مرت حوالي 5 سنوات على صدور القانون  المتعلق بإحداث المقاولات بطريقة إلكترونية، في الجريدة الرسمية، والذي كان يتوقف تطبيقه على صدور مرسوم يحدد كيفية وإجراءات إحداثها إلكترونيا، وإحداث منصة لهذا الغرض. القانون صدر في الجريدة الرسمية في يناير 2019، وقد طال انتظار المرسوم التطبيقي له.

ولكن رغم صدور هذا المرسوم الخميس الماضي فإن تفعيله لازال يتوقف على  صدور قرارات مشتركة لوزير العدل والأمين العام للحكومة ووزيرة الاقتصاد والمالية ووزير الصناعة والتجارة، تحدد من خلالها لائحة المحاكم المعنية بإحداث المقاولات وإنجاز التقييدات اللاحقة بطريقة إلكترونية، وذلك حسبما نص عليه المرسوم نفسه.

كما أن بعض المقتضيات في القانون تتطلب صدور مرسوم  آخر لاحق من أجل تحديد تاريخ الشروع في القيام بإجراءات من قبيل، إنجاز التقييدات اللاحقة، من قبل الوكيل بالنسبة للمقاولات المحدثة بطريقة إلكترونية، وإنجاز التقييدات اللاحقة، بالنسبة للمقاولات المحدثة بطريقة غير إلكترونية.

ونص القانون المذكور على اعتماد الطريقة الإلكترونية للقيام بالإجراءات والمساطر المتعلقة بإحداث المقاولات ومواكبة وضعياتها القانونية اللاحقة، من خلال منصة إلكترونية أحدثت لهذا الغرض، يتولى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية مسكها وتدبيرها لفائدة الدولة.

المرسوم التطبيقي نص على  كيفيات التصريح بإحداث المقاولة وقائمة الوثائق الواجب إرفاقها بهذا التصريح، ثم كيفيات القيام بالتقييدات اللاحقة ومعالجتها بطريقة إلكترونية، بالإضافة إلى كيفيات تقديم طلبات الحصول على الوثائق المنصوص عليها في المادة 5 من القانون رقم 88.17 المذكور  مثل الشهادات والنسخ والمستخرجات وباقي الوثائق الأخرى. ونص  مشروع المرسوم مجموعة من الإجراءات والتدابير التقنية التي تستجيب لطبيعة وخصوصية العمل بالمساطر الإلكترونية كاعتماد مبدأ تبادل الوثائق والمعطيات بين الإدارات والهيئات المعنية وإعفاء المرتفقين من الإدلاء بها، وتعبئة استمارة واحدة تعتبر بمثابة طلب مقدم لجميع الإدارات والهيئات المتدخلة في مسطرة إحداث المقاولة أو إجراء التعديلات على وضعها القانوني، مع التذكير في هذا الإطار، بالمسؤولية القانونية للمصرح في شأن صحة المعطيات والوثائق المدلى بها، عبر المنصة الإلكترونية.

وبين المرسوم كيفيات الولوج التقني إلى المنصة الالكترونية واستغلالها من قبل المعني بالأمر أو وكيله أو المهنيين وذلك بعد التوفر على حساب إلكتروني وقن سري خاصين توفرهما المنصة الإلكترونية، مع  التحقق من هوية المستعمل بالاعتماد على المعلومات التي توفرها البوابة الوطنية للهوية الرقمية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، بالإضافة إلى اعتماد التوقيع الإلكتروني للمعني بالأمر أو وكيله أو المهني على الملف المودع عبر المنصة الإلكترونية.

لكن التفعيل العملي للمرسوم يتطلب صدور قرارات حكومية أخرى.

كلمات دلالية إحداث المقاولات بطريقة ألكترونية القانون 88.17 مقاولات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إحداث المقاولات بطريقة ألكترونية مقاولات بطریقة إلکترونیة

إقرأ أيضاً:

بوليتيكو: هل سقط زيلينسكي في استفزازات فانس مما أخرجه عن النص المرسوم له؟

نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا أعده جيمي ديتمر، محرر طبعة "بوليتيكو" الأوروبية، قال فيه إن المشادة التي حدثت يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض، أفرحت اليمين الأمريكي وبخاصة دعاة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) وبخاصة المستشار الإستراتيجي السابق لترامب، ستيفن بانون الذي أخبر المجلة "لقد كانت نتيجة مثالية ويمكننا الآن أن نغسل أيدينا منه".

