هل بناء المساجد على الأضرحة والمقامات وزيارتها بدعة.. علي جمعة يرد (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكد الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن مما يسأل عنه في قضية البدع، قضية يثيرها بعضهم حول المقامات لأولياء الله الصالحين وعلماء الأمة، لافتًا إلى أن مصر فيها ميزة وهى وجود آل البيت فيها، منهم سيدنا الحسين، والسيدة زينب، والسيدة حورية في بنى سويف، وغيرهم الكثير.
خالد الجندي يُحذر من السخرية: "في وادي معد بجهنم لذلك" (فيديو) "جمعة" عن حضور مسلمة زفاف صديقتها بالكنسية: "معرفة الآخر تذيب الثلوج" (فيديو)وقال "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "نور الدين"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، إن الله سبحانه وتعالى، قال: ("قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ"؛ لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يأخذ مننا أبيض ولا أسود، ولا بد علينا أن نحب أهل بيت الرسول، والمصريون استوعبوا هذا الأمر، واحبوا جدا آل البيت".
وتابع: "السؤال هو بناء المساجد على المقامات، وزيارة المقامات بدعة؟، هو ده السؤال اللى بيتلعب به كثيرا ولم يكن موجودا قبل 200 سنة، والإمام البيضاوي صاحب التفسير، وهو إمام القرن السابع الهجري، يقول: "وبناء المساجد على أضرحة الأولياء من أقرب القرب إلى الله".
وأضاف: "الإشاعة اللي طالعة إن الناس اللي بتروح تزور سيدنا الحسين أو أولياء الله فده بدعة ومفيش حاجة في الكتاب والسنة إن المساجد تبنى على القبور هو ربنا يأمر بالشرك، أقوله هو أنت خليته كمان شرك ده أنت مبتدع، هو أنت فاكر روحك فاهم حاجة، اسمع كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي) وده رواه الترمذي، وكمان في القرآن (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا)، ولما تروح فلادفيا في الأردن تلاقى في مسجد فوق أهل الكهف، ولو كان شرك كان ربنا أقره وذكره لنا، صدق الله وكذب المبتدع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية السابق سيدنا الحسين علي جمعة الدكتور علي جمعة أولياء الله الصالحين الكتاب والسنة برنامج نور الدين بناء المساجد اضرحة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يربينا على أن نكون أقوياء، وأن نأخذ بيد العاجز منا ونصل به إلى القوة، فالعجز مذموم خاصة إن كان في عبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس، غير أن المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله، وينبغي أن يكون كذلك عند الناس، فالمؤمن يمتلك القيم والأخلاق، والإصلاح الطهر الذي يكون به الحضارة الإنسانية الحقيقية.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مبدأ الإنجاز الذي نذمه هو أن يكون وحده المعيار مع مخالفة الأخلاق والقيم والثوابت، أما الإنجاز مع الالتزام بكل ذلك هو مطلوب ومأمور به في شرعنا، لم يكن الغرب بدعًا في اعتماد مبدأ الإنجاز المذموم، وإنما سبقهم إلى ذلك من الأمم البائدة قوم عاد، حيث تودد لهم نبيهم هود عليه السلام كما حكى عنه القرآن ذلك فقال : (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ* إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ) ، وأدرك هود أنه قومه فتنوا بمنجزاتهم فأراد أن يذكر أنها نعم الله وأن الله سوف يزيدها إذا أنتم آمنتم به، فقال لهم : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِى أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ }.
فتمسكوا بشرعية النظام الذي هم عليه، وتمسكوا بما قد ورثوه وقرروه، ولو كان مخالفا لمراد الله ورسوله، وقالوا حسما للقضية (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ).
يبدو أننا قد دخلنا في دائرة عاد، حيث عبثنا إذ جعلنا الإنجاز قرين القوة، وجعلنا العجز قرين التقوى، والله لا يحب أن يتقدم الفاجر القوي على العاجز التقي.
فينبغي على المسلم أن يقدم المقدم، ويؤخر المؤخر، فيقدم المسلم الكيف على الكم، والتقوى على الإنجاز، ويقدم الجار قبل الدار، فهو دائما يقدم الإنسان على البنيان، رزقنا الله الرشد، والصواب.