوكرانيا فإن استخدام الأراضي يكون عن طريق نظام الايجار طويل الامد لفترة تصل إلى 14 سنة.


وأكد مسؤولو الوفد الرسمي الأوكراني على ترحيب السفارة الاوكرانية والمستشار التجاري الاوكراني بالتواصل مع رجال الأعمال المصريين بشأن توفير البيانات وفرص التجارة.


وأضافوا أن الحكومة الأوكرانية حريصة على تفعيل العلاقات على مستوى رجال الاعمال، والدليل على ذلك هذه الزيارة الرفيعة المستوي والتحضيرات لعقد الدورة المقبلة للجنة الحكومية المشتركة في النصف الثاني من العام الجاري وعقد منتدى الأعمال المشترك لتبادل الاقتراحات حول زيادة التعاون التجاري على مستوى القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • عبد المنعم سعيد: القطاع الخاص محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية
  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لمسيرة التنمية في غينيا بيساو
  • تشجيع التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص المصري والأوكراني
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية البنك الأوروبي لتعزيز نمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري
  • ١٠ ملايين يورو.. اتفاقية تعاون بين وزارة المالية والبنك الأوروبي لتعزيز نمو الاقتصاد المصري
  • خبراء أردنيون: اتصال الرئيس السيسي والملك عبدالله يؤكد قوة التنسيق الداعم للقضية الفلسطينية
  • خبراء أردنيون: اتصال الرئيس السيسي والملك عبد الله يؤكد قوة التنسيق الدائم والداعم للقضية الفلسطينية
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • صندوق العراق للتنمية يحدد 6 قطاعات تتصدر أولوياته في الاستثمار
  • 7500 جنيه.. موعد زيادة الحد الأدنى للأجور