ومع ذلك، أصيب الأوكرانيون بالذهول من المشهد، ولا يزالون منزعجين بشدة مما يرون أنه فشل من الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس في فهم أنهم الطرف المظلوم الذي عانى بشدة على أيدي روسيا المنتقمة، حتى أنهم تحملوا جرائم حرب موثقة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حريصا، حسب نصيحة أصدقائه ومستشاريه الأمريكيين وكذلك رئيس أركانه القوي أندريه يرماك لتجنب استعداء الرئيس الأمريكي الشائك دونالد ترامب منذ إعادة انتخابه. وكانت النصيحة التي قدمها ترامب لزيلينسكي هي "اللعب معا"، ونظرا للعلاقات السيئة بين ترامب وزيلينسكي التي تعود إلى عام 2019، عندما رفض الزعيم الأوكراني الاستجابة لمطلب ترامب بإجراء تحقيق مع نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن فإن اتباع هذه النصيحة كان أمرا بالغ الأهمية.

وحتى الجمعة الماضي كانت الإستراتيجية واضحة: كان على الزعيم الأوكراني أن يظهر باعتباره عنصرا بناء، مما يترك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرضة لغضب ترامب حالة تمرد وقال "لا" لترامب. ولكن الالتزام بهذه الإستراتيجية كان دائما أمرا صعبا، على الرغم من أنه لم يكن أحد أن يتنبأ بمدى سقوطه المذهل.


 والسؤال هو، هل يمكن التراجع عن الضرر؟
ويقول الكاتب إنه في كييف، يتم تحميل جيه دي فانس مسؤولية المشادة السريالية والعاصفة، فهو منتقد قديم لتورط الولايات المتحدة في أوكرانيا. ويتهم بأنه تعمد استفزاز زيلينسكي، ربما لإغراق صفقة من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بقدر أكبر من الوصول إلى معادن أوكرانيا.

وعلق خبير جمهوري في الشؤون الخارجية، للمجلة بشرط عدم الكشف عن هويته قائلا٬ إن فانس كان يريد قتل صفقة المعادن لاعتقاده أنها "ستقوي اللوبي المؤيد لأوكرانيا في الإدارة، وقد ابتلع زيلينسكي الطعم". لكن الخبير الجمهوري اعتبر الزعيم الأوكراني مخطئا لعدم تركيزه على الصفقة فقط، "حيث فشل زيلينسكي قبل يوم الجمعة في إدراك أهمية صفقة المعادن، إنها مهمة ليس بسبب المعادن، بل تتعلق بمنح ترامب فوزا سياسيا".

وأصر مسؤولو البيت الأبيض منذ ذلك الحين وصراحة بعدم وجود مخطط لشن هجوم على زيلينسكي أو تعطيل صفقة المعادن. بل وزعموا وخلافا لهذا، بأن ترامب وفانس شعرا بالإحباط من تشكيك زيلينسكي في جدوى التفاوض مع بوتين، وشعرا أنه كان يحاول تدمير المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي النقطة التي أكد عليها وزير الخارجية ماركو روبيو في مقابلة أمس الأحد.

وفي أعقاب الحادث، تبذل جهود شاقة لمحاولة إصلاح بعض الأضرار وترتيب مكالمة هاتفية بين زيلينسكي وترامب لمحاولة إنقاذ العلاقة. ويعمل القادة الأوروبيون ويسعون إلى هندسة مكالمة بين الرجلين، حيث يعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه لكيفية خروج اللقاء عن السيطرة بدون أن يقدم اعتذارا.


وكتب جوناثان إيال من معهد تشاتام هاوس في لندن: "كانت الرحلة إلى واشنطن، وهي الأولى لزيلينسكي منذ أن تولى الرئيس ترامب منصبه، مهمة صعبة دائما". ومع ذلك، لا تزال هناك آمال في أن كل شيء قد ينتهي على ما يرام، مع التباشير التي ظهرت من رحلات سابقة قام بها إيمانويل ماكرون من فرنسا وكير ستارمر من بريطانيا، من المؤكد أنهما تمكنا من تمهيد الطريق.

وكانت تصريحات ترامب للصحفيين إنه لا يتذكر وصف زيلينسكي بأنه "ديكتاتور" علامة أخرى تبعث على الأمل. ومع ذلك، كانت هناك مخاوف قبل أن يسقط زيلينسكي في واشنطن: فمن ناحية، بدا أن التداعيات المستمرة من لقاء في أوائل شباط/ فبراير الماضي٬ بين زيلينسكي ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قد أزعج ترامب، الذي اشتكى علنا من أن زيلينسكي لم يحترم بيسنت من خلال محاضرته حول عبثية التفاوض مع بوتين.

وعلاوة على ذلك، كان المؤثرون السياسيون من الخارج وأتباع "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) يثيرون الشغب حول استمرار تورط الولايات المتحدة في أوكرانيا ويريدون وقف جميع المساعدات كليا.

وتحدث زيلينسكي قبل لقائه مع ترامب وفانس، مع عدد من المشرعين في واشنطن وأخبرهم بأنه سيضغط على ترامب بمنح أوكرانيا ضمانات أمنية لمرحلة ما بعد الحرب. إلا أن السناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا، ليندزي غراهام حذره وطلب منه أن يسير على مهل في أي خلافات، وبعبارة أخرى منح ترامب انتصارا.

وحث وزير الدفاع الأوكراني، يرماك زيلينسكي التركيز على صفقة المعادن، حيث سيتم طرح الضمانات الأمنية فيما بعد. لكن زيلينسكي الذي استفزه فانس، حاد عن الطريق، مما قاد إلى "كارثة" حسب وصف المشرع الأوكراني أوليسكي كونتشارينكو.


وكان زعيم المعارضة الروسية، ميخائيل كودروسفكي منزعجا أيضا من الأحداث التي شاهدها عن بعد قائلا: "أنا أفهم ألم الرئيس زيلينسكي، إحباطه من عجزه في مواجهة معتد متفوق. لكن العمل يعلم درسا قاسيا: مشاكلك هي مشاكلك وإذا كنت تريد من الطرف الآخر أن يتفاعل، فانس مشاكلك وركز على مشاكلهم، وليس كما تراها أنت، بل كما يرونها هم. أظهر لهم أنك الحل لمشاكلهم"، حسب قوله لمجلة "بوليتيكو".

وأضاف: " فشل الرئيس زيلينسكي في هذا، وتحدث عن العدالة وأوروبا، متجاهلا الطريقة التي ينظر فيها ناخبو ترامب للوضع. وأمل أن يكون لدى الرئيس الأمريكي الحكمة ليرد على الأحداث بوضوح وبراغماتية". ورغم ما تركته المشادة من حالة عدم اليقين على العلاقات الأوكرانية- الأمريكية إلا أن زيلينسكي يحظى بدعم داخلي لموقفه الثابت. وحتى النواب الأوكرانيين الذين انتقدوا قيادته، احتشدوا حوله، مع أنهم يقولون فيما بينهم أن الرئيس فشل في تكييف لغته مع لغة الإدارة الجديدة.

لكن الجميع يرون أنه عكس بأمانة الرأي العام الأوكراني ودافع بحماس عن أمتهم التي تعرضت لاعتداء وحشي وعبر عن القلق الذي يشعر به سكان البلاد بشأن احتمال وقف إطلاق النار الذي يجعلهم عرضة للعدوان الروسي المتكرر.

وقالت النائبة المعارضة ليسيا فاسيلنكو: "لقد كان الأمر في الحقيقة بمثابة ضرب رجل واحد من قبل زعيم دولة أكبر بكثير، دولة يفترض أنها صديقة. لقد كان ذلك تنمرا وخرج زيلينسكي قويا جدا". وتأسف النائب ميكولا كنياجيستكي للحادث، وقال للمجلة: "كان ينبغي ألا يفشل الاجتماع بين زيلينسكي وترامب. نحن ملتزمون بالتعاون مع أمريكا ونأمل أن تهدأ المشاعر، مما يسمح للحوار بالعودة إلى مسار بناء. يريد الأوكرانيون، أكثر من أي شخص آخر السلام. نحن مستعدون للمفاوضات، ولكن يجب أن تأتي من موقف القوة، وليس الاستسلام"."


والسؤال الكبير هو ما إذا كان الضرر لا يمكن إصلاحه؟ يعلق البعض على الجانب الأوكراني آمالهم على رد فعل ترامب اللاحق وهو يتجه إلى منتجعه في فلوريدا.

مقالات مشابهة

  • المشدد 10 سنوات لعامل بتهمة إحداث عاهة مستديمة لسيدة فى سوهاج
  • الإمارات.. مرسوم مهم من محمد بن راشد يخص القضاء في إمارة دبي
  • محمد بن راشد يعين القاضي عمر محمد ميران قاضي تمييز أوّل نائباً لمُدير محاكم دبي
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتعيين نائب لمُدير محاكم دبي
  • 25 مليون جنيه.. تعويض لمهندس مصري مفصول ينصفه القانون بالسعودية
  • تعاون بين الهيئات الاقتصادية ووزير الإعلام لتفعيل تلفزيون لبنان
  • بوليتيكو: هل سقط زيلينسكي في استفزازات فانس مما أخرجه عن النص المرسوم له؟
  • حقيقة العرض الأوروبي لـ بنتايك وتحريك الزمالك لتفعيل بند اللاعب
  • محافظ بورسعيد: ضرورة إحداث نقلة نوعية في ملف النظافة
  • الزمالك يسعى لتفعيل بند شراء بنتايك نهائيا